وزير الأوقاف يدشن مبادرة عودة الكتاتيب ويتفقد حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة المنوفية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
كتب- محمد عبدالناصر:
دشَّن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، يرافقه اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، مبادرة عودة الكتاتيب، وتفقَّد كتاتيب وحلقات تحفيظ القرآن الكريم بقرية كفر الشيخ شحاتة مركز تلا بمحافظة المنوفية.
حضر اللقاء محمد موسى، نائب محافظ المنوفية؛ واللواء عماد يوسف، سكرتير عام محافظة المنوفية؛ والسيد اللواء وليد البيلي، السكرتير العام المساعد لمحافظة المنوفية؛ والدكتور محمد عبد الرحمن البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ والدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة؛ والدكتور نبيل كمال، ممثل منظمات المجتمع المدني؛ والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشئون الإعلام؛ والدكتور محمد خليفة، مدير مديرية أوقاف المنوفية؛ والشيخ محمود أبو عامر، مدير مكتب التحفيظ بقرية كفر الشيخ شحاته - مركز تلا - محافظة المنوفية.
وفي خلال كلمته رحب الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بالحضور، معربًا عن امتنانه لوجوده بهذه القرية المباركة، إذ بدأت بها فكرة مبادرة عودة الكتاتيب، ليفتح الله بها باب الخير، مشيرًا إلى توجيه مديرية أوقاف المنوفية للتعاون التام مع المبادرة، والتواصل مع مؤسسة مصر الخير، ومع السيد وزير التموين، والعديد من مؤسسات الدولة لإرساء صور الصلة والمودة والتقدير والإكرام لأبناء القرية الكرام.
وأضاف الوزير إن افتتاح الكتاب ليس مجرد حدث عادي، بل هو بداية لاجتماع القلوب على الخير والحب والوفاء، موضحًا أن الهدف من الكتاب أن يقدم لأولادنا وبناتنا وللجيل الجديد الوعي، وأن يملأ قلوبهم بأخلاق القرآن الكريم، مشيرًا إلى وجود تجاوب من محافظات عدة مع هذه المبادرة؛ لتلحق بهذه التجربة الناجحة التي انطلقت من قرية كفر الشيخ شحاتة، موصيًا مشرفي التحفيظ في جميع ربوع الوطن أن يجتهدوا في تحفيظ أبنائنا وبناتنا القرآن الكريم، وتعليمهم معنى حب الوطن، مؤكدًا أن حفظ القرآن الكريم هو باب الخير الذي يفتح لنا تعليم الأجيال القادمة معنى الوفاء للوطن، وحب الوطن، إضافة إلى تعلميهم المبادئ الأولية للقراءة والكتابة، والحساب؛ حتى يكون الكتاب منارة للعلم ومساعدًا ومعاونًا ومكملًا لدور وزارة التربية والتعليم.
كما أشار الوزير إلى توصيته بخمسة مبادئ أساسية لكل حافظ للقران الكريم، ولكل طفل وإنسان على أرض الكنانة، وفي الدنيا بأكملها، مطالبًا جميع محفظي القرآن الكريم في الكتاتيب بغرسها في وجدان الأطفال، وهي:
الأول: احترام الأكوان، إذ يقول سبحانه: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " وكلمة العالمين تشمل كل المخلوقات ليعي أطفالنا احترام الأكوان، وكل ما يحيط بالإنسان.
الثاني: إكرام الإنسان، قال تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، أي أن كل إنسان على اختلاف جنسه وعمره مُكرّم، فلا يتنمر على أحد ولا يؤذي أحدًا، بل يجب التمسك بمكارم الأخلاق في معاملة الخلق.
الثالث: احترام الأوطان، والسعي إلى رفعتها وافتدائها.
الرابع: ازدياد العمران، ليكون أداة بناء وعطاء وإبداع؛ لا أداة تخريب وهدم.
