واصلت وزارة الثقافة، فعاليات القوافل الثقافية بمحافظة الفيوم، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف.

جاء ذلك ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم بإدارة سماح دياب، احتفالا باليوم العالمي للغة العربية.

 

خلال ذلك عقدت المكتبة العامة بقصر ثقافة الفيوم محاضرة بعنوان "اللغة العربية في الحضارة الإنسانية"، تحدث فيها حاتم عبد العظيم، أمين المكتبة، عن سبب اتخاذ يوم 18 ديسمبر من كل عام، احتفالا عالميا باللغة العربية، حيث أصدرت الأمم المتحدة قرارها بجعل اللغة العربية ضمن لغات العمل الرسمية بالأمم المتحدة، وتصنيف اللغة العربية ضمن اللغات السامية 

كما ناقش "عبد العظيم" نشأة اللغة العربية، ومرحلة ازدهارها وتحولها إلى لغة عالمية واسعة الانتشار، وهو ما حدث في عصر ما بعد الخلافة الراشدة، إلى جانب كونها لغة الدين والعبادة، واختتم اللقاء بأبيات لشاعر النيل "حافظ إبراهيم" عن اللغة العربية.

وفي السياق ذاته، شهدت مكتبة منية الحيط ورشة حكي حول "أهمية اللغة العربية"، تحدث فيها مصطفى محمد محمود، مدير المكتبة، مع عدد من طلاب مدرسة أبو بكر الصديق الإبتدائية، أن اللغة العربية تعد ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، حيث ساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية إلى دول أوروبا، كما أتاحت فرصة الحوار بين الثقافات بين البلدان المختلفة.

"التلوث البيئي".. محاضرة ضمن فعاليات القوافل الثقافية بالفيوم 

وشهد مركز شباب الشهيد فرج فضل مبروك بمعصرة الصاوي مركز طامية، ثاني فعاليات القوافل الثقافية بالمحافظة، استهلت بمحاضرة بعنوان "التلوث البيئي"، تحدث فيها أشرف محمد محمد، مدير مركز الشباب، عن تعريف التلوث البيئي، وأنواعه؛ من تلوث الهواء والماء، أيضا التلوث السمعي والبصري، موضحا بعضا من أسبابه وكيفية الحد منه، كما أكد على أهمية الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة حولنا سواء المدرسة، أو الشارع، أو المنزل، كما تم تنفيذ عدد من الورش الفنية لفناني الفرع منها؛ ورشة رسم حر وتلوين مع الأطفال نفذتها ندا أحمد، وأخرى للأشغال الفنية من الفوم البرونز، نفذتها مشيرة الدفناوي.

وقدمت چيهان عبد الله، مسئول ثقافة الطفل بالفرع، ورشة حكي مع الأطفال، بالعرائس القفازية، لقصة "هدهد سليمان" وغيرها من قصص الأنبياء، أعقبها فقرة "الأراجوز وماما ستو"، قدمته جيهان عبدالله بمشاركة الفنان اميل الفنس، يتناول العرض أهمية النظافة الشخصية، إلى جانب الاهتمام بالأكلات الصحية والمفيدة لبناء الجسم، واختتمت فعاليات القوافل الثقافية بفقرة اكتشاف مواهب الأطفال من أبناء القرية في الغناء والإلقاء وغيرها. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة اللغة العربية اللغة التلوث التلوث البيئى الثقافة القوافل الثقافية ثقافة الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

البورصة المنصة الأكثر فاعلية فى نشر الوعى بثقافة التخصيم

260 مليون جنيه مستهدف حجم محفظة التمويل

 

