لجريدة عمان:
2025-10-16@16:52:32 GMT

مملكة البحرين تحتفل بأعيادها الوطنية

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

العُمانية: تحتفل مملكة البحرين يومي 16 و 17 من ديسمبر الجاري بأعيادها الوطنية المتمثلة في إحياء ذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783م والذكرى الثالثة والخمسين لانضمامها إلى الأمم المتحدة بوصفها دولة كاملة العضوية والذكرى الخامسة والعشرين لتسلّم ملك مملكة البحرين مقاليد الحكم.

وتربط سلطنة عُمان ومملكة البحرين علاقات تاريخية راسخة، وتحظى برعاية سامية من قيادتي البلدين الشقيقين من لدن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة -حفظهما الله ورعاهما.

وقال سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان: احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية يُعيد للذكرى سنينَ زاخرة بالإنجازات التنموية الرائدة والنهضة العصرية الشاملة، ومظاهر الريادة والتفوق والتميز التي أنجزتها مملكة البحرين، لمواكبة متطلبات الحاضر واحتياجات المستقبل، برؤى حكيمة ونظرة ثاقبة بقيادة ملك مملكة البحرين وحرصه المعهود، بأن تتوجه كل الجهود لتحقيق تطلعات شعب المملكة.

وأضاف سعادته لوكالة الأنباء العُمانية أنّ ما تحقق من الإنجازات المتميزة في المسيرة التنموية الشاملة، هي علامة فارقة في تاريخ البحرين الحضاري العريق، ونموذج متميز في النماء والتطور وتحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار المالي والتنمية المستدامة.

وأشار سعادته إلى أنّ الاحتفالات بالأعياد الوطنية للمملكة تمثّل مناسبة وطنية للتعبير عن عظيم الولاء والوفاء والامتنان للقيادة الحكيمة والاعتزاز بمنجزات المسيرة التنموية الشاملة، كما تُعمِّق الاحتفالات بالأعياد الوطنية للمملكة شعورَ انتماء شعب البحرين الوفي لقيادته الحكيمة.

وأفاد سعادته بأنّ هذه الاحتفالات تؤكد أنّ مستقبل البحرين يسير نحو المزيد من التطور والازدهار في تحقيق إنجازات تنموية وعمرانية وحضارية رائدة منذ استقلالها في عام 1971،ودخولها عهدًا جديدًا من الإصلاح والتنمية الشاملة والمستدامة.

وأكّد سعادته أنّ السياسة الخارجية لمملكة البحرين تقوم على ثوابت ومحددات وركائز وأسس وقيم واضحة المعالم من الاتزان والاعتدال والتعاون، وتكريس قيم الحوار والتعايش الإنساني وتعزيز التعاون الدولي، وإشاعة السلام المستدام، ومواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز حماية حقوق الإنسان وحرياته، والمحافظة على البيئة لما لها من دور مؤثر وفاعل في تكريس مكانة مملكة البحرين على الصعيد الدولي.

وكشف سعادته عن عزم مملكة البحرين الترشح للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة من 2026-2027، إيمانًا بضرورة تعزيز السلام والأمن الدوليين، والدور الفاعل لمجلس الأمن في حل النزاعات الدولية عبر الحوار والتفاوض والقنوات الدبلوماسية ، مؤكدًا أنّ بلاده تدعم القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف.

كما أكّد سعادته على موقف المملكة الأساسي والثابت من القضية الفلسطينية المساند لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحلّ الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وضرورة وقف الحرب في قطاع غزة وحماية المدنيين والإفراج عن الرهائن والمحتجزين وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع للتخفيف من معاناتهم.