الخامس: زيادة الإيمان، فكل المبادئ الأربعة الأولى إذا اجتمعت في إنسان بصدق فقد وعى معنى الإيمان، فيرقى به في معارج التزكية وشكر النعمة.
وأردف الوزير إن تلك المبادئ سبيل الإنسان لأداء العبادة بحقها، وتحقيق المعنى الحقيقي المتكامل للإيمان، مؤكدًا أن الهدف من الكتاتيب حفظ القرآن الكريم والتحلي بأخلاقه، وبناء الوعي، وغرس حب الوطن ومعاني البذل والعطاء، وتعليم الأطفال تلك المبادئ لتكون ميثاقًا لكل الكتاتيب في مصر.
وأكد وزير الأوقاف أن المستهدف من هذه الخطة هو عودة الكتاتيب خلال وقت زمني معين، فيكون في كل من القرى الأم كتاب من الكتاتيب، ثم في بقية القرى، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة، مضيفًا أن الوزارة ستفتح بعض ملحقات المساجد لتكون مقرًّا للكتاتيب التي تساعد وتعاون وتكمل عمل وزارة التربية والتعليم، مؤكدًا أن الكُتَّاب سيكون منبرًا للعلم والمعرفة، يبني شخصية الإنسان على الخلق القويم، ويرسخ معاني الصلة والود والتقدير بين الصغير والكبير، وبين أبناء الوطن جميعًا.
وأعرب وزير الأوقاف عن شكره لجميع المؤسسات التي ساعدت لإنجاح هذه التجربة وعلى رأسهم الأستاذ محسن سرحان، المؤسس التنفيذي لمؤسسة بنك الطعام، الذي ساهم في دعم أهل الخير بقرية كفر الشيخ شحاته؛ وكذلك مؤسسة مصر الخير وعلى رأسها الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، على ما قدمه من تكافل وعطاء لأهل قرية كفر الشيخ شحاتة؛ ومؤسسة المنة وعلى رأسها الدكتور نبيل كمال، الذي فتح الله على يديه هذا الباب من الخير؛ ولمعالي الوزير الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية على ما بذله تجاه أبناء هذه القرية.
وأكد وزير الأوقاف أن تدشين هذه الكتاتيب جزء من مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، والتنمية البشرية، التي جاءت بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لرعاية وإكرام كل إنسان على أرض مصر، موجها لسيادته كل التحية والتقدير والاحترام، وعبر وزير الأوقاف عن خالص وده وتقديره لأهل قرية كفر الشيخ شحاتة، مؤكدًا أن الخطوة التي بدأت اليوم بإطلاق الكتاب ورعاية القرية لن تنقطع - فهي بداية خير.
ثم اختتم كلمته بتوجيه وصية للجميع أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يسود الوئام والسرور بين كل أفراد المجتمع، موجها الشكر للسادة الإعلاميين الذين يبرزون نجاح هذا العمل للدنيا بأكملها.
أسامة الأزهري وزير الأوقاف القرآن الكريم المنوفية
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
وزير الأوقاف يدشن "مبادرة عودة الكتاتيب" ويتفقد حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة المنوفية
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
21 13 الرطوبة: 59% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: نبيل الحلفاوي سعر الدولار سكن لكل المصريين الإيجار القديم أسعار الذهب الحرب على غزة سعر الفائدة هروب بشار الأسد المحكمة الجنائية الدولية نوة المكنسة مهرجان القاهرة السينمائي دونالد ترامب تصفيات أمم إفريقيا 2025 داليا فؤاد أسامة الأزهري وزير الأوقاف القرآن الكريم المنوفية قراءة المزید أخبار مصر مبادرة عودة الکتاتیب القرآن الکریم صور وفیدیوهات وزیر الأوقاف مؤکد ا أن
إقرأ أيضاً:
نحو مفتتح عهد جديد لإحياء عقل ويقظة وقوة وحيوية العرب والمسلمين: وثيقة منهج قيمي هويتي لتعلم التفكير بتدبر وتعلم القرآن الكريم
"لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَة وَمِنْهَاجا" (المائدة: 48).المدخل
1- جعل الله تعالى لكل أمة شريعتها الخاص ومنهاجها المميز لها الذي يحفظ لها شخصيتها وهويتها الخاصة بها، وتفاعلها وإنجازها الحضاري بحسب موقعها في التاريخ البشري.
