الاقتصاد نيوز - بغداد

عدم استقرار سعر صرف الليرة السورية في أسواق الصرافة في إقليم كردستان يسبب الإرباك للتجار والصرافين، حيث ارتفع سعر صرف هذه العملة بنسبة 800٪ في أيام قليلة، وتكفي ساعات قليلة لينخفض بنسبة 50٪.

الحاج غازي، عضو مجلس سوق الصرافة في أربيل، قال "انخفض سعر صرف الليرة السورية إلى 200 دينار، بلغ سعر مليون ليرة سورية 200 ألف دينار عراقي، في حين أن مليون ليرة سورية كان يباع قبل ثلاثة أيام فقط في إقليم كردستان بما يقارب 800 ألف دينار عراقي".


 
وحسب الحاج غازي، فإنه "قبل سقوط نظام البعث في سوريا وهروب بشار الأسد، كان سعر مليون ليرة سورية في أسواق الصرافة في إقليم كردستان 80 ألف دينار عراقي فقط، أي أن سعر الصرف ارتفع بنسبة 800٪ في أيام قليلة، ثم انهار بسرعة كبيرة."

"الليرة السورية في كردستان أغلى من دمشق"

يأتي انخفاض سعر صرف الليرة السورية في أسواق الصرافة في إقليم كردستان في الوقت الذي يكون فيه سعر صرف مليون ليرة سورية في أسواق الصرافة في سوريا هو 100 دولار، أي ما يعادل 150 ألف دينار عراقي.

في نفس الوقت، حدد البنك المركزي السوري رسمياً أسعار العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية، حيث حدد سعر الدولار الواحد (البيع) 12500 ليرة، و(الشراء) 12650 ليرة، لكن في أسواق الصرافة في أربيل والسليمانية لا يزال سعر صرف الليرة السورية وهو في أدنى مستوياته أعلى مقارنة بسعر الصرف في بلدها نفسه وفي سوق الصرافة في دمشق.

المتحدث باسم سوق الصرافة في السليمانية جبار كوران، قال: "حسب التوقعات، سيتراجع سعر صرف الليرة السورية بالكامل، وستطبع سوريا عملة جديدة وسيتم إلغاء الليرة الحالية، ومن المحتمل جداً أن يكون مصير هذه الليرة الحالية مثل مصير الدينار العراقي من فئة 25 ديناراً التي ألغيت في عهد البعث في العراق، حيث تضرر الكثير من الناس".

وأضاف المتحدث باسم سوق الصرافة في السليمانية: "الآن، تبلغ نسبة الخسارة التي سيتكبدها أي شخص يحمل الليرة السورية من أربيل إلى سوريا 300٪، لذا وحسب جميع المعايير الاقتصادية والمالية والسوقية، فإن هذا النوع من التعامل مع الليرة السورية في إقليم كردستان غير مناسب وغير صحيح."

"تعرض الاقتصاد السوري خلال 12 عاماً إلى خسائر بقيمة 600 مليار دولار، وتواصل قيمة عملته التراجع، والتعامل بالليرة السورية في إقليم كوردستان خطير للغاية وبات يشكل تهديداً كبيراً على تجار إقليم كوردستان"، هكذا شرح المتحدث باسم سوق الصرافة في السليمانية الوضع.

"السوق الحرة وغياب الرقابة"
 
عضو مجلس سوق الصرافة في أربيل الحاج غازي، قال: "في إقليم كوردستان، سوق الصرافة حر وغير منضبط".

وأشار إلى أنه "حتى في الليل، يتعامل الناس بالعملات، وهناك مجموعات تلعب دوراً في التلاعب قيمة العملات الأجنبية مقابل الدينار العراقي في أسواق إقليم كوردستان وتقلباتها".
 
يأتي الارتفاع والانخفاض غير المتوقع في سعر صرف الليرة السورية في الوقت الذي أعلن فيه القائد العام لهيئة تحرير الشام أحمد الشرع أنه سيتم تغيير عملة البلاد عندما تستقر الأوضاع في سوريا.

المصدر: رووداو

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار سعر صرف اللیرة السوریة اللیرة السوریة فی ملیون لیرة سوریة فی إقلیم کردستان ألف دینار عراقی إقلیم کوردستان

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء كردستان يفتتح كنيسة جديدة في عنكاوا

افتتح رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الأحد، كنيسة أم النور، في قضاء عنكاوا. 
حضر مراسم الافتتاح البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين، ولفيف من رجال الدين، وجمع غفير من المواطنين.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، تطرق رئيس الحكومة إلى الرمزية الدينية والاجتماعية لاسم الكنيسة "أم النور"، وهو أحد ألقاب السيّدة مريم العذراء التي تحظى بمكانة جليلة في الديانتين المسيحية والإسلامية، فضلاً عن كونه اسماً شائعاً في المجتمع الكردي.
وأعرب مسرور بارزاني عن أمله في أن تصبح الكنيسة الجديدة مركزاً مهماً للعبادة للمسيحيين في عنكاوا، ومنارةً لتعزيز أواصر الإخاء والمحبة بين أتباع الديانات، وترسيخ ثقافة التعايش في إقليم كردستان.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن الإقليم كان قد استقبل عشرات آلاف الأسر المسيحية التي نزحت قسراً من الموصل وسهل نينوى بعد هجمات إرهابيي داعش، حيث وجدوا في كنف الإقليم، وخصوصاً في عنكاوا، ملاذاً آمناً للعيش بسلام ووئام، وبيّن أن هذه الكنيسة هدية من حكومة إقليم كردستان للنازحين والمهجرين من سهل نينوى، الذين لم تسمح لهم الظروف الأمنية غير المستقرة بالعودة إلى مناطقهم، لتكون لهم مكاناً للعبادة.
وأكد أن حكومة إقليم كردستان ستواصل جهودها لإنهاء الوضع المفروض في سهل نينوى، وتهيئة بيئة سلمية ومستقرة تكفل عودة طوعية وكريمة لجميع سكانه إلى ديارهم وكنائسهم.
وفي سياق متصل، نوّه رئيس الحكومة بافتتاح مشروع طريق حيوي بالقرب من معبد لالش قبل أيام، بهدف تقديم تسهيلات كبيرة للإيزيديين، وأوضح أن هذا اليوم سيشهد كذلك وضع الحجر الأساس للمعهد الأزهري الديني، والمشاركة في حفل تخرج معهد الأئمة والخطباء في أربيل، في خطوات تعكس التزام الحكومة بدعم كافة المكونات الدينية.
واختتم مسرور بارزاني كلمته بتجديد الالتزام بأن حكومة إقليم كردستان ستستمر في دعم مبادئ السلام والتعايش واحترام جميع الأديان، على مستوى الإقليم ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها.

مقالات مشابهة

  • قائد أمن إقليم الشمال يزور العميد المتقاعد الشطناوي
  • بارزاني: العلاقات بين كردستان وإيران تشهد تحسناً ملموساً بعد زيارات طهران
  • وزير أوقاف كردستان: معهد الأزهر في أربيل الوحيد على مستوى العراق
  • رئيس وزراء كردستان يفتتح كنيسة جديدة في عنكاوا
  • البنك المركزي بصنعاء يلزم الصرافين بالكشف عن الحوالات المعمرة
  • استشفاء في لبنان بـ150 ألف ليرة.. مستوصفات إنقاذية
  • اقتراح لاسترجاع الودائع بالليرة واستخدامها لدفع الضرائب...جلد المودع مرتين!
  • عملة دولة تمزقها الحرب تتجاوز الليرة التركية قيمةً
  • أنآ كسباريان أعادت للصحافه قيمتها 
  • أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية