وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية والاقتصاد يفتتحون مستشفى الأمل للأورام بصنعاء
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء افتتح وزراء الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان والشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة والاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري، اليوم بصنعاء مستشفى الأمل للأورام التابع للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.
واطلعوا ومعهم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لقطاع التنمية، علي الرزامي ومدير مكتب الصحة بالأمانة الدكتور مطهر المروني ورئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان حسن الكبوس على ما يحتويه المستشفى من أقسام الرقود “رجال ونساء وأطفال” ووحدة العلاج التنظيمي والعناية المركزة والعمليات الجراحية والعيادات والمختبر والصيدلية وقسم الأشعة.
وخلال الافتتاح ثمن وزير الصحة الدكتور شيبان إنجاز هذا المشروع المهم الذي يُجسد الشراكة المجتمعية .. وقال “لن ينجح القطاع الصحي وتتعزز الخدمات الطبية إلا بالمشاركة المجتمعية ومستشفى الأمل يمثل أفضل مثال على ذلك”.
ولفت إلى دور البيوت التجارية ورجال المال والأعمال في إنجاز المستشفى لتقديم خدماته الطبية والعلاجية لمرضى الأورام .. معربًا عن أمله في تنفيذ مثل هذه المشاريع في بقية المحافظات، بما يخفف من معاناة مرضى السرطان.
ودعا الوزير شبيان المجتمع والقطاع الخاص إلى المساهمة في دعم إنشاء مثل هذه المراكز والمستشفيات للتخفيف من أعباء مرضى الأورام الذين زادت أعدادهم خلال الفترة الأخيرة.
بدوره بارك وزير الشؤون الاجتماعية والعمل باجعالة المؤسسة الوطنية لمكافحة مرضى السرطان، افتتاح مستشفى الأمل للأورام لتخفيف معاناة المرضى .. مشيدًا بجهود القطاع الخاص في مساعدة المرضى والمجال الاجتماعي.
وتطرق إلى دور رجال المال والأعمال ومساهمتهم في تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للمجتمع .. مشيدًا بكل من ساهم في إنشاء المستشفى خاصة في ظل الظروف الراهنة.
وأعرب باجعالة عن أمله في إن يكون المستشفى أنموذجًا لإنشاء مستشفيات في بقية المحافظات لتخفيف معاناة مرضى السرطان.
فيما نوه وزير الاقتصاد المهندس المحاقري بالمبادرات المجتمعية ومساهمة القطاع الخاص في افتتاح المستشفى كنموذج يجب أن يحتذى به في بقية المحافظات.
وأكد أهمية المستشفى في تقديم خدماته لشريحة المرضى المصابين بالسرطان الذي يجب الاهتمام بهم وتقديم الرعاية الصحية سواء من الجانب الحكومي أو القطاع الخاص.
وتطرق إلى برنامج حكومة البناء والتغيير الداعم لإقامة مثل هذه المرافق الصحية التخصصية .. مبينًا أن قانون الاستثمار وضع محفزات لإنشاء المراكز التخصصية لمعالجة أمراض السرطان والأمراض الأخرى.
في حين أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة مكافحة السرطان الكبوس، أن المستشفى سيقدم خدمات طبية وعلاجية لمرضى السرطان ممن يعانون ويلات المرض وقسوة تبعاته وتكاليفه الباهظة.
وأوضح أن المؤسسة ستستمر في أداء رسالتها الإنسانية التي بدأت منذ 20 عاماً، وتقديم الخدمات الطبية والرعاية الاجتماعية للمرضى.
حضر الافتتاح رئيس رابطة مرضى السرطان حميد اليادعي وعدد من أعضاء مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.
وكان وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية والاقتصاد اطلعوا على طبيعة الخدمات التي تقدمها المؤسسة في مركز الحياة للكشف المبكر عن السرطان وخدمات الإيواء للمرضى وعملية التوعية وغيرها من الأنشطة الهادفة إلى تخفيف معاناة مرضى السرطان.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الوطنیة لمکافحة القطاع الخاص مرضى السرطان
إقرأ أيضاً:
في فيلم وثائقي.. طبيبان بريطانيان يوثقان تجربتهما المؤلمة في غزة (شاهد)
وثّق طبيبان بريطانيا، في فيلم مصوّر تضمن مشاهد مما عايناه خلال وجودهما في قطاع غزة، جانبا من الآثار الفظيعة التي يخلفها القصف الإسرائيلي على سكان القطاع.
وتضمن الفيلم الذي صوره الطبيبان الجراحان توم بوتكار وفيكتوريا روز وعرضته قناة سكاي نيوز البريطانية؛ مشاهد صادمة خلال عمليات إنقاذ الضحايا والمصابين الفلسطينيين من تحت الأنقاض أو خلال علاجهم في المستشفيات، إلى جانب ما تتعرض له المستشفيات استهداف إسرائيلي.
ويقول الطبيبان اللذان قضيا أسابيع في غزة؛ إنهما لا يريان نفسيهما بطلين، ويضيف الدكتور الجراح بوتكار: "هذا (الفيلم) يجب ألا يكون حولنا.. يجب أن يكون حول ما يجري للفلسطينيين والعاملين في الصحة داخل غزة"..