تذكر دائما أن كل قمة كانت يوما ما حلما مستحيلا، وكل ناجح كان يوما ما شخصا عاديا.. لكنه آمن بقوته، وواصل، حتى انتصرت له الطريق، شجاعتك فى اقتحام الجديد، وجرأتك فى الوقوف بعد كل تعثر، وحكمتك فى تحويل المحن إلى وقود هى سر تقدمك.. عندما تؤمن بما تفعل، تصبح خطواتك ذات معنى، ويصبح طريقك مهما طال قابلاً للاجتياز. تتحول العقبات إلى محطات تدريب، والانتظار إلى نضج، والتحديات إلى مساحات جديدة تكشف لك قوتك، وكذلك محدثى نظره متجها نحو ما يريد أن تصبحه، لا نحو ما كان عليه.
اِمْضِ إلى الأمام مهما ثقلت خطواتك، كل تحدٍ يعصف بك يصنع منك إنساناً صلبا، وكل معاناة تمر بها تضيف لعزيمتك طبقات من القوة. ومع كل لحظة صبر ينمو الطموح، ويكبر الحلم حتى يصبح أكبر من الخوف وأقوى من التردّد.. فقد خلقت لتصل، لا لتتراجع.. وعلى هذا الحال كانت مسيرة الرجل منذ الصبا.
حسين صدقى الرئيس التنفيذى للعمليات وعضو مؤسس بشركة توسع للتخصيم.. الشدائد فى فلسفته ليست عقبات تضعفه، بل امتحانات تكشف لمن يستحق الوصول، يواصل مهما كان الحلم، قادر على حمل حلمه حتى النهاية وهو سر نجاحه.
فى حى الوزراء بشيراتون، يلتقى الثراء العمرانى بسمفونية الهدوء، تبدو الشوارع وكأنها تمنح زائرها فرصة للتنفس بعمق.. تتجاور العمارات الحديثة كأنها قطع فنية مرسومة بعناية، تتدلى بينها مساحات خضراء تشبه حدائق صغيرة صنعت لتزين المداخل وتمنح المكان روحا من السكينة والرقى.
فى إحدى هذه العمارات، وبالطابق الثالث، يبدأ المشهد الحقيقى. هدوء يلف الممرات، وكأن الزمن يسير بخطى خفيفة.. عند المدخل الرئيسى، حركة بسيطة ومنتظمة؛ كل فرد منشغل بمهمته، وكأن كل شىء يسير على خريطة مرسومة بدقّة.. الغرفة الملاصقة للمدخل تكسر هذا الهدوء قليلاً. حركة الأوراق، توقيعات تنجز، ملفات تراجع، نبض عمل لا يتوقف.. فى منتصف الغرفة يقف مكتب شديد التنظيم، لا مكان فيه للصدفة.. أوراق تتعلق بطبيعة العمل موزعة بعناية، وأخرى تحمل خطته اليومية بخط واضح ومرتب. وبالقرب منها أجندة متوسطة الحجم، سجلّ يومى لمعركة تركيز ممتدة؛ صفحاتها تحكى رحلة طويلة بدأت من دراسة الهندسة، مروراً بشغف لا يخفت، وصولاً إلى حالة طموح مستمرة لا تعرف الاكتفاء، ليتجلى المشهد الحقيقى لشخصيته.
تركيز يسبق الكلمات، حماس يتقد بهدوء، قدرة على قراءة الأرقام، رؤية واسعة فى القطاع المالى غير المصرفى، وانحياز كامل لما تؤمن به شركته. يفسّر الأحداث بثقة، ويرسم التعقيدات بلمسة الحكيم، يغوص فى تفاصيل قطاع التخصيم وكأنه يعود إلى أرض يعرف ملامحها عن ظهر قلب.. موطن فكرى تشكّل فيه وعيه المالى الأول. وحين يتحدث عنه، تنساب الكلمات بثقة من يدرك دهاليز هذا القطاع بكل مفاصله، ويشرح الأمر ببساطة العارف قائلا «أن قطاع التخصيم، كأحد الأعمدة الحيوية فى القطاع المالى غير المصرفى، يقوم على توفير تمويل قصير الأجل لرأس المال العامل لدى الشركات. وبصياغة أكثر وضوحاً، يصف التخصيم بأنه عملية شراء لحق الفاتورة؛ فالشركة المموّلة تقوم بتقديم تمويل يصل إلى 70% من قيمة الفاتورة قبل تحصيلها، ثم تتولى هى عملية التحصيل لاحقاً.. ولا يتوقف عند ذلك، بل يشير بإيقاع الواثق إلى نوع آخر لا يقل أهمية، وهو التخصيم العكسى، حيث تقوم الشركة بالشراء نيابة عن العميل، لتسهيل دورة عمله.
