يمانيون ـ محمد المطري

الكاتبة الصحفية اللبنانية غنى شريف: سيطرة الجماعات المسلحة على سوريا بهذه السرعة يخالف المنطق والعقلانية ويثبت حكم المؤامرة الدولية.

عضو الرابطة الدولية عدنان علامة: الجماعات المسلحة مارست القتل العشوائي ضد أبناء سوريا، وتمارس الاغتيالات للكوادر والنخب السياسية والأكاديمية، إضافة لتصفية بعض الخصوم.

بشكل متسارع وغير متوقع تمكنت الجماعات المسلحة من بسط سيطرتها على كافة الأراضي السورية وإسقاط النظام في فترة وجيزة جداً، جعلت من الأحداث السورية حديث العالم.

في بداية ديسمبر أعلنت الجماعات المسلحة بدء الهجوم على سوريا تحت عنوان ما يسمى “ردع العدوان” لتشهد المحافظات السورية سقوطا سريعاً، محافظة تلو أخرى إلى أن وصلت الجماعات المسلحة إلى العاصمة دمشق بعد سبعة أيام فقط من بدء التحرك المسلح، معلنة إسقاط النظام ليصنف بأسرع انقلاب عسكري شهده التاريخ في الماضي والحاضر.

وبالرغم من التعامل الدولي الإيجابي مع تلك الجماعات ومساعي داعميها لتلميع صورتها ومسح ماضيها الأسود المتمثل في الإرهاب والتكفير والتشديد ونشر الفوضى الخلاقة وزعزعة الأمن والاستقرار، إلا أن نزعتها العدائية لا زالت حاضرة وبقوة في وجدان ومشاعر تلك الفصائل المسلحة.

نصائح وتحذيرات كبرى وجهتها ثلاثي المؤامرة ( تركيا و”إسرائيل” وأمريكا) الداعمة للجماعات المسلحة في ضبط النفس والتعامل بشكل لائق أمام الجميع وذلك لنقل صورة للشعب السوري والرأي العام أن ما حدث ثورة شعبية للإطاحة بالنظام.

وعلى ضوء الأحلام الوردية التي يعيشها الشعب السوري الحالم بدولة سورية قوية وحرة تكفل حياة كريمة لكافة السوريين تواصل الدول الطامعة تنفيذ مؤامراتها التدميرية الهادفة لتقسيم سوريا وتحويلها إلى دويلات وجماعات متناحرة غير قادرة على صنع القرار.

وفي حين تسلط الماكينة الإعلامية الغربية وحلفائها الضوء على سجون النظام السابق مختلقة قصص ومآسي مفتعلة، يواصل العدو الصهيوني توسيع احتلاله للأراضي السورية متجاوزا الحد العازل في الجولان المحتل ليشمل القنيطرة وجبل الشيخ وصولاً إلى ريف دمشق.

ولا يقتصر الدور الإسرائيلي على الاجتياح للأراضي السورية وحسب وإنما قام طيران العدو الصهيوني باستهداف كل مقدرات الجيش السوري وذلك بغارات عسكرية وصفت بأكبر عمليات في تاريخ الكيان الصهيوني.

وأمام الاستباحة الإسرائيلية لسوريا ومقدراتها، يظهر “الجولاني” ليعلنها صراحة ودون خجل ولا حياء بأن مواجهة “إسرائيل” ليس في قاموس مهام “ثورته”، موضحا أن مهمته الأساسية هي مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله اللبناني ليترجم بتلك التصريحات عملياً حديث “رئيس وزراء” الكيان الصهيوني المجرم “بنيامين نتنياهو” الذي وصف ما حدث بسوريا أنه “تاريخي وغير مسبوق و يخلق فرص نوعية وإيجابية لإسرائيل”.

 

لعبة خبيثة لاستهداف محور المقاومة

تؤكد الكاتبة الصحفية اللبنانية غنى شريف أن وصول الجماعات التكفيرية وسيطرتها على سوريا و ابتهاج الكيان بسقوط سوريا لم يكن إلا نتيجة لعبة خبيثة و خدعة استعملها أعداء المحور.

