أبو بكر الديب لـ"شينخوا": الصين تشهد تطورا حضريا سريعا.. ومصر أول دولة عربية تقيم علاقات مع بكين
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أشاد الخبير المصري أبوبكر الديب بالنهضة العمرانية والتحول الحضري في الصين، التي قال إنها تشهد تطورا حضريا سريعا وتنمية متكاملة في كل المجالات، ما جعلها تمثل نموذجا تنمويا فريدا في العالم.
وعاد الديب، مستشار المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، قبل أيام قليلة من الصين بعد "زيارة مثمرة للغاية كانت الأولى له"، أطلع خلالها عن قرب على حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين.
وزار الديب خلال الزيارة عدة مقاطعات ومدن، من بينها بكين وشينجيانغ وقوانغدونغ وإلخ.
وقال الديب في مقابلة مع وكالة "شينخوا": "منذ أن وطأت قدماي مطار بكين لفت انتباهي التنسيق الحضاري والبصري لكل شيء، فالمطار يذخر بالتكنولوجيا العالية مع دقة التصميم والإبداع".
وأضاف أنه "ما أن تخرج إلى شوارع بكين حتى ترى تنسيقا عمرانيا هائلا وشعبا طيبا ودودا يستمع جيدا ثم يتكلم بابتسامة تكشف عن رحابة صدره، والجميع يعمل بلا كلل أو ملل وبإنتاجية عالية".
وتابع "اعتقدنا في البداية أن ذلك التنسيق الحضاري والبصري والنهضة العمرانية يقتصر فقط على بكين العاصمة لكننا تجولنا في مقاطعات ومدن كثيرة ولم نجد إلا ذلك الجمال في كل مكان"، مشيرا إلى أن الصين حققت قفزة كبيرة في التحول الحضري وتسير الآن في نهضة كبرى بقيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وواصل الديب "لقد انتابني شعور بالدهشة والإعجاب بما وصلت إليه الصين من تقدم ونهضة وحضارة، فهناك تنمية حضرية متكاملة وتطور حضري سريع في كل مدن الصين، وأنا بصدد تأليف كتاب عن النهضة الصينية".
كما أشاد بـ"التطور الكبير في التكنولوجيا الصينية في كل المجالات كالزراعة والصناعة والهندسة المعمارية والاتصالات والطاقة وغيرها، كما حققت الصين تقدما سريعا وهائلا في مجالات مثل البنية التحتية والتصنيع فائق التقنية وبراءات الاختراع والتطبيقات التجارية، وهي الآن تحتل مرتبة رائدة على مستوى العالم في مجالات متعددة".
وأكد "الأمر الجيد أن الصين لم تحقق نهضتها باستعمار ونهب غيرها بل حققتها بجهد أبنائها المخلصين ورسم طريق لنهضتها يجمع بين تراثها الفكري من جهة والتعلم من التجارب العالمية من جهة أخرى".
وأوضح الديب، الذي كان زار متحفا لتاريخ لحزب الشيوعي الصيني في بكين، أن الحزب الشيوعي الصيني قام بدور محوري في "المعجزة الصينية" بعد أن حقق نجاحات استثنائية رغم التحديات المحلية والعالمية حيث ساهم قادة الحزب في بناء مجتمع متماسك ودولة مستقرة.
وأوضح أن الحزب الشيوعي الصيني أرسى نموذج التنمية النشط والنمو الاقتصادي المستدام والسريع أساسا قويا لتحقيق نهضة الصين، ونجح في تحقيق تنمية شاملة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
واعتبر أن التجربة الصينية شكلت نموذجا تنمويا فريدا قياسا إلى حجم الإنجازات المحققة في إطار زمني محدد، ونوه بأن دولا عدة تدرس تجربة التنمية الصينية للاستفادة منها.
وأشاد الخبير المصري بتجربة الصين في القضاء على الفقر، وقال إن الصين قدمت تجربة واضحة ومثالية لمكافحة الفقر.
وتابع أن الصين لم تكتف بمحاربة الفقر علي أراضيها فقط بل تساعد ملايين الفقراء في العالم من خلال المشروعات التنموية التي تنفذها.
