الإسرائيلي والأمريكي هو العدوّ الأخطر على كُـلّ الشعوب
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
يمانيون ـ بقلم ـ منال العزي
“وجهوا سلاحكم نحو العدوّ الإسرائيلي، ووجهوه نحو التحريض عليه والتعبئة وإعلان الموقف الصريح منه” “كونوا واضحين في عداوتكم للكيان الإسرائيلي، وكونوا جادين وصادقين في عداوتكم له” من خطاب من ينطقُ بالحقِ والقوةِ، من لسانِ حفيدِ المصطفى السيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه–.
المرحلة حاسمة، والأمور أصبحت في وضوحها كوضوحِ الشمس، لا التباس ولا تضليل، العدوّ الإسرائيلي والأمريكي هو العدوّ الحقيقي والأَسَاسي لكل الأُمَّــة الإسلامية وحتى غير الإسلامية هو عدو البشرية بكلها، من لا يتجه لحمل السلاح ضد العدوّ الأخطر فَــإنَّه من سيكون أول ضحية للاستهداف والإبادة، العدوّ الإسرائيلي لا يعرف صديقًا ولا حميمًا، ومن يطبِّع معه ويظن بأنه كسب مودة العدوّ الإسرائيلي فهو واهم؛ فالعدوّ الإسرائيلي إنما يستغل وبعد ما يحقّق أهدافه يكون أول صيد له هو من يطبِّع معه، وقد أثبتت الأيّام ذلك وما زالت تُثبت، إلا أن النفوس قد غَلبَ عليها السبات الأسود المُظلم.
ما ظهر في خطاب القائد المُفدى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- كان واضحًا لجميع أبناء الأُمَّــة بوجوبِ توجيهِ بوصلةِ العداءِ الحقيقية نحو العدوّ الأكثر خطرًا وجُرمًا وهو العدوّ الأمريكي والإسرائيلي، يجب أن لا تنحرف البوصلة للاقتتال والعداء الداخلي والتناحر فيما بين الأُمَّــة وترك العدوّ الإسرائيلي يَنْخَرُ في ظهر هذه الأُمَّــة سيطرةً وإبادة، معركتنا اليوم معركة وعي وتحَرّك، إن لم يحمل المسلمون وفي مقدمتهم العرب الوعي والثقافة القرآنية التي تخبرنا إخبارًا جليًّا بأن العدوّ هو العدوّ الإسرائيلي فَــإنَّها لن ترى باب العزة، ولن تعيش عيشة الكرامة، بل ستكون هي من تُقرِّب لحلم الصهاينة المشؤوم الخبيث الإجرامي “شرق أوسط جديد”، وستكون هي من تبيع دينها وعزتها وحريتها واستقلالها بثمنٍ بخسٍ لا قيمة له ولا وجود، على الأُمَّــة أن تعي وتحمل السلاح وتتوحد لقتال عدوها.
اليهود والنصارى رغم عداوتهم الشديدة وبغضهم لبعضٍ إلا أنهم حملوا عِداءً واحدًا وتوجّـها واحدًا وهو عِداء الإسلام والمسلمين، والقضاء على الإسلام والمسلمين، وهذا فعلًا ما أظهرته لنا الأيّام والأحداث، ألا يكون حريًّا أن يكون هذا التوحد هو للمسلمين أن يتوحدوا لمواجهة هذا العدوّ الأزلي الذي ليس عدوًا للإنسان فقط وإنما عدوًا لله سبحانه وتعالى؟؟
عالمٌ مثير للدهشة والاستغراب، صمتٌ مطبق!!، وتخاذلٌ مرير!!، وخنوعٌ أعمى لا مبرّر له على الإطلاق، يجتاح العدوّ الإسرائيلي مناطق وبلدان عربيَّة إسلاميَّة واحدة تلو الأُخرى ولا من مُجيب للنداءات، ومُلب للاستغاثات، بل على العكس بقدر الدمار والقتل يكون توجّـههم للعدو الإسرائيلي ومحبتهم له، وبقدر الأنين والجراح يكون ولاءهم له وتطبيعهم معه، أين ضمير العرب؟!، أين دينهم وإسلامهم الذي يسمون أنفسهم به؟!، أين شموخهم وقوَّتهم التي يتغنون بها، وأسلحتهم التي يتباهون بها، وحضارتهم وتقدمهم الذي يتفاخرون به؟!، كُـلّ ذلك جميعه يتبخر ويذوب أمام العدوّ الإسرائيلي ويصبح لا وجود له، أفواهٌ مكممة بالصمت والذلة، وأيادٍ تلطخت بالتطبيع، ونفوسٌ تلوثت بالخيانة، هذا هو الوضع النتن الذي تعيشه معظم الأنظمة العربية.