والشريعة هي التشريعات والأحكام الفقهية لإدارة شؤون الحياة، والمنهاج هو السبيل والطريق الواضح السهل لفهم الدين والواقع وإنتاج المفاهيم والتصورات وطرق إنزال وتطبيق الدين في واقع الحياة لتكون كلمة الله تعالى هي العليا رحمة للعالمين.
والمنهاج يعني منطق التفكير الذي يتكون من طرق ومناهج التفكير وحقائق الدين العميقة والظاهرة، وبهما يبلغ الإنسان الحكمة والوصول إلى ما لم يكن يعلم.
2- العقل البشري هو مناط تكليف الإنسان وعمود تحمله مسؤولية الاختيار بين الهداية والكفر وتحمل تبعة الرسالة.
3- العقل البشري عضو حيوي قابل للضمور والضعف، كما أنه قابل للنمو والتطور وبلوغ فضاءات مفتوحة من الذكاء والعبقرية. وقدرات التفكير البشري جزء منها فطري وجزء منها قابل للاكتساب بالتعلم.
4- العقل والتفكير أساس استيعاب العلوم والمعارف والخبرات السابقة وإنتاج المعارف والعلوم المتجددة إلى يوم القيامة.
5- والعقل والتفكير أساس العلم والمعرفة التي تبني الحضارات وتقييم الأمم.
6- صراع الحق والباطل الدائم إلى يوم القيمة في جوهره صراع للعقول والتفكير.
7- الأمة الإسلامية منذ نشأتها مع نزول الوحي اعتمدت منهج التأمل والتدبر وإعمال العقل وتعلم ومهارات ومناهج التفكير في آيات الوحي الإلهي سبيلا لتعلم التفكير، وبناء العقول الكبيرة بشكل تلقائي وطبيعي يتناول فيه المسلم علوم المنطق والتفكير من خلال تعلمه ومعايشته وفهمه وتطبيقه وبلوغه مقاصد وحكمة القرآن.
8- مع ضعف الأمة الإسلامية وسقوط الخلافة الإسلامية وتفكك دول الإسلام ووقوعها فريسة للاستعمار والسيطرة الغربية؛ فرض عليها الغرب الصليبي حصارا خانقا على العقل والتفكير، مركّزا سهامه نحو جوهر قوة الأمة وهو عقلها، فأسس وفرض نظما تعليمية خاصة على يد القس دانلوب في 1890م؛ تختزل منطق التعليم في الحفظ والتلقين وحرمان الطلاب المسلمين وأجيالهم منذ ذلك الحين من تعلم مهارات التفكير البسيطة والمركبة ومناهج التفكير المنطقي والعلمي، مستهدفا إضعاف وتجميد عقل الأمة وقطع صلتها بالعلم والمعرفة، بل وحقيقة دينها. وللأسف كان له ما خطط وسعى إليه بقدر كبير صنع الفجوة العقلية والعلمية والحضارية بين المسلمين والعالم المتقدم.
9- في المقابل، اجتهد الغرب في تطوير مناهج تعلم التفكير لأبنائه وأجياله، سواء بشكل مناهج مجردة لتعلم التفكير أو بدمج مهارات التفكير بشكل منهجي منظم في المواد الدراسية الإنسانية والكونية، محافظا بذلك على الفجوة الواسعة لحسابه في الإنتاج والتفوق العلمي والحضاري وصراع الحضارات الجاري.
