موقع 24:
2025-12-12@19:49:22 GMT

بعد سقوط الأسد..سوريون في روسيا يخشون الكارثة

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

بعد سقوط الأسد..سوريون في روسيا يخشون الكارثة

قالت جورجينا ديراتاني إنها في صدمة، منذ مغادرة الرئيس بشار الأسد سوريا، بعد دخول الفصائل المسلحة دمشق، وتضيف "الجميع يقول لي مبروك، مبروك، لكن بالنسبة لي هذه نهاية سوريا".

تعيش جورجينا وهي سورية مسيحية، 37 عاماً، في موسكو منذ 2002 بعد أن أمضت 15 عاماً أولى من حياتها في دمشق حيث كان والدها يوسف ديراتاني، طبيباً معروفاً.



وتقول الطبيبة: "عشنا جميعنا معاً في سلام اليهود، والمسيحيون، والمسلمون، كلهم في الشارع نفسه، كان بلداً رائعاً وكنا نحترم كل الأديان"، قبل أن تنتقل إلى روسيا مع والدتها الروسية، بعد وفاة أبيها. وتتابع "كنت أهنئ أصدقائي بقدوم رمضان وهم يهنئونني بعيد الميلاد المجيد".

كان يعيش في روسيا، نحو 7000 سوري في 2017، بينهم 2000 تقدموا بطلبات للحصول على وضع لاجئ، وفقاً للسلطات الروسية التي لم تنشر أرقاماً رسمية جديدة.
وترى جورجينا أن صدمة انهيار النظام في غضون أيام قليلة في بداية ديسمبر (كانون الأول) أكبر لأن فصائل إسلاموية  تسيطر على الوضع. وتقول جورجينا إنها "خائفة جداً" على المسيحيين في بلدها الأصلي، وأن "الإرهابي يبقى إرهابياً، أيا كانت المنظمة التي ينتمي إليها".
وتضيف جورجينا أن كنيسة بناها جدها المعماري أعلنت الأسبوع الماضي إلغاء قداسها الأسبوعي، دون تفسير، للمرة الأولى منذ سنوات. وتسأل "لماذا؟ لماذا فجأة؟".ويعيش ذات الشعور بالخوف، علي ابن اللاذقية غرب سوريا، والذي يعيش منذ عامين في موسكو.
ويقول المهندس، علوي، 33 عاماً، ويدرس للحصول على الدكتوراه: "الذين يحكمون اليوم في سوريا مدرجون على قائمة الإرهاب وهذا يشكل خطراً كبيراً على الأقليات السورية".


ورفض علي ذكر اللقب مشيراً إلى خطر تعريض والديه في سوريا للاضطهاد. ويضيف أن "الجميع خائفون في اللاذقية".
ويقول: "لقد هدموا تماثيل والد بشار الأسد، حافظ الأسد، ودمروا ضريحه. إنهم يحاولون تخويف الناس ويقولون إنهم لن يتوقفوا عند هذا الحد".
ويستشهد برواية لأقاربه في سوريا عن طالبين قُتلا "لأنهما علويان"، ومع ذلك، يقول علي إنه "يتفهم" شعور السوريين بالغضب.

وترى جورجينا أن السوريين "تعلموا التعايش في ظل القوانين السابقة". وتتساءل "ماذا نتوقع الآن؟ أفغانستان ثانية؟". وتضيف الشابة التي كانت تزور سوريا باستمرار "وداعاً للوطن إلى الأبد!".
من جانبه، يعرب علي عن أمله في أن يتولى المجتمع الدولي حماية الأقليات في سوريا وأن تمارس روسيا التي كانت لها علاقات مميزة مع دمشق منذ العهد السوفياتي، دوراً أيضاً. 

ويقول علي بأسف: "لا يمكن لروسيا أن تتدخل دون أن يُطلب منها رسمياً المساعدة، ولا يوجد جاد في السلطة في سوريا في الوقت الحالي ليفعل ذلك".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد سوريا روسيا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

نجل مفتي سوريا السابق يكشف تفاصيل اعتقال والده.. ماحقيقة إعدامه؟

أشار عبد الرحمن حسّون إلى أن والده أصدر فتاوى "صريحة بمنع المساس بالمتظاهرين"، بل ذهب إلى حد التصريح بأن "كل يد تمتد على المواطنين ينبغي أن تُقطع"، موجهاً كلامه آنذاك إلى بشار الأسد بقوله: "شلت كل يمين تمتد على الناس"، مؤكداً أن القضية "ليست قضية خبز بل قضية كرامة".

نفى وزير العدل السوري مظهر الويس، بشكل قاطع، صدور أي حكم بالإعدام بحق أحمد بدر الدين حسّون، مفتي الجمهورية السابق.

وقال الويس في تصريح لقناة "العربية" إن ملف حسّون لا يزال قيد النظر القضائي، وقد تم تحويله من وزارة العدل إلى قاضي التحقيق في وزارة الداخلية.

وأضاف أن الإجراءات القانونية لم تصل بعد إلى مرحلة إصدار حكم، سواء بالإدانة أو البراءة.

اتهامات رسمية تشمل "التحريض على القتل"

في أغسطس/آب الماضي، نشرت وزارة العدل السورية مقاطع مصورة من جلسات التحقيق مع شخصيات بارزة تولّت مناصب رفيعة في عهد النظام السابق، من بينهم أحمد بدر الدين حسّون، إلى جانب العميد عاطف نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي سابقاً، ومحمد الشعار، وزير الداخلية الأسبق، واللواء إبراهيم حويجة، رئيس إدارة المخابرات الجوية السابق.