ولفت سعادته إلى أنّ مملكة البحرين أكّدت خلال استضافتها في مايو الماضي أعمال القمة العربية العادية في دورتها الثالثة والثلاثين، على التزامها بتعزيز الحوار والحلول الدبلوماسية في العالم العربي، مشيدًا بالمبادرات التي قدمتها المملكة خلال القمة، والتي تمثّلت في الدعوة لعقد المؤتمر الدولي للسلام لحل القضية الفلسطينية ،واتخاذ إجراءات فورية للاعتراف بدولة فلسطين، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية للأفراد المتضررين من النزاعات.

وقال سعادة سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان: احتفال مملكة البحرين بالعيد الوطني يأتي في وقت، حققت فيه عددًا من الإنجازات الرائدة في مجال التنمية المستدامة، إذ اتخذت المملكة خطوات متقدمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة وإدماج أجندة 2030 الدولية في خططها التنموية.

وبيّن سعادته أنه تمّ اعتماد برنامج الحكومة (2023-2026) بعنوان «من التعافي إلى النمو المستدام»، والذي يحمل في طياته مجموعة من الخطط والمشروعات والبرامج التي تصب في صميم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تتقاطع أهداف التنمية المستدامة الـ 17 مع أهداف رؤية البحرين 2030، بالإضافة إلى ذلك، قامت الحكومة بإنشاء أول وزارة للتنمية المستدامة تعمل على متابعة تنفيذ تلك الأهداف.

وفيما يتعلق بالإنجازات الاقتصادية لمملكة البحرين، أشار سعادته إلى ارتفاع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في مملكة البحرين خلال الربع الثاني من عام 2024، ليصل إلى نحو 16.6 مليار دينار بحريني مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023 الذي بلغ 15.2 مليار دينار بحريني مرتفعًا بذلك بنسبة 9 بالمائة.

وذكر سعادته أنّ الأنشطة غير النفطية التي حققت نموًا بنسبة 2.8 بالمائة ساهمت في دفع مستويات النمو خلال الفترة، وبلغت نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة 85.2 بالمائة خلال الربع الثاني من العام الجاري كما حقق نشاط النقل والتخزين النمو الأعلى بالأسعار الثابتة بواقع 12.9بالمائة على أساس سنوي، وهو ما يعكس التنويع الاقتصادي في البحرين.

وفيما يتعلق بأداء مملكة البحرين ضمن تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية، أفاد سعادته بأنّ تقرير مؤشرات التنافسية العالمية أشار إلى تقدم مملكة البحرين بواقع 36 مرتبة لتصبح في المركز 18 عالميًّا من أصل 193 دولة ضمن مسح الحكومة الإلكترونية 2024 الصادر عن إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة.

ولفت سعادته أنّ من بين أبرز الإنجازات الاقتصادية للمملكة في العام الجاري، تصدّرها للعام الثالث على التوالي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي في مؤشر الحرية المالية والتجارية والاستثمارية لعام 2024، وفقًا لتقرير مؤسسة «هيريتيج فاونديشن»، كما جاءت البحرين في المرتبة 54 عالميًا والثالثة بين دول مجلس التعاون الخليجي في مؤشر الحرية الاقتصادية الشامل، محققة قفزة كبيرة بواقع 14 مركزًا مقارنة بالعام الماضي، متجاوزة المتوسطات الإقليمية والعالمية.

وعلى صعيد الإنجازات الأولمبية، أشار سعادته إلى أنّ بلاده قد سجلت إنجازًا تاريخيًّا في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والثلاثين، التي اختُتمت في باريس يوم الأحد 11 أغسطس من العام الجاري ، بعدما حصدت 4 ميداليات ملونة بينها ذهبيتان وفضية وبرونزية لأول مرة منذ مشاركتها الأولى في أولمبياد لوس أنجلوس 1984.