10- في هذ السياق أصبح من الواجب على العاملين لإحياء يقظة وعقل وقوة وحيوية وفاعلية العرب والمسلمين لرفع كلمة الله تعالى رحمة للعالمين جميعا؛ أن يؤسسوا نظاما معياريا عالميا معاصرا خاصا بالمسلمين، يعبر عن خصوصيتنا العقائدية والحضارية وتاريخ الأمة الإسلامية الممتد لأربعة عشر قرنا من الزمان متجاوزا الأعوام المئة والخمسين الأخيرة من تاريخ البشرية، والتي ضعف وتراجع فيها المسلمون؛ نظاما معيارا لصناعة مناهج تعلم القيم وتعلم التفكير أساسا ومعيار ومنهاجا لإنتاج مناهج لتعلم القيم وتعلم مهارات التفكير البسيطة والمركبة ومناهج التفكير وطبقات العرفان.
لأجل تلك الهدف العظيم والغاية الكبري كانت هذه الوثيقة دليلا ومرشدا ومعيارا للعاملين في صناعة مناهج التفكير بمنطق إسلامي خاص يجمع ويدمج تعليم التفكير بتعلم تدبر وفهم حقائق القرآن الكريم، بما ينتج عقولا تمتلك أجهزة معرفية قوية تفكر بمنطق الإسلام وترى العالم بعقل وهوية وعدالة ورحمة وعالمية الإسلام؛ "صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَة ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ" (البقرة: 138)، وتثري مناهج التفكير العالمية نفعا ورحمة للناس كافة.
(المنهاج الخاص لكل دين = منطق التفكير الخاص = طرق التفكير × الهوية العميقة والظاهرة)
فهرس الوثيقة
1- التعريف بالمنهج.
2- أهم مميزات المنهج.
3- أهداف المنهج.
4- مقاصد وغاية المنهج.
5- المنطلقات والمبادئ الأساسية لتصميم المنهج.
6- الدور الوظيفي لمنهج قيمي هويتي لتعلم التفكير بتدبر وتعلم القرآن الكريم.
7- طرق تناول المنهج.
8- إعادة تنظيم وبناء وتشغيل الجهاز المعرفي الإسلامي.
1/8- التعريف بالمنهج
منهج قيمي هويتي منهج تعليمي لتعلم مهارات ومناهج التفكير بتدبر وتعلم القرآن الكريم؛ بمستوياتها الثلاثة:
أ- مهارات التفكير البسيطة (12 مهارة).
ب- مهارات التفكير المركبة (12 مهارة).
ت- مناهج التفكير (12 منهج).
وذلك بطريقة متدرجة من الجزء إلى الكل للمراحل العمرية من 10 إلى 18 عاما لطلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوي، يجمع أهم مميزات مناهج تعلم التفكير المتعارف عليها عالميا (الكورت + القبعات الست دي بونو + منهج فلسفة الأطفال ليبمان + التفكير التقني تريز + أنماط العقل كوستا + منهج التفكير التعليم الناقد باير)، وإضافة المميزات المنطقية والإسلامية الخاصة.
يتكون المنهج من:
أولا، كتاب الطالب: الذي يشمل 12 درسا بواقع درس لكل مهارة يتناول الدرس الواحد التعريف بالمهارة وعناصرها ومراحل عملها ودورها الوظيفي في حياة الطالب، وخمسة تمارين عملية تطبيقية للمهارة الواحدة بآيات مختارة تعليميا من القرآن الكريم لتحقيق الأهداف التقنية للمهارة.
ثانيا كتاب المعلم: الذي يتناول تفسير السعدي الشامل الموجز لآيات القرآن التي يتم تناولها بالتمارين مع الإجابة النموذجية للتمارين وكيفية تناولها مع الطلاب.
منهج تعلم مهارات ومناهج التفكير بتدبر القرآن الكريم يأتي ضمن منظومة مناهج قيمي هويتي لتعلم:
أ- القيم والأخلاق القرآنية.
ب- مهارات ومناهج التفكير.
ت- همم عالية لأصحاب المواهب والقدرات الخاصة.