وتضيف في تصريح خاص لموقع أنصار الله “رأينا سابقا كيف هزمت هذه الجماعات في سوريا و كيف هزمت الغطرسة الإسرائيلية في جنوب لبنان على أيدي أبطال المقاومة”.

وترى أن ما حدث سوريا مؤامرة دولية كبرى نفذها الموساد الصهيوني بغرض إسقاط النظام المناهض لإسرائيل وتبديله بأدوات عميلة ومطبعة تنفذ أجندة الصهاينة والأمريكان.

وأوضحت أن حالة النشوة الصهيونية وفرحة المطبعين بتغيير النظام في سوريا لن يدوم طويلاً؛ وذلك كون أحرار وشرفاء سوريا العروبة والقومية لن يسمحوا بأن تكون دولتهم وبلدهم ضمن المطبعين مع الصهاينة.

وتوضح أن السقوط المدوي والمتسارع للنظام السوري وسيطرة الجماعات المسلحة على سوريا بشكل مخالف للمنطق والعقلانية يدلل بشكل قاطع على حجم المؤامرة التي حيكت من قبل الموساد الإسرائيلي لإسقاط سوريا، مبينة أن الموساد استغل الماكينة الإعلامية الهائلة لتصوير سقوط سوريا بأنه هبة شعبية وتغيير ثوري؛ وذلك لخديعة أهالي سوريا وخديعة الرأي العام، في حين أن المخطط يهدف إلى تطويع سوريا وجعلها ضمن الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني.

وتوضح أن النظام الحالي في حالة ثبت تورطه بخدمة الكيان الصهيوني فإن بقائه لن يدوم طويلا بسوريا وذلك لأن التاريخ أثبت على مدى الفترة الماضية بأن سوريا دولة عربية قومية مساندة وداعمة لمحور المقاومة وهي عصية على الكيان الصهيوني.

 

أسرع انقلاب شهده التاريخ المعاصر

بدوره يصف عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين عدنان علامة سيطرة   الجماعات المسلحة على سوريا وإسقاطها للنظام بأنه أسرع انقلاب عرفه التاريخ.

ويؤكد في تصريح خاص لموقع أنصار الله أنه وللمرة الأولى في التاريخ ينتهج الانقلابيون ومؤيديهم تدمير القوة العسكرية والطائرات وكافة الترسانة العسكرية للبلد.

ويوضح علامة أنه منذ الوهلة الأولى لسيطرة الجماعات المسلحة على سوريا أصبح البلد في حالة من الانهيار الأمني والفوضى الخلاقة لم تشهدها سوريا منذ عقود من الزمن، مبينا أن بعض الجماعات المسلحة مارست القتل العشوائي ضد أبناء البلد وتمارس الاغتيالات للكوادر والنخب السياسية والأكاديمية، إضافة إلى ممارستها التصفية البدنية لبعض الخصوم.

ويذكر أن تلك الجماعات كانت تلاحق جرحى الجيش للمستشفيات وتقوم بتصفيتهم وهم على أسرة المرض.

ويشير إلى أن الجماعات المسيطرة على سوريا تتعمد في تجاهل الاجتياح الإسرائيلي للأراضي السورية والتي احتلت أهم المواقع الاستراتيجية في سوريا كاحتلالها لجبل الشيخ وكامل الجولان والقنيطرة، إضافة إلى قيامها بأنزال مضلي في القلمون.

ويلفت إلى سيطرة العدو الإسرائيلي على الجنوب السوري يأتي بهدف محاصرة لبنان من جهة الشرق، موضحا أن العدو الصهيوني سيضع أجهزة  إنذار ومراقبة على طول الحدود اللبنانية السورية.

وينوه إلى أن العدو الإسرائيلي قام بتنفيذ مئات الغارات مستهدفا الأسلحة الإستراتيجية لسوريا، تم خلالها تدمير كافة الصواريخ والدبابات، والتي لم تدمر تم نقلها إلى الدولة الحليفة للجماعات المسلحة تركيا.