وأظهرت المقاطع أن قاضي التحقيق وجّه إلى حسّون تهمة "التحريض والاشتراك والتدخل في القتل". وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن النائب العام تحريك دعاوى الحق العام ضد هذه المجموعة، في أول إجراء قضائي علني يُدرج ضمن المسار المعلن للعدالة الانتقالية.

النجل: والدي لم يكن مفتياً حقيقياً بل أداة في مخطط النظام

وفي مقابلة مع قناة "المشهد"، قال عبد الرحمن حسّون، نجل المفتي السابق، إن والده "كان مفتياً بالمعنى العام العريض، وفق المخطط الذي أراده له بشار الأسد ووزيره محمد عبد الستار السيد"، مضيفاً: "أرادوا أن يكون مفتياً بلا عمل وبلا حقيقة".

ولفت إلى أن والده انخرط منذ عام 2011 في الدفاع عن "الإنسان الثوري"، من خلال مبادرات شملت "السعي لإطلاق سراح المعتقلين، ومحاولة المصالحة بين الحكومة والشعب عبر وساطة علماء، على رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي"، فضلاً عن "كبح التغول السلطوي الذي أوغل في قتل السوريين".

Related الأمم المتحدة تحذّر من انتهاكات خطيرة تستهدف الأقليات في سوريا وتدعو إلى تحقيقات مستقلةسوريا الانتقالية.. مكاسب دبلوماسية في الخارج وتحديات كبيرة في الداخلكيف يمكن إعادة إعمار سوريا في ظل نقص التمويل وتباين التقديرات؟ فتاوى صريحة واتهامات مبنية على مقطع مقتطع

وأشار عبد الرحمن حسّون إلى أن والده أصدر فتاوى "صريحة بمنع المساس بالمتظاهرين"، بل ذهب إلى حد التصريح بأن "كل يد تمتد على المواطنين ينبغي أن تُقطع"، موجهاً كلامه آنذاك إلى بشار الأسد بقوله: "شلت كل يمين تمتد على الناس"، مؤكداً أن القضية "ليست قضية خبز بل قضية كرامة".

واعتبر الابن أن الاتهامات الحالية تستند إلى "فتوى مجتزأة من 40 ثانية"، وتساءل: "هل يُعاقب والدي اليوم على مقطع لا يعكس سياقه الكامل؟".

وأوضح عبد الرحمن أن والده احتجز في مطار دمشق الدولي أثناء محاولة سفره للعلاج، رغم حيازته جواز سفره ومرافقة أحد أبنائه ووالدته.

وقال إن التقارير الطبية المقدمة إلى الجهات المعنية تشير إلى إصابته بـ"الديسك، واعتلال قلبي، وبريفجان أذني، إضافة إلى كتلة في رقبته".

ولفت إلى أن شائعات عن إعدام والده تنتشر بين الحين والآخر، آخرها في "فترة عطلة التحرير"، ما تسبب بـ"ألم كبير للعائلة، خصوصاً والدتي التي فقدت بصرها من البكاء عليه".

نداء إلى الشرع

وجّه عبد الرحمن نداءً إلى رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، مطالباً إياه بـ"الرأفة بحالة والدي الذي يقارب الثمانين من عمره"، ويعاني من أمراض متعددة بينما يقبع في "زنزانة منفردة ضيقة لا تتسع لشخصين".

وقال: "لو كان والدي مجرماً، لهرب منذ البداية، لكنه أيقن أنه كان مُبعداً عن السلطة، فلماذا يُعاقب الآن؟"، مضيفاً: "نحن مع العدالة، ونطالب بها، لكننا نقف في وجه العدالة الانتقائية".

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، برزت دعوات واسعة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وتفعيل آليات العدالة الانتقالية.

وفي 17 مايو/أيار 2025، أصدر الرئيس الانتقالي أحمد الشرع مرسوماً أنشأ بموجبه "الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية"، كهيئة مستقلة تُعنى بإحقاق العدالة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة خلال حكم النظام.

وتستند الهيئة إلى أحكام الإعلان الدستوري السوري لعام 2025، لكنها لم تبتّ بعد في أي دعوى، رغم مرور أكثر من عام على انهيار النظام وبدء الإجراءات القضائية الأولية ضد بعض رموزه.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • نجل مفتي سوريا السابق يكشف تفاصيل اعتقال والده.. ماحقيقة إعدامه؟
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • عام من التكويع.. قراءة في مواقف الفنانين السوريين بعد سقوط الأسد
  • سوريا تُحبط عملية تهريب مخدرات كبيرة.. قادمة من لبنان
  • جغرافيا ملتهبة.. محطات التحول بين سوريا وإسرائيل بعد سقوط الأسد
  • لوباريزيان: سوريا تطارد شبح الأسد بالشائعات في منفاه المرفّه بموسكو
  • كيف أقنعت تركيا روسيا وإيران بالتخلي عن الأسد؟.. اتصال حاسم
  • زيلنسكي: مستعدون لهدنة في مجال الطاقة إن كانت روسيا مستعدة لذلك
  • بعد عام على سقوط الأسد.. أسر المفقودين السوريين تواصل البحث عن أحبائها