وهذا لبناء الشخصية الإسلامية المعاصرة للطلاب من 6 إلى 18 عاما، والتي ستصبح يوما ضمن مناهج التعليم الأساسية لوزارات التربية والتعليم والمعاهد الأزهرية والدينية في العالم العربي والإسلامي، إن شاء الله تعالي.
2/8- أهم مميزات المنهج
أولا: المميزات الذهنية التعليمية
1- الشمول لكافة المهارات البسيطة والمركبة وعددها أربع وعشرون مهارة، وأهم مناهج التفكير المنطقي التي توصل إليها علماء المنطق وعددها 12 منهجا.
2- التنظيم والتدرج المنطقي من الفرع والجزء إلى الأصل والكل.
3- التسلسل البنائي في عقل المتعلم من مهارة بسيطة تحتاج عمليات عقلية محدودة إلى مهارة مركّبة تحتاج إلى عدد من العمليات العقلية المترابطة والمتدرجة إلى منهج تفكير متكامل ومستقل في تنظيمه وبنائه وشخصيته وهويته المعرفية، ليصبح بذاته دليلا وبرهانا منطقيا للاستخدام في العلوم المختلفة.
4- اعتماد آلية التأمل والفحص والتمحيص والتحقق في كل مهارة ومنهج بهدف الوصول إلى جوهر وحقائق الأشياء، انتقالا من العارض الظاهر إلى الجوهر المكنون، وذلك من أهم مقاصد التفكير.
5- اعتماد آلية التفكر والتعلم الذاتي في تصميم التمارين التعليمية ليتحول الطالب إلى مشارك ومنتج للمعرفة، وصولا إلى الباحث المتأمل المفكر الناقد المقوم والمنتج الدائم للمعرفة.
6- التزام آلية الإتقان في العمليات الذهنية التي يمارسها الطالب في التعاطي مع التمارين التدريبية، تفاعلا مع آيات الوحي العظيم وما فيها من إبداع وحكمة إلهية تمثل بحرا واسعا بلا شطآن؛ "قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدا" (الكهف: 109) للتأمل والإبداع والابتكار في سبل البحث وإنتاج المعرفة.
7- اعتماد منهج حل المشكلات الحقيقية والافتراضية، بداية من استخدام المهارات البسيطة ثم المركبة ثم مناهج التفكير، بما يعزز مهارات وخبرات وثقة الطالب في قدرته الذهنية علي مواجهة المشاكل والتحديات، بل وحبه وطموحه في مغالبتها.
8- العملية الواقعية من خلال ربط مهارات التفكير بميادين معرفية حياتية تطبيقية من آيات القرآن؛ تتناول موضوعات متنوعة في العقيدة والعبادات والتشريعات والقيم والأخلاق والمعاملات ومقاصد الدين والسنن الإلهية في حياة الإنسان والأسرة والمجتمع والدول والأمم، بما يمنح الطالب ثراء معرفيا وخبراتيا لا محدود، كما تمزج المهارة الذهنية المنطقية المجردة بروح الواقع الكامنة في الآيات، فتجعل من الجسد الميت للمهارة المنطقية المجردة الباردة روحا حية دافئة، بل وعملية ساخنة يستخدمها الطالب يوميا في حياته، فيتشربها بسهولة تشرّب الجائع المحتاج المتعطش الباحث عنها لتطوير ذاته وحل مشاكله وشق طريقه في الحياة.
9- بناء وتعزيز العمليات العقلية بطريقة منهجية منظمة علميا وتطبيقيا لتعزز العملية المباشرة في حياة الطالب، والعبودية الفطرية لدى المسلم التلقي للتعلم والتنفيذ؛ "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ" (البقرة: 285).
ثانيا: المميزات التربوية الدينية لطلاب المنهج
المادة التعليمية والتدريبية كلها من آيات الوحي العظيم بما يعزز:
10- مهارات تدبر وفهم وتطبيق والإيمان العقلي بالقرآن.