ويشدد بأن الجماعات المسلحة تقوم بأعمال مروعة ومشوهة للدين الإسلامي الحنيف بغرض تشويهه أمام الرأي العام على مستوى الداخل والخارج.

ويلفت إلى أن ما يحدث بسوريا أمر خطير جدا. مؤكدا أن خطورة المرحلة تتصاعد من يوم لآخر.

وينوه إلى أن الموساد الصهيوني والإدارة الأمريكية عرفوا أن نظام بشار الأسد سيكون حجر عثرة أمام تنفيذ مشاريعهم الخاصة باستهداف وتدمير محور المقاومة؛ الأمر الذي دفع أمريكا و”إسرائيل” لتحريك حلفائهم من دول التطبيع صوب الإحاطة بنظام بشار الأسد واستبداله بجماعات يسهل تحريكها.

ويشدد علامة بأن الجماعات المسلحة حظيت بدعم كبير جدا؛ وذلك لإيصالها للدولة بعد أن بيضت الولايات المتحدة الأمريكية صفحتها الماضية التي كانت مصنفة ضمن قائمة الإرهاب؛ وذلك كون أمريكا تريد من هذه الجماعات أن تنفذ أجندتها بكل مرونة.

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجماعات المسلحة على سوریا الکیان الصهیونی فی سوریا إلى أن ما حدث

إقرأ أيضاً:

WSJ: أمريكا محبطة من عدوانية إسرائيل ضد النظام الجديد في سوريا

حللت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير أعده دوف ليبر، ملامح التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن النظام السوري الحالي الذي تتعامل معه واشنطن كحليف جديد لها، وتريد من إسرائيل المضي معها في موقفها. وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف الإسرائيلي العدواني تجاه الحكومة السورية الجديدة يتناقض مع موقف واشنطن.

ويريد الرئيس دونالد ترامب حلا سريعًا للتوترات المستمرة منذ عدة عقود بين سوريا وإسرائيل. وبعد انهيار نظام بشار الأسد وسعت إسرائيل من وجودها داخل الأراضي السورية على مدى 155 ميلا مربعًا ولا تزال تسيطر عليها، وقامت منذ ذلك الحين باعتقالات ومصادرة أسلحة وشنت غارات جوية على جنوب البلاد.


تعثر المحادثات
وفي الصيف شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على العاصمة دمشق في محاولة قالت إنها للدفاع عن الأقلية الدرزية، ذات العلاقة القوية مع إسرائيل، وقام الرئيس ترامب بناءا على مطالب من السعودية وتركيا برفع العقوبات عن الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، حيث أثنى على الجهادي السابق ووصفه بـ"الرجل الشاب والجذاب" و "يقوم بمهمة جيدة".

وتضيف الصحيفة أن الانقسام بين سوريا وإسرائيل ظل مصدر إحباط لواشنطن، التي دعمت إسرائيل في حروبها مع حماس وحزب الله وإيران، وتقول، إن الولايات المتحدة تتوسط في محادثات بشأن اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، من شأنه أن يمهد الطريق لسلام طويل الأمد، إلا أن هذه المحادثات تبدو متعثرة.

الشرع يرفض..."نزع السلاح سيخلق فراغًا أمنيا"
وفي ظل وقف إطلاق النار في غزة وجهود جديدة لإنهاء القتال في أوكرانيا، يدعو ترامب إسرائيل إلى إبرام هذا الاتفاق. ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مثل هذا الاتفاق لا يمكن تحقيقه إلا إذا قبلت سوريا بنزع سلاح الأراضي الممتدة من جنوب دمشق إلى الحدود الإسرائيلية، وهو مطلب يرفضه الشرع، الذي يرى أنه سيخلق فراغًا أمنيا في جنوب سوريا.

وتضيف الصحيفة إن هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر ،علمت إسرائيل ألا تقايض مصالحها الأمنية لإرضاء جيرانها أو الولايات المتحدة. وهي تتعلم اليوم من أخطاء انسحاب قواتها من غزة في عام 2005 ومن جنوب لبنان في عام 2000. ونقلت الصحيفة عن عن يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق قوله: "من السهل المخاطرة في واشنطن، لكن الأمر أكثر خطورة في مرتفعات الجولان، فالوضع قريب جدا".

