"فضائل القرآن الكريم".. أمسية دعوية بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
نظمت مديرية أوقاف الفيوم أمسية دعوية بعنوان "فضائل القرآن الكريم" بمسجد عمر بن الخطاب بقرية الكيلاني التابعة لإدارة إبشواي، اليوم الأربعاء، وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري.
شهدت الأمسية حضورًا واسعًا من المصلين ورواد المسجد، بمشاركة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ أحمد صابر، مدير الإدارة.
خلال اللقاء، أكد العلماء أن القرآن الكريم يمثل النور الذي يهدي الإنسان إلى طريق الصواب، مشيرين إلى أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، الذين يرفعهم الله بمنزلتهم السامية بين الناس، كما تناول العلماء فضائل تلاوة القرآن وإتقانه، مشددين على أن المتقنين لتلاوته هم السفرة الكرام الذين يحملون وحي الله بعذوبة أصواتهم، مؤدين رسالة عظيمة تجمع بين العلم والعمل.
أوقاف الفيوم تطلق الأتوبيس الدعوي لتعزيز الوحدة الوطنية والدينية أوقاف الفيوم.. انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية تحت عنوان "من سمات المؤمنين: الأمل والتفاؤل"أوضح العلماء أن القرآن محفوظ بحفظ الله، سواء في نصوصه المكتوبة أو المحفوظة في الصدور، مستشهدين بآيات متعددة، منها قوله تعالى: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ"، وقوله: "إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ"، وأكدوا أن القرآن لا تنقضي عجائبه ولا يملّ من قراءته العلماء، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف.
لليوم الثاني.. وكيل أوقاف الفيوم يواصل متابعة لجان تصفية المتقدمين لتصاريح الخطابة وكيل أوقاف الفيوم في جولة مرورية على المساجد قبيل صلاة الجمعة لمتابعة سير العمل وانضباطهتطرقت الأمسية إلى دور مصر التاريخي في خدمة القرآن الكريم، حيث أشار العلماء إلى أن مصر كانت ولا تزال منارة للقرآن تلاوةً وحفظًا وتفسيرًا. وأوضحوا أن كبار علماء القراءات، مثل الإمام ورش والشاطبي، دفنوا في مصر، إلى جانب عمالقة القراءات الحديثة مثل الشيخ محمد خلف الحسيني والشيخ علي محمد الضباع.
وأكد المشاركون أن مصر ظلت عبر العصور وجهة لأهل القرآن ومحبي علومه، مضيفين أن القرآن الكريم نزل في مكة، لكنه قرئ بجودة وأداء مميزين في مصر، مما جعلها مركزًا عالميًا لتعليم فنون التلاوة والقراءات.
أوقاف الفيوم تنظم يومًا رياضيًا بين إدارتي فيديمين ومركز شمال افتتاح مسجد المصطفى بقرية المقاتلة في إدارة طامية ثان بمحافظة الفيوماختُتمت الأمسية بتوجيه الدعوة إلى المصلين للحفاظ على تلاوة القرآن والعمل بأحكامه، والسعي لنقله للأجيال القادمة بنفس الروح التي أضاءت بها قلوب المسلمين عبر العصور، ليظل القرآن مصدر هداية وسلام للبشرية جمعاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ادارة ابشواى الدكتور أسامة الأزهري الدكتور محمود الشيمي انطلاق فعاليات اليوم الثاني أوقاف الفيوم قافلة دعوية بأوقاف الفيوم محمود الشيمي مديرية اوقاف الفيوم وكيل أوقاف الفيوم وكيل وزارة الاوقاف بالفيوم وكيل وزارة الأوقاف القرآن الکریم أوقاف الفیوم أن القرآن
إقرأ أيضاً:
من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا
الشهيد القائد/حسين بدرالدين الحوثي
هؤلاء الذين يسكتون، وينطلقون يثبطون الناس عن الكلام، ويثبطون الناس عن العمل، نقول لهم: هل تعتقدون أن السكوت حكمة؟ أي أنه هو العمل الحقيقي في مواجهة أعداء الله، فأوضحوا لنا هذه الخطة، فإذا ما رأيناها إيجابية وعملية فعلاً وبناءة في مواجهة العدو وستضرب العدو، فنحن إنما نبحث عن العمل الذي يكون له أثره على العدو.
من الذي يستطيع أن يجعل سكوته سكوتاً عملياً في مواجهة هذه الأحداث؟ إنما هو مخدوع يخدع نفسه. والإنسان الذي يكون على هذه الحالة هو أيضاً من سيكون قابلاً لأن يُخدع من قبل أعدائه عندما يقول الأمريكيون: نحن إنما نريد من دخولنا اليمن أن نُعِيْنَ الدولة على مكافحة الإرهاب، وأن نحارب الإرهابيين. فهو من سيقتنع سريعاً بهذا الكلام؛ لأن المبدأ عنده هو السكوت والقعود، فهو من سيتشبث بأي كلام دون أن يتحقق ويتأكد من واقعيته، يميل بالناس إلى القعود فيقول: [يا أخي ما دخلوا إلا وهم يريدوا يعينوا دولتنا، بل الله يرضى عليهم، وعاد لهم الجودة، يسلِمونا شر ذولا الإرهابيين الذين يؤذوننا سيكلفوا علينا].