وأضاف سعادته أنّ مملكة البحرين حققت في مشاركتها بأولمبياد باريس 2024 المركز الأول عربيًا والـ 33 عالميًا وبذلك أصبح في رصيد مملكة البحرين طوال مشاركاتها الأولمبية الإحدى عشرة نحو 8 ميداليات بينها أربع ذهبيات وثلاث فضيات وبرونزية حيث أنهت مملكة البحرين مشاركتها بأولمبياد باريس 2024 في المركز الأول عربيًا والـ 33 عالميًّا. وحول اختيار العاصمة البحرينية المنامة عاصمةً للسياحة الخليجية لعام 2024 ، وضّح سعادته أنّ هذا الاختيار يؤكد الدور المهم للمملكة في صناعة منظومة سياحية تكاملية على مستوى المنطقة ، كما عكس اختيار المنامة عاصمة السياحة الخليجية للعام الجاري، البصمات اللافتة التي تقدّمها المملكة لتعزيز السياحة الخليجية البينية وإبراز قطاع السياحة كمحرّك رئيس لأولويات التنمية على مستوى منطقة الخليج العربي، والتوجه نحو تكامل أكبر وأكثر شمولية بين دول مجلس التعاون الخليجي وتشجيع السياحة البينية بين دول مجلس التعاون.

ولفت سعادته إلى أنّ فعاليات المنامة السياحية طوال العام 2024، تشكّل فرصة لإبراز منجزات المملكة للنهوض بالحركة السياحية وقطاع السياحة على مستوى محلي وإقليمي بما ينسجم مع أهداف وركائز استراتيجية السياحة لمملكة البحرين 2022 - 2026 في تنويع المنتج السياحي وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية مثالية وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي مع زيادة الأسواق المستهدفة.

وأعرب سعادته في ختام تصريحه عن أمله في أن تشهد المرحلة المستقبلية المزيد من التطور والازدهار في كافة المجالات التنموية، تحقيقًا للرؤى والتوجيهات السامية لجلالة ملك مملكة البحرين بما ينسجم مع أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 .

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة ملک مملکة البحرین مجلس التعاون عام 2024

إقرأ أيضاً:

قطر تشارك في منتدى "حوارات المتوسط 2025" في نابولي الإيطالية

 شاركت دولة قطر، اليوم، في منتدى "حوارات المتوسط 2025" الذي يعقد في مدينة نابولي الإيطالية.

مثل دولة قطر في المنتدى، سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية.

  وأجرى المنتدى حوارا خاصا مع سعادته في إحدى الجلسات الرئيسية، تناول أولويات السياسة الخارجية لدولة قطر، إلى جانب موقف الدولة بشأن عدد من القضايا الراهنة ودور الدبلوماسية القطرية في دعم الاستقرار وبناء السلام.

وقال سعادته في مداخلة خلال المنتدى، إن الوساطة تمثل العمود الفقري للسياسة الخارجية لدولة قطر، وتنبع من قناعة راسخة بأن الحوار يجب أن يسود دائماً على الانقسام، وأن أكثر الصراعات تعقيداً يمكن حلها بحكمة وثقة ومثابرة.

  وركز سعادته على أن نهج دولة قطر في الوساطة يستند إلى أربعة مبادئ أساسية: الحياد، والمصداقية، والشمولية، والمثابرة الدبلوماسية، وقال: نحن لا نفرض النتائج، بل نخلق الظروف المناسبة للحوار، ونرافق مراحل الانتقال، ونساعد في إعادة بناء المؤسسات لضمان دوام السلام.

  وأوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية أن دولة قطر تواصل قيادة تصميم إطار سلام لغزة يقوم على مراحل مترابطة تتمثل في: وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والحماية، والاستقرار الأمني، إلى جانب الحوكمة، وإعادة الإعمار، والرقابة تحت ضمانات إقليمية ودولية.

  ولفت سعادته إلى أن قمة شرم الشيخ الأخيرة شكلت محطة مهمة لتوحيد الجهود الإقليمية والدولية نحو دعم مسار السلام في غزة، مؤكداً أن دولة قطر تنظر إلى نتائج القمة باعتبارها أساساً عملياً لتعزيز التنسيق الإنساني والسياسي، وتوفير بيئة توافقية تسمح بانتقال تدريجي نحو الاستقرار المستدام، مشيراً إلى أن التنسيق بين الأطراف المعنية لا بد أن يستمر بوتيرة عالية لضمان نجاح المرحلة المقبلة.