ترامب يحذر من عوائق تعرقل مسيرة سوريا
ولم ينتقد ترامب إسرائيل علنا بسبب سياستها تجاه سوريا، لكنه أوضح ما يريده. وكتب في منشور على موقع "تروث سوشيال" مطلع هذا الشهر: "من المهم جدًا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا" و"يجب ألا يحدث أي شيء يعيق مسيرة سوريا نحو الازدهار"، وتظهر المواقف الإسرائيلية من سوريا، طريقة تعامل "تل أبيب" مع المخاطر الأمنية منذ هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتلقي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باللوم على القيادة السياسية لعدم قدرتها على التنبؤ بالهجمات التي قادتها حماس، وذلك لفشلها في التصدي للتهديدات على طول حدودها، ومنذ التوصل إلى وقف إطلاق النار مع حزب الله في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أبقت إسرائيل على وجود عسكري داخل لبنان قرب حدودها، ونفذت غارات جوية شبه يومية تقول إنها تهدف إلى إحباط محاولات المليشيا اللبنانية لإعادة التسلح.

"إسرائيل" قوة تسعى للحرب الدائمة
لكن حتى في إسرائيل، يخشى بعض الجنرالات السابقين وخبراء الأمن من أن نتنياهو يبالغ في رد فعله تجاه سوريا المجاورة، ما يهدد علاقة إسرائيل مع حليفها الأهم، الولايات المتحدة، ويُرسخ صورة إسرائيل كقوة إقليمية تسعى للحرب الدائمة.

ونقلت الصحيفة عن أفنير غولوف، المدير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قوله إن "المخاطر في سوريا أقل من أي مكان آخر، وإذا كنتم تريدون من ترامب أن يكون إلى جانبكم في العديد من القضايا الأكثر أهمية وخطورة، فهذه هي الورقة التي يجب أن تدفعوا بها".

ويدعو غولوف إلى حل وسط سريع بشأن اتفاقية أمنية مع سوريا تسمح للقوات السورية بتسيير دوريات في المناطق القريبة من حدودها، مع حظر وجود الأسلحة الثقيلة أو القوات التركية. وأضاف أن إسرائيل بحاجة إلى الانتقال من "استعراض القوة العسكرية إلى بناء قوة دبلوماسية".

ويأمل ترامب في ضم سوريا إلى اتفاقيات "أبراهام"، وقال مسؤولون إسرائيليون وسوريون وأمريكيون بأن الوقت ما زال مبكرًا لذلك، وأن على الطرفين أولا الاتفاق على الأمن. ومن المرجح أن يكون هذا الاتفاق مشابهًا لاتفاقية عدم الاعتداء السابقة لعام 1974 التي أنشأت منطقة عازلة منزوعة السلاح.

"سوريا تستجيب و"إسرائيل" لا تبادر بالمثل"
توم باراك، مبعوث ترامب إلى سوريا وسفيره لدى تركيا، قال إن: "الحكومة السورية تستجيب لمطالب واشنطن المتعلقة بإسرائيل، لكن الإسرائيليين لا يبادلونها بالمثل"، وفي مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية نشرت يوم الجمعة، قال باراك عن سوريا: "إنهم يفعلون كل ما نطلبه منهم، وندفعهم نحو إسرائيل". وأضاف: "إسرائيل لا تثق بهم بعد، لذا فالأمر أبطأ قليلًا".

وقد ظلت الحدود بين إسرائيل وسوريا من أهدأ الجبهات خلال فترة حكم الأسد، الذي كان حليفًا مقربًا من إيران. وسمح الأسد لطهران ببناء قوة وكيلة على حدود إسرائيل وتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله، الذي بدوره ساعد نظام الأسد على قمع خصومه الداخليين.