يقبل بسرعة أن ينخدع، والعرب ما ضربهم مع إسرائيل إلا خداع اليهود والنصارى، كان كلما تأهبوا لمواجهة إسرائيل ودخلوا معها في حرب جاء من ينادي بالصلح وهدنة، فترتاح إسرائيل فترة وتعبّئ نفسها، وتُعِدّ نفسها أكثر، ثم تنطلق من جديد، وهؤلاء واثقون بأنها هدنة – وإن شاء الله ستتلطف الأجواء ومن بعد سنصل إلى سلام، وينتهي ويغلق ملف الحرب!. أولئك أعداء قال الله عنهم: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217) وسيستطيعون فعلاً إذا لم يقف المؤمنون في مواجهتهم، سيستطيعون فعلاً أن يردوا الناس عن دينهم.
فهو إذاً من سيصبح بوقاً لأعدائه يخدعونه، سيتحدث ويعمل على أن يقنع الآخرين بذلك الخداع فهو يظلم الأمة، أليس هو يظلم الأمة؟ إنك من تعمل على أن تهيئ أمتك للضربة الموجعة وأنت تقعدهم، وأنت من لا ترضى لنفسك أن يكون حديثك مع أولادك هكذا إذا ما كان هناك طرف من أصحابك من أهل قريتك اعتدى على شيء من ممتلكاتك، أليس هو من سينطلق يشجع أولاده؟ أليس هو من سيشتري لهم أسلحة؟ أليس هو من سيعبئ روحيتهم قتالاً ومقاومة؟ يقول لهم: أنتم رجال، يقول له ابنه: يا أبي نحن نريد أن نحاول إذا اصطلحنا. فيقول: أبداً، أنت تريد أن تسكت حتى يأخذوا حقك. أليس هذا ما يقال فعلاً؟ لكن هنا يجعل السكوت – حتى يدوسه الأعداء بأقدامهم – هو الحكمة، ويدعو الآخرين إلى أن يسكتوا، وإلى أن يقعدوا.
يجب عليهم أن يستحيوا من موقف كهذا، يحب عليهم أن يحذروا، إن أولئك أعداء أعداء بما تعنيه الكلمة، وأنه حتى أنت إذا ما رأيت آخرين وإن كانوا كباراً حتى ولو رأيت رئيس الدولة في موقف هو موقف المخدوع بأولئك الأعداء فلا تستسلم أنت؛ لأنك ستكون الضحية، لا تقل إذاً الرئيس قد هو أعرف وأدرى، هو الذي هو عارف وقد هو رئيس الدولة ورئيس كذا.
إنهم يخدعون الرؤساء والمرؤوسين، ويخدعون الصغار والكبار، وهذه المقابلات التلفزيونية التي نراها توحي فعلاً بأنهم قد خدعوا إلى الآن، بأن الكبار هنا في بلدنا قد خدعوا إلى الآن وهناك حملة شديدة ضد اليمن دعائية، وأنهم خدعوا والدليل على أنهم خدعوا أنهم يقولون للناس أن يسكتوا، بينما هؤلاء الأعداء هم من يحركون وسائل الإعلام أن تهاجم اليمن وتهاجم السعودية وإيران وبلدان أخرى، أليس هذا هو الخداع؟ أليس هذا هو الموقف المخزي؟ أن يكون زعماء أعدائنا، زعماء الدول التي هي عدوة لهذه الأمة ولدينها هم من يحركون شعوبهم، هم من يحركون الكُتّاب والصحفيين ووسائل الإعلام لتقوم بحملات ضد هذا البلد أو هذا البلد أو الأمة بكلها، أليسوا هم من يبحثون عن رأي عالمي يؤيد مواقفهم ضد هذه الأمة، فكيف ينطلق هؤلاء الزعماء ليقولوا لشعوبهم اسكتوا، أليس هذا هو الخداع؟ ألم يُخدعوا إذاً؟.
نحن نقول – فيما نعتقد – على ضوء القرآن الكريم ومن منطلق الثقة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه وعلى أساس ما نشاهد: لسنا أقل فهماً منكم، ليس ذلك الشخص لكونه قد أصبح رئيس وزراء أو وزير خارجية أو رئيس جمهورية هو بالطبع أصبح أذكى الناس وأفهم الناس، ألم يعرف الناس كلهم أن زعماء الدول العربية هم في موقف مخزي وموقف ضعف؟ حتى الرجل العامي في هذا البلد أو ذاك يعرف هذه، من أين أتى هذا؟ أليس هذا من خداع حصل، ومن نقص في فهمهم أو في إيمانهم أو مرض في قلوبهم أو أي شيء آخر؟.
دروس من هدي القرآن الكريم
بتاريخ: 11 /2 /2002م
اليمن – صعدة