ما أخس الثمن الذي باعوا أنفسهم به، وما أحقر البائع والمشتري، وما أذل الحياة التي رضوا بها في حضن الصهاينة.
المعايير واضحة والفرقان واضح، والمقاييس ثابتة أذلةٍ على المؤمنين، أعزةٍ على الكافرين، ذلك هو معيار الشرفاء الأحرار الذي يأبون إلا الثمن الغالي لأرواحهم ونفوسهم، كما قال قائدهم وملهمهم الكرار الإمام علي عليه السلام: (اعلموا أنه ليس لأنفسكم ثمنٌ إلّا الجنة فلا تبيعوها إلّا بها)، والعاقبة دائمًا للمتقين، والذل والعار والخزي للمطبعين الخانعين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هو العدو
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عن “المنسق الرئيسي بين إيران وحركة الفصائل الفلسطينية الذي اغتيل في طهران
إسرائيل – أعلن الجيش الإسرائيلي تصفية سعيد إزادي قائد “فيلق فلسطين” التابع لقوة القدس الإيرانية والمنسق الرئيسي بين إيران وحركة الفصائل الفلسطينية.
وأكد الجيش أن “عملية الاستهداف، التي نفذت بواسطة مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي، جاءت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، واستهدفت مخبأ إزادي في منطقة قم بوسط إيران، بعد عملية رصد وتعقب استمرت لعدة أشهر”.
وقال في بيان إن “إزادي يعد حلقة الوصل الأساسية بين كبار قادة الحرس الثوري الإيراني والنظام الإيراني من جهة، وقيادات حركة الفصائل من جهة أخرى، حيث تولّى التنسيق العسكري والدعم المالي لصالح التنظيم بهدف تنفيذ هجمات إرهابية ضد إسرائيل. كما احتفظ بعلاقات مباشرة مع تنظيمات فلسطينية تنشط في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وأكدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن “إزادي كان من أبرز المخططين لمجزرة السابع من أكتوبر، وكان من بين قلة قليلة اطّلعت على تفاصيلها قبل تنفيذها. وخلال الحرب، تولّى إدارة عمليات حركة الفصائل التي انطلقت من الأراضي اللبنانية، وكان مسؤولا عن إعادة بناء الجناح العسكري حركة الفصائل، وضمان استمرارها في السيطرة على قطاع غزة.
وأضاف البيان أن إزادي، المعروف داخل الأوساط الإيرانية كخبير بارز في الشأن الفلسطيني، كان أحد أبرز واضعي ومروّجي خطة النظام الإيراني للقضاء على إسرائيل. وقد تم الكشف عن هذه الخطة خلال الساعات الأولى من عملية “الأسد الصاعد”، وتهدف إلى شنّ هجوم متعدد الجبهات على إسرائيل من خلال مرحلتين: تبدأ الأولى بهجمات صاروخية من إيران ووكلائها المنتشرين في المنطقة، تليها مرحلة ثانية تقوم على تنفيذ عمليات تسلل واسعة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية ينفّذها عشرات الآلاف من المقاتلين من لبنان، غزة، سوريا والضفة الغربية.
المصدر: RT