محاولات إبقاء سوريا ضعيفة ومنقسمة
ويعارض الرئيس السوري الجديد وأتباعه طهران. لكن إسرائيل لا تزال تشك في الإدارة، التي كان العديد من أعضائها جزءًا من تنظيم القاعدة. كما تشك إسرائيل في قدرة الشرع على توحيد سوريا، بتنوعها العرقي والطائفي والديني، نظرا للانقسامات العميقة التي تحولت إلى عنف خلال العام الماضي بين الأغلبية السنية والأقليات، بما في ذلك العلويين والأكراد والدروز،  وينظر في سوريا والولايات المتحدة والشرق الأوسط عامة إلى محاولات إسرائيل لإبقاء سوريا ضعيفة ومنقسمة على أسس عرقية، مما يقوض جهودهم لمساعدة الشرع على توحيد البلاد.

وبينما تطيل إسرائيل أمد المفاوضات الدبلوماسية مع سوريا، اندلعت جولات من القتال. وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، دخلت القوات الإسرائيلية بلدة بيت جن، التي تبعد أقل من 16 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل، لاعتقال اثنين من المشتبه بهم في الانتماء إلى جماعات مسلحة. وأسفرت الاشتباكات التي تلت ذلك عن مقتل 13 سوريا على الأقل، وإصابة ستة جنود إسرائيليين، وفقا للجيش الإسرائيلي والتلفزيون السوري الرسمي.

وفي تلك الليلة، تجمع سوريون في دمشق للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لسقوط الأسد، حيث أحرق بعض الأشخاص أعلامًا إسرائيلية. وفي هذا الأسبوع، أعربت إسرائيل عن قلقها للولايات المتحدة بشأن مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر، على ما يبدو، جنودا سوريين يسيرون في شوارع دمشق، ضمن احتفالات الذكرى السنوية، وهم يهتفون تأييدًا لغزة، ويهددون إسرائيل بشكل واضح.

وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة الطلب من سوريا إدانة تلك الهتافات. وقالت كارميت فالنسي، رئيسة برنامج سوريا في معهد دراسات الأمن القومي، وهو مركز أبحاث مقره تل أبيب:"من الواضح أن هناك تصعيدا في الموقف ونبرة أكثر تشددا تجاه إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.


"إسرائيل تخوض حربا ضد أشباح"
وفي مشاركة بقطر نهاية الأسبوع الماضي، ندد الشرع بتوسيع إسرائيل لمنطقتها العازلة، واصفا إياه بالخطير واتهمها بمحاولة التهرب من مسؤوليتها عما وصفه بـ"المجازر المروعة" في غزة، وإثارة شبح هجوم آخر على غرار هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر عبر حدودها دون مبرر. وقال الشرع: "أصبحت إسرائيل دولة تخوض حربا ضد أشباح".

وقال ويليام ويكسلر، المدير الأول لبرامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلنطي بواشنطن، إنه التقى قبل فترة بمسؤولين حكوميين بارزين في دمشق، والذين أبدوا انفتاحًا للعمل مع إسرائيل للتركيز على مشاكل أخرى تواجهها، بما في ذلك العنف الطائفي. وأضاف ويكسلر أن فرصة هذه الشراكة تتضاءل، وأن الموقف الإسرائيلي العدائي يدفع سوريا نحو أحضان تركيا، الداعمة للشرع والعدوة لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • المقاومة الشعبية بمحلية كوستي تؤكد جاهزيتها للمشاركة في الحشد الجماهيري للاصطفاف خلف القوات المسلحة
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • مقررة أممية تنتقد توقيع كوستاريكا اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان الصهيوني
  • “حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني
  • WSJ: أمريكا محبطة من عدوانية إسرائيل ضد النظام الجديد في سوريا
  • زعيم إطاري:زعماء فصائل الحشد “المقاومة الإسلامية” سيحضرون اجتماعات الإطار المقبلة لرسم سياسة الدولة وامنها واقتصادها!!
  • الكونغرس يمهّد لإنهاء حقبة قانون قيصر… خطوة أمريكية جديدة نحو إعادة تشكيل العلاقة مع سوريا
  • طائرات إسرائيلية تحلق فوق حمص وحماة وسط سوريا
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة