ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
يعتبر القنوت في صلاة الفجر أحد الموضوعات التي تثير خلافًا فقهيًا بين العدديد من العلماء، ما بين من يرى استمراريته سنة نبوية، ومن يعتبره مرتبطًا بظروف استثنائية كالنوازل، وهو ما الأمر الذي أوضحته دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، وحسمت الجدل بين الآراء الفقهية.
حكم القنوت في الفجروأكدت دار الإفتاء أن القنوت في صلاة الفجر هو سنة نبوية مستمرة، عمل بها كثير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار، مستندة إلى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا، ثُمَّ تَرَكَهُ ، وأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يزل يقنت حَتَّى فَارق الدُّنْيَا»، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه -كما قال الإمام النووي وغيره.
ووفقًا لهذا الحديث الذي ذكرته دار الإفتاء، الذي أخذ به الشافعية والمالكية في المشهور عنهم، فإن القنوت في صلاة الفجر مستحب مطلقًا، سواء كانت هناك نازلة أم لا، أما الفريق الآخر من العلماء، كالحنفية والحنابلة، فقد رأى أن القنوت في صلاة الفجر مرتبطًا بحدوث النوازل فقط، وهي الأزمات الكبرى التي تصيب الأمة، مثل الأوبئة، أو القحط، أو الحروب.
القنوت في النوازلوتابعت الإفتاء:«أجمع العلماء على مشروعية القنوت في صلاة الفجر عند وقوع النوازل، كما اختلفت المذاهب حول تعميم القنوت في الصلوات الأخرى في أثناء النوازل؛ فالمالكية قصروا القنوت على صلاة الفجر، بينما رأى الشافعية تعميم القنوت على جميع الصلوات المكتوبة».
الاعتراض على القنوتوأكدت أن الاعتراض على القنوت في صلاة الفجر، بحجة أنه غير صحيح، اعتراض لا محل له في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعيشها الأمة الإسلامية، مؤكدة أن القنوت في هذه الظروف يعد وسيلة للتضرع إلى الله لرفع البلاء وتحقيق النصر، استنادا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].
ودعت دار الإفتاء المسلمين إلى احترام التنوع الفقهي وعدم الإنكار على الملتزمين بالقنوت في صلاة الفجر، مؤكدة أن الدعاء والتضرع إلى الله تعالى يظلان من أهم أسباب رفع البلاء وحفظ الأمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء القنوت الفجر القنوت فی صلاة الفجر دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يؤدي صلاة الجمعة في مسجد أبي بكر الصديق بمحافظة الإسماعيلية
أدى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، صلاة الجمعة بمسجد أبي بكر الصديق، بمحافظة الإسماعيلية، بحضور محافظ الإسماعيلية، وعدد من الوزراء والقيادات السياسية والدينية، وذلك في إطار احتفالات محافظة الإسماعيلية بعِيدها القومي.
وقد ألقى خطبة الجمعة، الشيخ عبد الخالق محمد عطيفي، مدير مديرية أوقاف الإسماعيلية، بعنوان "صحح مفاهيمك"، تناول فيها أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة في حياة الأفراد والمجتمعات، مشيرًا إلى أن الوعي الصحيح هو الركيزة الأساسية لبناء الإنسان والوطن، وأن من واجب الجميع الإسهام في ترسيخ المفاهيم السليمة التي تُعزز القيم الأخلاقية وتُسهم في نهضة المجتمع.
وأكد مفتي الجمهورية أن مشاركة دار الإفتاء المصرية في احتفالات العيد القومي لمحافظة الإسماعيلية تعكس حرص دار الإفتاء المصرية على التفاعل مع أبناء الوطن في مناسباتهم الوطنية، وتأكيد دور المؤسسات الدينية في دعم قيم الانتماء والولاء، وتعزيز روح الوحدة والتكاتف بين أبناء الشعب المصري، مشددًا على أن الأعياد القومية تمثل محطات مضيئة في تاريخ الوطن، وتُجسّد ما بذله أبناؤه من تضحيات من أجل رفعته وتقدمه.
كما قام المفتي بزيارة ديوان عام محافظة الإسماعيلية، حيث كان في استقباله اللواء طيار أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، مؤكدًا خلال اللقاء أهمية استمرار التعاون بين مؤسسات الدولة في نشر الفكر الوسطي الرشيد، وتحصين المجتمع ضد الأفكار المنحرفة، وغرس القيم الدينية والإنسانية التي تدعو إلى الرحمة والتعايش، ودعم المبادرات الوطنية التي تهدف إلى رفع الوعي الفكري والديني لدى المواطنين.
من جانبه، رحّب اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، بمفتي الجمهورية، معربًا عن تقديره العميق للدور الريادي الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في تعزيز الوعي الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر قيم التسامح والاعتدال، مشيرًا إلى أن حضور المفتي في هذه المناسبة الوطنية يُعد دعمًا كبيرًا لأبناء المحافظة، ويؤكد وحدة الصف وتكامل الجهود بين مؤسسات الدولة في خدمة الوطن والمواطن.
وقد أهدى اللواء طيار، أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، درع المحافظة إلى مفتي الجمهورية؛ تقديرًا لدوره البارز وجهوده المخلصة في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز القيم الوطنية والإنسانية، وإسهاماته المتميزة في خدمة الدعوة الإسلامية ومواجهة الفكر المتطرف، مؤكدًا أن هذا التكريم يعكس مكانته الرفيعة وتقدير أبناء المحافظة لعطائه العلمي والدعوي الذي يجسد روح الاعتدال والوسطية.
حضر الصلاة، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، والأستاذ أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، و أ.د. ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، والفريق أشرف عطوة نائب رئيس هيئة قناة السويس، واللواء محمد عامر، مدير أمن الإسماعيلية، و العميد أ.ح محمد فرج شعلان المستشار العسكري للمحافظة.