11- البناء المعرفي والمفاهيمي وبناء الشخصية والهوية الإسلامية.
12- المهارات والخبرات العملية لتطبيق شعائر وتعاليم وقيم ومفاهيم الإسلام.
13- الهوية والانتماء الديني المبكر.
14- الوعي الجمعي المبكر بالإجابات الإسلامية العميقة بالأسئلة الفلسفية الكبرى (الله والكون والإنسان والحياة والموت والمصير).
15- التربية الذهنية المبكرة ورفع مستوى الذكاء والعبقرية.
3/8- أهداف المنهج
أ- حماية العقل المسلم من طرق التفكير الخاطئة الشائعة، التي حذر منها القرآن الكريم، لارتباطها بانحراف وعصيان الإنسان، وصولا إلى الشرك والكفر والتي تعد السبب الأساس في خلل نظام أفكار ومعارف المجتمعات المتخلفة والتي تشوه وعيها وتعيقه عن الهداية والنهوض، ومن أهمها:
1- التفكير الخرافي غير المنطقي، بالتمني والتواكل.
2- التفكير المؤدلج.
3- التفكير التقليدي المكرر- النماذج والأحكام سابقة التجهيز.
4- التفكير العاطفي.
5- التفكير التبريري.
6- التفكير الجزئي قصير الأجل.
7- التفكير العائم المائع.
8- التفكير برد الفعل، وغياب القدرة على المبادرة.
9- الاستغراق في الماضي.
10- التفكير المشتت الذي يخلط بين مفردات غير متجانسة.
11- الخلط بين أنواع ومستويات الكلام.
12- السطحية والتهوين والشعارية.
13- رفض الجديد وإعلان الحرب عليه.
14- إطلاق الأحكام الانطباعية دون معايير قياسية.
15- الخلط بين الدين والتدين.
16- التفكير العشوائي.
17- تركيز الاهتمام على الأداء دون الإنجاز النتائج.
18- تحريم وتجريم التفكير النقدي.
19- التفكير بالخوف.
ب- توجيه فطرة وميول الطلاب إلى التفكير المنطقي المنهجي الصحيح في كل أمور حياتهم.
ت- تمكين الطلاب من تنمية قدراتهم وعملياتهم الذهنية والمعرفية والاستخدام الأمثل لعقولهم، والتي تمثل القوة الأساسية للإنسان لتفجير طاقاته وقدراته البشرية في رسالته لعمارة الحياة.
ث- تعزيز قدرة الطلاب على التعلم الذاتي واستيعاب العلوم المختلفة.
ج- تمكين الطلاب بالأدوات العقلية والمعرفية اللازمة لتعزيز قدرتهم المستمرة علي الإنتاج المعرفي.
ح- بناء الشخصية الإسلامية المستقلة القادرة على التفكير وصناعة واتخاذ القرار.
4/8- مقاصد وغاية المنهج
(استقلالية العقل المسلم وتطهيره مما اعتراه من اختراق ودخن)
منطق الفكر الإسلامي يتكون من: العقيدة + الغاية + المفاهيم + القضايا والتصورات الكبرى + الاستدلال الاستقرائي والاستنباطي من المقدمات إلى النتائج + البديهيات والمسلمات + القوانين المنطقية + القوانين الإلهية + القيم القرآنية الكبرى الحاكمة + اللغة.
ويتكون منطق الفكر الغربي من مكونات رافضة ومتجردة من الدين تماما: المفاهيم + القضايا والتصورات الكبرى + البديهيات والمسلمات + القوانين المنطقية + اللغة.
1- بناء وتمكين منطق الفكر الإسلامي الجامع لمهارات ومناهج التفكير ومرتكزات التفكير الإسلامية الكبرى للنظر إلى الله تعالى والكون والأشخاص والأشياء والأحداث والحياة والآخرة بشكل عام.
2- تحصين العقل الجمعي المسلم من منطق التفكير الغربي المشرك الذي فرض نفسه على العالم واخترق مساحات غير قليلة من العقل الجمعي المسلم خلال القرن ونصف الأخير.