حديثه يجمع بين العمق التحليلى والقدرة على تبسيط الأرقام الصعبة، يصف التخصيم بأنه أداة ثرية.. قوية.. لكنها لا تزال بحاجة إلى جرعات أكبر من التوعية كى تدرك الشركات قيمتها الحقيقية.. إذ يرى أن التخصيم أداة مثالية للشركات، خاصة تلك التى تبحث عن حلول سريعة لتدوير رأس المال وتعزز سيولتها، ومع ذلك، لا يتجاهل التحديات التى تقف أمام تحوّل هذا القطاع إلى لاعب ضخم فى الاقتصاد؛ تحديات تعرقل صعوده رغم جاهزية البنية الفنية والتشريعية.
يقول إن «القطاع يشهد نمواً فى عدد الشركات العاملة، من 36 إلى نحو 40 شركة، وهو مؤشر على اتساع السوق وزيادة الوعى التدريجى. لكن الانطلاقة الحقيقية لن تتحقق إلا مع نجاح تجربة توسع داخل البورصة؛ فنجاح شركة واحدة كفيل بأن يفتح الباب أمام الشركات الأخرى للانضمام إلى سوق الأسهم، واستقطاب رؤوس أموال جديدة تعيد تشكيل المشهد بأكمله».
يمزج فى حديثه بين العلم الدقيق وخبرة الميدان، ليقدّم رؤية واضحة حول أهمية التخصيم ودوره العميق فى دفع عجلة الاقتصاد. فهو يؤمن بأن التخصيم ليس مجرد خدمة مالية، بل محرّك حقيقى للنشاط الاقتصادى؛ إذ يمنح الشركات القدرة على إعادة ضخ أموالها سريعاً، ويعزز دورة رأس المال، ويرفع من كفاءة عملياتها اليومية.
ويؤكد أن هذه الأداة قادرة على خدمة مختلف القطاعات دون استثناء تقريباً، لما توفره من سيولة فورية وحلول مالية ذكية تدعم نمو الأعمال وتوسّعها. ومع ذلك، يشير بحزم إلى وجود قطاع واحد يقف خارج دائرة الاستفادة من هذا النشاط: قطاع التطوير العقارى، حيث يحظر تمويل شيكات العملاء، مما يجعله القطاع الوحيد الذى لا تنطبق عليه آليات التخصيم.
يتابع موضحاً الصورة بشكل أعمق أنه «مع ذلك، لا يتوقف الأمر عند حدود التضخم. فخفض أسعار الفائدة يلعب دوراً محورياً أيضاً؛ إذ يفتح الباب أمام الشركات للتوسع فى عمليات التمويل، ويجعل التخصيم خياراً أكثر جاذبية وسهولة، بما يعزز نشاطه وانتشاره، ونفس الأمر بالنسبة لأسعار الصرف التى دفعت كثيرا من الشركات إلى خيار التخصيم للحماية من تقلبات أسعار الصرف».
تفكيره المنهجى واضح فى طريقته فى تحليل التحديات التى تعوق توسّع نشاط التخصيم فى السوق المحلى، إذ يضع أمامه الصورة كاملة ويحدد العقبات بدقة وواقعية، يوضح أن التحدى الأكبر يتمثل فى ضعف الوعى بهذا النشاط سواء لدى الشركات أو المتعاملين، وهو ما يحد من انتشار التخصيم رغم أهميته كأداة تمويلية سريعة وفعّالة. ويأتى بعد ذلك ملف التنازل أو حوالة الحق، حيث تمتنع شريحة واسعة من الشركات عن التوقيع والموافقة على الحوالة.
فعند تمويل الفواتير، يقتضى الأمر إخطار مدين العميل بالموافقة على تحويل الحق، وهنا تظهر أكبر العقبات، إذ ترفض العديد من الشركات التوقيع دون مبررات قوية، مما يعطل عملية التمويل ويحد من كفاءة السوق.
