إيران تعتقل 12 ناشطة قبل شهر من ذكرى مهسا أميني
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
اعتقلت السلطات الإيرانية 12 ناشطة، خلال الـ48 ساعة الماضية، وذلك قبل شهر على حلول الذكرى للاحتجاجات التي أعقبت مقتل الناشطة مهسا أميني.
ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" خبر اعتقال الناشطات الإيرانيات بـ"الكاسحة"، فيما قالت عدة تقارير إعلامية، نقلا عن بيان لوزارة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن "النساء الـ 12 اللائي تم اعتقالهن في مقاطعة جيلان المطلة على بحر قزوين، لهن تاريخ من الأنشطة المناهضة للأمن".
وأوضحت وكالة "أنباء فارس"، أن "مسؤولين إيرانيين اتهموا، الخميس الماضي، 12 معتقلا بالتخطيط للتحريض على "الفوضى والتخريب" في ذكرى وفاة أميني"، متهمين الناشطات أيضا بـ"حصولهن على تمويل من المخابرات الأجنبية".
تجدر الإشارة إلى أن إيران عاشت في الفترة الماضية، على إيقاع احتجاجات واسعة النطاق، وذلك على خلفية وفاة الشابة المنحدرة من أصول كردية، أميني، في أيلول/ سبتمبر عام 2022، بعد توقيفها من "شرطة الأخلاق" في طهران، لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.
وأكدت السلطات الإيرانية، في وقت سابق، أن "أميني توفيت بسبب مشكلة صحية"، فيما أشارت عائلتها بالإضافة إلى عدد من النشطاء بأنها "تعرضت لضربة على الرأس خلال التوقيف".
وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك، هادي غيمي، لصحيفة "واشنطن بوست" إن: "النظام خائف بالتأكيد من حلول الذكرى السنوية" للاحتجاجات الشعبية.
من جهتها قالت ناشطة إيرانية في مجال حقوق المرأة تعيش في سلوفينيا، شيفا نازارهاري، إن العديد من الناشطات "استدعتهن المخابرات الحكومية وحذرتهن من التظاهر في الذكرى السنوية الأولى"، مضيفة أن "جميع المدونين على إنستغرام وكذا طلاب الجامعات، يشعرون الآن بالضغط".
خرجت الصحفية الإيرانية، نازيلا معروفيان، الأحد الماضي، من سجن إيفين في طهران، حيث قضت أكثر من شهر خلف القضبان، فيما نشرت عند خروجها، صورة لها من دون حجاب على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مرفقة إياها بتعليق: "لا تقبلوا الاستعباد، أنتم تستحقون الأفضل".
۲عکس به واسطه چهارروز؛ راوی شجاعت باش نه ویروس ترس!#نازیلا_معروفیان pic.twitter.com/nlQgKbFRbv — Morteza Sorkh (@Morteza_Sorkh1) August 16, 2023
وعلى هامش الاحتجاجات التي تراجعت بحلول أواخر العام الجاري، قُتل المئات من الأشخاص، بينهم عناصر من قوات الأمن، فيما جرى توقيف الآلاف من المتظاهرين، مع إحالة كثيرين منهم للمحاكمة، على خلفية ضلوعهم في التحركات التي اعتبرتها السلطات "أعمال شغب".
إلى ذلك، وفقا لتقارير صحفية، فإن طهران عززت من دوريات شرطة الأخلاق ونشرت الكاميرات وأشكال أخرى من المراقبة للقبض على النساء اللواتي ينتهكن قواعد الحجاب، كما تم تغريم أصحاب المتاجر والمدرسين وأرباب العمل بسبب المخالفات، وتهديدهم إذا لم يطبقوا قواعد اللباس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الإيرانية احتجاجات إيران احتجاجات مهسا اميني سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الحوثي ذراع إيران يهاجم المغرب تحت غطاء الدفاع عن القضية الفلسطينية
زنقة 20 ا الرباط
في تصعيد جديد يبرز استمرار المحاولات الفاشلة للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للمغرب، شن زعيم جماعة الحوثي في اليمن عبد الملك الحوثي، التابعة للنظام الإيراني، هجوما تحريضيا على المملكة المغربية، متهماً إياها بـ”التواطؤ مع إسرائيل” دون أن يقدم أي أدلة أو معطيات دقيقة تدعم مزاعمه.
وخلال خطاب متلفز بثته قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، وصف الحوثي المغرب بـ”العميل والخائن”، على خلفية ما اعتبره “تعاوناً اقتصادياً متزايداً مع إسرائيل”، مضيفاً أن “المغرب شارك في تدريبات جوية مع طيارين إسرائيليين”، دون تقديم تفاصيل أو مصادر مستقلة تؤكد هذه الادعاءات.
ويأتي هذا التصريح التحريضي في سياق محاولة يائسة من طرف المحور الإيراني، الذي تقوده طهران عبر أذرعها العسكرية كحزب الله والحوثيين، لاستهداف استقرار المغرب ومواقفه السيادية، خصوصاً تلك المرتبطة بالقضية الوطنية والوحدة الترابية.
وكان المغرب قد قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران سنة 2018، بعد الكشف عن دعم “حزب الله” اللبناني، حليف طهران، لجبهة البوليساريو عبر تقديم تدريبات عسكرية وتسليح عناصرها، وهي المعطيات التي قدمتها الرباط حينها للأمم المتحدة وشركائها الدوليين.
ويرى مراقبون أن هذا الهجوم الجديد من الحوثيين يندرج ضمن استراتيجية إعلامية موجهة من طهران، تستهدف الدول التي تتبنى مواقف مستقلة ورافضة للتغلغل الإيراني في المنطقة، وفي مقدمتها المملكة المغربية التي تواصل التأكيد على دعمها للقضية الفلسطينية، ضمن رؤية سيادية ومتوازنة، ترفض الوصاية أو المزايدات.