3- إنتاج جيل جديد من العقول والنفوس الكبيرة القادرة على تمثيل وحمل رسالة الإسلام وإدارة معارك صراع العقول والأفكار والمعرفة والتكنولوجيا في كافة مجالات الحياة رحمة للعالمين.
4- استعادة قوة وحيوية العقل الجمعي المسلم لأسلمة وإنتاج المعرفة الإنسانية والكونية وتطبيقاتها في كافة مجالات الحياة وتعظيم القوة البشرية الإسلامية رحمة للعالمين
5/8- المنطلقات والمبادئ الأساسية لتصميم المنهج
1- الإنسان كائن مفكر، والعقل مناط التكليف وتعلم التفكير والاستخدام الأمثل للعقل واجب ديني على كل مسلم ومسلمة، وواجب على الحاكم والدولة كأحد أولويات الأمن القومي للدولة والأمة المسلمة.
2- الشمول والتكامل لكل المهارات والمناهج المنطقية التي توصل ويتوصل إليها الفكر البشري.
3- التبكير بتعلم مهارات التفكير قبل بلوغ مرحلة التكليف.
4- التأسيس العميق لبناء منطق التفكير الإسلامي الجامع بين التفكير الصحيح والمنطلقات الإسلامية التي تمكن الطلاب من النظر للكون والأشخاص والأشياء والأحداث برؤية منطقية إسلامية، كعابد لله وليس ندا لله؛ يسمع ويطيع منهج الله ولا يسمع ويعصي- الله تعالى خالق ومدبر الكون وليس المادة ولا الصدفة- الإنسان مستخلف في الأرض لعمارتها بالقسط والعدل وليس منتفعا لذاته فقط- الإنسان سيد في الكون وليس إلها للكون.. الخ.
5- التأسيس المنطقي والإيماني الإسلامي المتكامل المستقل من خلال الجمع بين:
أ- بيان العلل الغائية في الآيات بأسئلة لماذا؟ لكشف الحكمة والمقصد الإلهي.
ب- العلل الفاعلة في الآيات بأسئلة مَن وكيف؟ لكشف القدر والقدرة والفعل الإلهي والأسباب المادية في عالم البشر بالحياة الدنيا، بما يضمن تشكل التصور المنطق الإسلامي في النظر للكون والحياة والأشياء والأحداث.
6- تعزيز وتوثيق المرجعية الكاملة للمسلم والتي تجمع العقل والعلم والوحي.
7- تعزيز وتوثيق منهج التعامل مع القرآن الكريم كعقيدة ومصدر ومرجع ومعيار ومؤشر للعلم والمعرفة والنور الإلهي الهادي للحق، من خلال التدبر والتأمل والبحث واستكشاف الحكمة.
8- تعزيز وتوثيق مفهوم تجدد وتوالي الآيات الإلهية في القرآن الكريم لكل جيل إلى يوم القيامة؛ "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" (فصلت: 53)، وتحفيز وتعزيز قدرة العقل المسلم علي اكتشافها والإيمان بها وتوظيفها في مشروعه لعمارة الحياة.
9- التدرج والتسلسل البنائي المنظم من الجزئي البسيط إلى الكلي المركب.
10- تصميم المنهج بآلية التعلم الذاتي القائم على أساليب التعلم التعاوني النشط بين الطالب وتمارين المنهج، بين الطالب والمعلم، بين الطالب وزملاءه، بين الطالب والبيئة، بين الطالب والوحي.
11- الوعي الشامل بالمهارة الذهنية: ماهيتها وعناصر ومراحلها ودور الوظيفي.
12- تكرار تناول المهارة تدريبيا خمس مرات بما يعزز فهمها وتطبيقها واكتسابها للطالب العادي.
13- الواقعية العملية للمهارة في حياة الطالب.