وشدد على أن مبادرة "الحزام والطريق" عززت التنمية في الدول المشاركة وضخت قوة دفع جديدة فيها باعتبارها منصة للتعاون والكسب المشترك، مشيرا إلى أن المبادرة حققت إنجازات من خلال خلق فرص ومكاسب كبيرة للعالم وتعزيز الرخاء المشترك.
وأكد الديب أن المبادرة الصينية نمت لتصبح واحدة من أكبر منصات التعاون الدولي في ظل مرونة وحيوية التعاون في إطار "الحزام والطريق".
ولفت إلى أن الاقتصاد الصيني يقود العالم نحو الاستقرار والتنمية رغم تباطئ الاقتصادين الأوروبي والأمريكي، ونوه بأن التزام الصين بالانفتاح ضخ زخما في الاقتصاد العالمي.
وعن العلاقات المصرية-الصينية، أوضح الديب أنها علاقات متميزة شهدت تطورا بشكل ملحوظ فى كافة المجالات، وأثبتت قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية، وخلوها من أي تعارض فى الأهداف الاستراتيجية للدولتين.
وأضاف أن مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وكذلك أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقة تعاون استراتيجي مع الصين.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
دبي تشهد افتتاح أكبر مركز على مستوى العالم لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة
أعلنت في إف إس جلوبال، لخدمات التكنولوجيا الموثوقة، والشركة العالمية والمتخصصة في مجال خدمات التعهيد والتكنولوجيا للحكومات والبعثات الدبلوماسية، عن إطلاق مركزها الرئيسي لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة في بدبي، الذي يمثل أكبر مركز لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة في العالم.
وافتتح المركز، أمس، معالي هلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، والفريق محمد أحمد المرّي، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وزوبين كركاريا، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة في إف إس غلوبال.
وأكد معالي هلال سعيد المري، أنّ هذا الإنجاز يعكس مدى تطوّر البنية التحتية في دبي ويترجم توجّهها الإستراتيجي لتعزيز التنقل العالمي، وإتاحة المزيد من الفرص، وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي في المدينة سواء من خلال تسهيل إجراءات تأسيس الشركات ومزاولة الأعمال، أو عن طريق استقطاب أعدادٍ متزايدةٍ من الزوّار.
وأضاف أنّ تعزيز سهولة الوصول من وإلى دبي هي من أولوياتنا، وذلك في إطار سعينا الدوؤوب لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 ، مع إدراك أهمية تسهيل الحصول على التأشيرات كعاملٍ أساسي في استقطاب المواهب، وتطوير السياحة، وتعزيز الشراكات الدولية، إذ تُعدّ جميعها ركائز أساسية لاستراتيجيتنا الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي حلقة وصل تربط مدن العالم، وأكثرها جاهزيةً للمستقبل.
من جانبه، قال الفريق محمد أحمد المري: إنه تم تدشين محطة جديدة في مسيرة التميز التي تنتهجها دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، مع افتتاح أكبر مركز في العالم لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة من قلب دبي، المدينة التي لا تتوقف عن الابتكار، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يُجسد ترجمة حقيقية لتوجهات قيادتنا الرشيدة نحو تعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للخدمات الذكية، وترسيخ نموذج متفرّد في تقديم الخدمات الحكومية بكفاءة وجودة عاليتين، مع الإيمان أن التطوير المستمر ليس خياراً، بل هو التزامٌ بمستقبل أكثر ازدهاراً.
من جهته قال زوبين كاركاريا، شهدنا على مدار العشرين عاماً الماضية النمو والتطور اللافت لدولة الإمارات لتصبح مركزاً عالمياً بارزاً في مجال الأعمال والريادة الفكرية والتكنولوجيا والابتكار، وتماشياً مع هذا التطور السريع الذي تشهده دبي، نفتتح اليوم أكبر مركز لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة على مستوى العالم في هذه المدينة الحيوية، لتقديم خدماتنا لسكانها الذين يمثلون أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم. وأوضح أن مساحة المركز تمتد على حوالي 150 ألف قدم مربع، وبقدرة استيعابية تصل إلى 10 آلاف طلب تأشيرة يومياً - وهي طاقة استيعابية تعد الأعلى في أي مركز ، فيما يعمل في المركز فريق يضم أكثر من 400 خبير مدرب من أكثر من 25 جنسية.