يؤكد أن حل هذه الإشكالية يتطلب من الهيئة العامة للرقابة المالية اتخاذ إجراءات أكثر حزماً، من خلال إلزام الشركات بالموافقة على الحوالة باستخدام التوقيع الالكترونى، طالما لا توجد خلافات أو مشكلات قائمة، باعتبار أن هذا الإجراء من شأنه إزالة عائق رئيسى أمام توسّع نشاط التخصيم ودعم حركة التمويل داخل السوق، بالإضافة إلى صعوبات تمويل البنوك لشركات التخصيم، لنقص الوعى بهذا المجال.
يتابع أن «التجربة العملية أثبتت أن البورصة تعدّ المنصة الأكثر فاعلية لنشر ثقافة التخصيم بين المستثمرين والشركات على حد سواء، نظراً لما توفره من شفافية وانفتاح وتفاعل مباشر مع السوق، وأن الإدراج فى البورصة لا يقتصر على كونه خطوة تمويلية، بل يمثل وسيلة استراتيجية تمكّن الشركة من تنفيذ خططها التوسعية والتحول إلى كيان أكبر وأكثر قوة، وذلك بتكلفة منخفضة عبر زيادة رأس المال وتوفير مصادر تمويل مستدامة تدعم نموها فى المدى الطويل».
لتفكير المنظّم قوة صامتة.. لكنه يصنع إنجازاتٍ وهو سر قوته، يخطط مع مجلس الإدارة، التوسع فى السوق المحلى جغرافيا، وكذلك دراسة التخصيم الدولى، والعمل بتركيز على الصادرات والواردات، والشركة لديها قاعدة كبيرة من العملاء، ومضاعفة حجم محفظة التمويل بنهاية عام 2026 من 130 مليون جنيه إلى 260 مليون جنيه، بالإضافة إلى الانتقال للسوق الرئيسى خلال عام 2026 تعزيز قاعدة العملاء، وكذلك تنوع القطاعات، حيث تعمل الشركة فى 12 قطاعا ويستحوذ قطاع الاتصالات على الحصة الأكبر من القطاعات الأخرى، وتسعى إلى زيادة إلى 15 قطاعا، وكذلك العمل بالحصول على رخصة التأجير التمويلى فى عام 2027/2028.
خطوات ثابته، تبنى يوما بعد الآخر، ومشوار رحلته يشير إلى المحطات التى خاضها ونجح فى تجاوزها، تجده مغرما بالقراءة، وهو ما يتكشف فى شخصيته، محب للألوان الزرقاء، التى تعكس مدى الصفاء الداخلى، حرص على حث أولاده على الاستثمار فى النفس، والسمعة الطيبة، لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة القمة والحفاظ عليها.. فهل يستطيع ذلك؟

مقالات مشابهة

  • جامعة ذمار تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • سياسات اللغة العربية وآفاقها
  • البورصة المنصة الأكثر فاعلية فى نشر الوعى بثقافة التخصيم
  • «سلمان العالمي» يفتح باب التسجيل ببرنامج «تأهيل خبراء العربية في العالم»
  • العربية لغة الحياة
  • من التعلم إلى الإبداع.. تألق طلاب الإنجليزي بآداب كفر الشيخ في «PMP» و«الملك لير»
  • اعلان نتيجة انتخابات نادى الفيوم..."حمودة" رئيسا  و"اللواج" و"الجاحد" تحت السن
  • ثقافة الفيوم تنظم لقاءات توعوية لتعزيز وعي الطالبات بالمدارس
  • انطلاق انتخابات عضوية مجلس لنادى محافظة الفيوم 
  • التنظيم والإدارة: الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة شغل 25217 وظيفة معلم اللغة العربية