14- التطبيقات العملية المتنوعة في العلاقة بالله تعالى وبالذات والآخر والكون من حوله.
15- التوظيف العملي للمهارة في فهم معاني واكتشاف حقيقة وجوهر الآية.
16- تنوع مستوي التمارين مراعاة للفروق الفردية بين الطلاب.
17- استخدام الصور التوضيحية المعبرة للمهارة والتمارين.
18- التدرج في مستويات المهارة الذهنية من البسيط إلى المركب إلى الإطار المنهجي القائم بذاته.
19- استيعاب المميزات الخاصة في المناهج العالمية الستة لتعلم التفكير والإضافة والتميز عليها.
20- الجمع بين تعلم التفكير وتدبر وتعلم القرآن الكريم.
6/8- الدور الوظيفي لمنهج قيمي هويتي لتعلم التفكير بتدبر وتعلم القرآن الكريم
1- بناء العقول والأفكار الكبيرة والطموح والنفوس العالية
2- التفكير الصحيح وبناء العقول الكبيرة الذكية مفتاح بناء القدرات البشرية الستة (النفسية- المعرفية- الاجتماعية- الوجدانية- البدنية- الكاريزما الشخصية المؤثرة).
3- إنتاج جيل جديد من العباقرة المبدعين المبتكرين قاطرة تطوير حركة الحياة.
4- العقول الكبيرة القادرة على التدبر وفهم حقائق الوحي الإلهي العظيم وكشف أسباره وتطبيقاته.
5- العقول الكبيرة أساس فهم حقائق ومقاصد الدين، وإدراك الواقع واستشراف المستقبل والتخطيط له.
6- بناء العقول الكبيرة الأقدر على استيعاب العلوم والتكنولوجيا وإنتاج المعرفة المتجددة.
7- العقول الكبيرة الأقدر على فهم القيم القرآنية وأبنيتها المفاهيمية وتطبيقاتها السلوكية واكتسابها والتخلق بها.
8- بناء وتطوير الجهاز المعرفي الخاص لكل طالب.
9- بناء الشخصية المستقلة القادرة على التفكير وصناعة واتخاذ القرار.
10- تعزيز المراقبة الذاتية لنمط التفكير وتقويم الذات والتحول المبكر إلى نمط التفكير الصحيح.
7/8- طرق تناول المنهج
1- مناقشة أسئلة التمارين، بإدارة حوار تفاعلي بين المعلم والطلاب وبعضهم البعض.
2- المعايشة العملية والمحاكاة التلقائية لنموذج القدوة الأسوة- النمذجة.
3- طريقة المحاضرة المطورة- بأساليب التوضيح المتنوعة.
4- التأمل الفلسفي متدرج العمق بصناعة الأسئلة والإجابة عليها، وتكرار صناعة الأسئلة، من الإجابات الأولية والإجابة عليها وصولا إلى الأفكار العميقة، والأفكار الكبيرة المركبة من الأفكار الصغيرة الأولية.
5- ورش العمل التدريبية.
6- حلقات العصف الذهني التخصصية.
7- مشروعات العمل الميدانية المهدفة- النشاط العملي التطبيقي الممنهج.
8- المشاهد التمثيلية المعبرة مع النقاش والتحليل التربوي.
9- حل المشكلات الحقيقية والافتراضية.
10- الحقائب التعليمية- التمارين والحالات العملية.
11- التجربة الميدانية بتخطيط وتنفيذ الطلاب واستخلاص النتائج الفعلية.
12- الأنشطة الإعلامية التعريفية- مقال، موضوع، صور، تقرير.
13- القصة وتحليلها تربويا.
14- بمواجهة التحديات والمشاكل الحقيقية والمفتعلة تدريبيا.
15- المجسمات التعليمية.
16- الفيديوهات التعليمية.
8/8- إعادة تنظيم وبناء وتشغيل الجهاز المعرفي الإسلامي
الجهاز المعرفي للإنسان المسلم ومكانة مهارات ومناهج التفكير فيه