وكان الطبيبان اللذان ذهبا إلى غزة بدعم من منظمة "IDEALS" الخيرية؛ يرسلان مقاطع توثق مشاهداتهما اليومية لمعدة الفيلم في سكاي نيوز، حيث أكدا أن غالبية مصابي القصف الإسرائيلي الذين كانا يقومان بعلاجهم هم من الأطفال.
وتحدثا عن اضطرارهما لتنفيذ عمليات بتر لأطراف أطفال في محاولة لتخفيف الألم وآثار الالتهابات في حالات الحروق الشديدة التي تتسبب بها القنابل الإسرائيلية، نظرا لنقص الأدوية والعلاجات. ومن الحالات التي وثقها الطبيبان بحرقة؛ حالة طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات وقد بُترت كلتا ساقيها.
وعبر الطبيان عن غضبهما تجاه "التواطؤ السياسي" من المجتمع الدولي الذي لا يقوم بما يكفي لوقف الحرب، كما طالبا بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
وتقول الطبيبة فيكتوريا في أحد المشاهد من مستشفى ناصر: "غالبية مرضاي هم من الأطفال. وقد ظهرت وهي تبدي تعاطفها مع طفل صغير يبلغ من العمر ثلاث سنوات؛ تعرض لحروق أصابت 35 في المئة من جسمه، وقد لفّته الضمادات فلا يظهر سوى وجهه. وتضيف: "هذا طفلي المفضل".
وتقل معدّة الفيلم: "عشرات الآلاف من الذين شاهدوا تحديثاتها (الطبيبة) على منصات التواصل الاجتماعي وقعوا في حب هذا الطفل الصغير أيضا".
وإلى جانب متابعة المرضى وعمل الفرق الطبية خلال وجودهما في غزة، تابع الطبيبان عمليات القصف الإسرائيلية ليلا ونهار، وتناقص الإمدادات الطبية والنقص الحاد في الطعام.
وتوثق المشاهد علاج أطفال تحولوا لـ"هياكل عظمية" نتيجة نقص الغذاء، إضافة إلى المساعدة في إخلاء جرحى تعرضوا لإصابات شديدة؛ من المراكز الطبية التي تتقلص باستمرار.
وتقول الدكتورة فيكتوريا: "يظهر أنه قصف عشوائي" إسرائيلي، وتضيف: "لا أحد آمن، سواء كان امرأة أو رجلا أو طفلا أو عاملا صحيا.. لكن يبدو أن هناك نمطا ممنهجا من مهاجمة البنية التحتية وخصوصا حول الخدمات الصحية".
وتشير مثلا إلى استهداف إمدادات المياه للمستشفيات ثم الكهرباء، إلى جانب القصف في محيط المستشفيات ما يجعل الوصول إليها أو الخروج منها صعبا.
وبخلاف المزاعم الإسرائيلية، يؤكد الأطباء بشدة أنهم لم يشاهدوا أي مظاهر مسلحة في المستشفيات، كما ليس هناك أي دليل على وجود أنفاق لحركة حماس أسفل هذه المستشفيات التي تتعرض للقصف.
وتنقل معدة الفيلم أليكس كروفورد عن الدكتور بوتكار قوله لها بعد قصف المستشفى الأوروبي في غزة؛ أن القطاع تحول إلى "مسلخ".
والدكتور بوتكار هو جراح بريطاني متخصص بالحروق، وسبق أن عمل قبل ذلك في مناطق الحروب، مثل الصومال ولبنان.
وهرع الدكتور بوتكار إلى المستشفى الأوروبي بعد قصفه من قبل الاحتلال الإسرائيلي بعدة قنابل، حيث وثق حجم الدمار الكبير الذي تعرض له المستشفى، بينما دخل إلى الممرات الممتلئة بالدخان وهو يبحث طبيب التخدير الذي يعمل معه أو عن مصابين آخرين داخل المستشفى.
ويوضح الدكتور بوتكار أن الأمر لم يكن سهلا عليه للقيام بهذه المهمة في التوثيق، "لكن من المهم أن يرى الناس ما الذي يجري هنا" في غزة. ويضيف: "السؤال الذي يجب أن يُطرح هو: لماذا يُمنع دخول الصحفيون الأجانب (إلى غزة)؟ ما الذي لا تريد إسرائيل أن يراه الناس؟".
أما الدكتورة فيكتوريا، المتخصصة في الجراحة التجميلية في مستشفيات لندن، فقد كانت تعبر عن مخاوفها من أن يتعرض مستشفى ناصر الذي تتواجد مع زميلها الدكتور توم الذي انتقل إليه بعد قصف المستشفى الأوروبي؛ لذات مصير المستشفى الأوروبي الذي بات خارج الخدمة.
وتقول: "علينا أن نذكر الناس باستمرار بما يجري هنا (مستشفى ناصر)، لأن مستشفى ناصر هو آخر مستشفى عامل في الجنوب، وإذا تم إخلاؤه فسيترتب على ذلك عواقب مأساوية على المدنيين هنا.. المئات سوف يموتون".
وتقول كروفورد إن الفيلم يتضمن مشاهد قاسية ومؤلمة لأناس في ظروف مأساوية ويعانون، حيث يتحدث الفيلم "من خلال أعين الجراحَين المُلهِمَين والاستثنائيين؛ اللذين أحسّا بأن مهمتهما كطبيبين تعني أن عليهما أيضا كشف ما يجري في قطاع غزة، بينما تحول تركيز العالم إلى أماكن أخرى".