ترامب يعارض اتفاقاً لتجنّب "الإغلاق" الحكومي
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس الأربعاء، عن معارضته لاتفاق توصّل إليه الكونغرس يتيح تمويل الحكومة الفدرالية حتى منتصف مارس (أذار) المقبل، وبالتالي تجنّب حدوث "إغلاق" حكومي قبيل عطلة نهاية العام، في موقف سارع البيت الأبيض للتنديد به.
وإذ أشار ترامب إلى أنّ التنازلات المقدّمة للديموقراطيين في مشروع القانون تنطوي على "خيانة لبلدنا"، وقال الرئيس المنتخب في بيان مشترك مع نائبه جاي دي فانس "يتعيّن على الجمهوريين أن يكونوا أذكياء وصارمين.
وسارع البيت الأبيض إلى التنديد بموقف ترامب، متّهماً المعارضة الجمهورية بممارسة "ألاعيب سياسية"، ومحذّراً من حصول "اضطراب في سائر أنحاء البلاد" إذا حدث الشلل الحكومي.
Trump abruptly rejected a bipartisan plan Wednesday to prevent a Christmastime government shutdown, telling House Speaker Mike Johnson and Republicans to renegotiate — days before a deadline when federal funding runs out.https://t.co/qLABkXWHA2
— 21Alive News (@ABC21WPTA) December 19, 2024وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارين جان-بيار في بيان "يجب على الجمهوريين التوقف عن ممارسة ألاعيب سياسية بهذا الاتّفاق الذي تمّ التوصل إليه بين الحزبين، وإلا فإنّهم سيؤذون الأمريكيين المجتهدين في العمل وسيتسبّبون بعدم استقرار في سائر أنحاء البلاد".
وأتى بيان ترامب وفانس غداة توصّل الكونغرس إلى اتّفاق بشأن الميزانية، يتيح تمويل الحكومة الفدرالية لغاية منتصف مارس (أذار) المقبل. وقبل موقف ترامب كان متوقعاً أن يُقرّ النص في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون، قبل إحالته على مجلس الشيوخ لإقراره، ومن ثم إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه ونشره قانوناً سارياً.
والوقت ينفد لأنّ أمام الكونغرس مهلة تنتهي منتصف ليل يوم غد الجمعة، لاعتماد إجراء تمويل مؤقت للخدمات العامة الفدرالية، وإلا فإن الولايات المتحدة ستواجه "إغلاقاً" جديداً. ويحيل "الإغلاق" مئات الآلاف من موظفي الدولة على البطالة الفنية، ويؤدي إلى تجميد العديد من المساعدات الاجتماعية وإغلاق بعض دور الحضانة.
This bill should not pass https://t.co/eccQ6COZJ4
— Elon Musk (@elonmusk) December 18, 2024وهذا الوضع غير مرغوب فيه للغاية في الولايات المتحدة، خصوصاً مع اقتراب موسم العطل. وتمويل الإدارات الفدرالية موضوع نزاع متكرر في الولايات المتحدة، وتدور بشأنه خلافات حتى داخل المعسكر الجمهوري بين المحافظين المعتدلين، وأنصار ترامب الداعين إلى تقليص كبير في الإنفاق الفدرالي.
وسارع إيلون ماسك الذي عيّنه ترامب على رأس هيئة حكومية سيتمّ استحداثها لخفض الإنفاق العام، إلى انتقاد الاتفاق المبرم في الكونغرس والمطالبة بإلغائه. وقال أثرى رجل في العالم في سلسلة منشورات على منصّته "إكس" للتواصل الاجتماعي "اقتلوا النص!".
ويوفّر الاتفاق أكثر من 100 مليار دولار من المساعدات للوقاية من الكوارث الطبيعية ومعالجة آثارها، اقترحها الرئيس جو بايدن، و10 مليارات دولار من المساعدات للمزارعين الأمريكيين. وسيستعيد الجمهوريون الغالبية في مجلس الشيوخ في أوائل يناير (كانون الثاني) المقبل، فيما يعود ترامب إلى البيت الأبيض في 20 منه.
وسيعمل الجمهوريين حينها على ميزانية جديدة تؤمن تمويل برنامج ترامب، خصوصاً في ما يتصل بترحيل المهاجرين، وزيادة استخراج النفط، وخفض الضرائب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب البيت الأبيض أمريكا عودة ترامب
إقرأ أيضاً:
النواب الأميركي يصوّت لإلغاء عقوبات قيصر… ومشروع القرار ينتظر مصادقة الشيوخ
أقدم مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، على خطوة لافتة بعد إقراره مشروع قانون ينص على إلغاء عقوبات قيصر المفروضة على سوريا، وذلك ضمن حزمة بنود في موازنة الدفاع للعام 2026.
النائب الأميركي جو ويلسون—أحد أبرز الداعمين لإلغاء القانون—عبّر عن ارتياحه لتمرير المشروع في المجلس، مؤكداً أنه ينتظر أن يحظى بالموافقة ذاتها في مجلس الشيوخ خلال الأيام المقبلة، قبل أن يصل إلى مكتب الرئيس الأميركي للتوقيع.
وقال ويلسون في بيان نشره على منصة «إكس» إنه تقدّم بمشروع الإلغاء منذ مايو الماضي، وقاد الجهود طوال الأشهر الماضية إلى أن توّجت بالتصويت الأخير، مشيداً بدعم الرئيس ترامب وشخصيات سياسية أميركية لهذا التوجّه.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الإلغاء جاء كاملاً ومن دون شروط، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت بعد تحرّكات دبلوماسية مكثفة قادتها دمشق والجالية السورية في واشنطن، إلى جانب منظمات سورية–أميركية ودعم من دول وصفتها بـ«الشقيقة والصديقة».
وكان قانون قيصر قد فُرض عام 2019 لمعاقبة النظام السوري على الانتهاكات وجرائم الحرب، مستنداً إلى آلاف الصور التي سرّبها «قيصر» لضحايا التعذيب في السجون، وشمل القانون عقوبات واسعة على أفراد وكيانات مرتبطة بالنظام.
ومع تمرير مشروع الإلغاء في مجلس النواب، تتجه الأنظار إلى مجلس الشيوخ والبيت الأبيض، حيث سيُحسم مصير واحدة من أبرز العقوبات الأميركية على سوريا خلال السنوات الأخيرة.