  وأضاف سعادته: تبقى قناعتنا واضحة بأن التقدم الإنساني والسياسي يجب أن يسيرا جنباً إلى جنب، ومع ذلك لا يمكننا إعادة بناء البنية التحتية لغزة دون إعادة بناء الثقة.

  وفي الشأن السوري، قال سعادته إن هناك دلائل تشير إلى أن سوريا بدأت تتحرك في الاتجاه الصحيح، فالانتخابات البرلمانية الأخيرة تمثل خطوة مهمة نحو مشاركة سياسية أوسع، مؤكداً أن سوريا بحاجة إلى الشراكة والتشجيع من المجتمع الدولي، بما يضمن ترجمة الإصلاحات إلى واقع ملموس.

  وحول لبنان، ذكر وزير الدولة بوزارة الخارجية أن دعم لبنان هو التزام باستقرار الدولة والحفاظ على وحدتها، مشيراً إلى أن دولة قطر تواصل نهج الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها الرئيسيين لمنع أي تصعيد على الحدود، وتؤكد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وضمان سلامة أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، لافتاً إلى أن دولة قطر على تنسيق وثيق مع دول المجموعة الخماسية.

  وحول جهود دولة قطر لإحلال السلام في منطقة البحيرات العظمى، أشار سعادته إلى تيسير دولة قطر توقيع إعلان مبادئ بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو/حركة 23 مارس، مشيراً إلى توقيع الطرفين أيضاً أمس الأول بالدوحة على اتفاق إنشاء آلية للإشراف والتحقق من وقف إطلاق النار، بتيسير من دولة قطر، انسجاماً مع "إعلان مبادئ الدوحة" الموقع في يوليو الماضي.

  وبشأن كولومبيا، لفت سعادته إلى توسط دولة قطر في عملية بناء السلام بين حكومة جمهورية كولومبيا وجيش غايتانيستا الكولومبي المعلن ذاتياً، بهدف تعزيز المصالحة وإيجاد حلول مستدامة للتحديات المزمنة التي تطرحها الجماعات المسلحة في كولومبيا، بما في ذلك نزع السلاح وبناء السلام.

  وأكد سعادته في ختام كلمته أن المبادرات الأخيرة، من وسط إفريقيا إلى أمريكا الجنوبية، تبرز هوية الدوحة كعاصمة عالمية للحوار، وإيمانها الراسخ بأن الوساطة تمثّل مسؤولية أخلاقية وأداة عملية لتحقيق الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: أسبوع القاهرة للمياه يؤكد مكانة مصر كمركز إقليمي لمناقشة قضايا التنمية المستدامة
  • ليبيا تؤكد استمرار الشراكة مع الأمم المتحدة لتحقيق أهداف «التنمية المستدامة»
  • قطر تشارك في منتدى "حوارات المتوسط 2025" في نابولي الإيطالية
  • تحقيق اهداف التنمية المستدامة..ندوة بـ صيدلة بني سويف
  • المملكة تتسلّم جائزة التقدير الفني العالمية من منظمة “الفاو” لبرنامج “ريف السعودية”
  • وزيرة التنمية الاجتماعية تطلق جلسة تشاورية حول تصنيف الجمعيات ضمن الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية
  • تفعيل التعاون مع إيطاليا.. اللجنة الفنية تستعرض أطر التنمية المستدامة
  • «ترتكز على 5 محاور».. مجلس الوزراء يستعرض الاستراتيجية الوطنية للبناء الأخضر
  • مصر تستعرض رؤيتها للمدن الذكية في ميونخ.. تعاون مصري ألماني لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة
  • وزير البيئة: العالم العربي يواجه أزمات بيئية تعرقل خطط التنمية المستدامة