هل تفلت أمريكا من المحاسبة؟!
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
د. جمالات عبد الرحيم
في الآونة الأخيرة، أثار اللقاء بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره المصري، اهتمامًا واسعًا حول الأوضاع المضطربة في لبنان وغزة.
تركز الحديث خلال اللقاء على أهمية وقف إطلاق النار في هذه المناطق، لكن الأحداث تشير إلى استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل بشكل غير مشروط، مما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول نوايا السياسة الخارجية الأمريكية.
ونجد أن الدعم لأمريكا لحلفائها في المنطقة، يبدو أحيانًا وكأنه يهدف إلى إضعاف الأنظمة التي تعتبرها واشنطن تهديدًا.
تتضح الرؤية عند النظر إلى التاريخ، حيث تشابه الأوضاع الحالية مع أوقات سابقة، مثل الحملة على العراق تحت ذريعة امتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل، مما أدى في النهاية إلى موت مئات الآلاف وخراب البلد. إنه نمط متكرر من السياسة الدولية، حيث يتم استخدام حجة الأمن لتبرير التدخلات العسكرية والتلاعب السياسي.
وفي السياق نفسه، نجد أن النظام الأمريكي يواجه انتقادات بسبب تجاوزاته في حقوق الإنسان، خاصة في ظل التقارير التي تتحدث عن اعتقال المعارضين وقمعهم. إنها لعبة قذرة يلعبها بعض صناع القرار في البيت الأبيض، مما يهدد الأمن القومي لمصر ودول المنطقة بشكل عام.
ويجب على الدول العربية أن تتبنى سياسة خارجية أكثر استقلالية، تأخذ في اعتبارها مصالحها العليا وتؤكد على حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، بدلًا من الرهن لما تراه القوى الكبرى؛ فالأمن والاستقرار في المنطقة هما في الأساس مسؤولية أبنائها، ويجب أن يبقى في يد أصحاب القرار الحقيقيين.
إن أعداء الأمة أثاروا الفوضي في الدول العربية ولم يساهموا في نشر السلام، كما إنهم يواصلون محاربة العالم العربي وقد أنشأوا منظمات تعمل معهم لتحريض الناس على حكوماتهم.
ورغم جرائم أمريكا حول العالم، وتحديدًا في المنطقة العربية، إلا أنها تفلت من العقاب، وكأنها فوق المحاسبة، فهل يأتي اليوم الذي نرى فيه أمريكا في قفص الاتهام بقتل مئات الآلاف في العراق وأفغانستان، وتسببها في إبادة جماعية لأهل فلسطين في قطاع غزة؟
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأكاديمية العربية تستضيف اجتماع فريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي
استضافت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بفرعها بالقرية الذكية، اليوم الإثنين، فعاليات الاجتماع الـ 11 لفريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي، التابع لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب، برئاسة جمهورية مصر العربية، ممثلة في الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، ورئيس فريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي.
يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية، لدعم علاقات التعاون العلمي بين الأكاديمية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمجالس الوزارية العربية المتخصصة ولجانها الفنية في دعم منظومة العمل العربي المشترك.
وشهد الاجتماع مشاركة رفيعة المستوى من عدد من ممثلي وزارات الاتصالات والذكاء الاصطناعي في الدول العربية، ووفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة الوزير مفوض الدكتور خالد والي مدير إدارة تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات إلى جانب خبراء من منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك المعنية بملف الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، ومنظمة التعاون الرقمي، وخبراء من منظمات إقليمية ودولية بارزة منها الاتحاد الدولي للاتصالات، ومنظمة اليونسكو، والإسكوا، والإيسيسكو.
مرجعية أخلاقية عربية رائدةوقد تناول الاجتماع الـ 11 لفريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي عددًا من المحاور الهامة، من أبرزها عرض النسخة النهائية للميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الذي يمثل مرجعية أخلاقية عربية رائدة لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
كما تمت مناقشة خطة العمل التنفيذية للاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي، بما يضمن التفعيل المرحلي والمنهجي لمحاورها في الدول الأعضاء.
تطوير منصة رقمية عربيةواستعرض الاجتماع جهود تطوير منصة رقمية عربية للفريق العربي للذكاء الاصطناعي، الى جانب عرض الإنجازات وقصص النجاح في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية، بهدف توثيق النماذج الرائدة وتحفيز التعاون المشترك.
يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب لتنسيق السياسات العربية في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز موقع المنطقة العربية في الاقتصاد الرقمي العالمي، حيث تتبنى جامعة الدول العربية، نهجًا تشاركيًا يعزز التكامل العربي ويحفز الابتكار التكنولوجي المستدام.
اقرأ أيضاًمياه الفيوم تُطلق حملات ترشيد توعوية بمناسبة عيد الأضحى
«قبل العيد».. موعد انتهاء امتحانات الشهادة الإعدادية 2025
«لو مسافر في العيد».. مواعيد القطارات الإضافية خلال أيام الإجازة