صيف 2025 بدون تخفيف أحمال.. ماذا فعلت الدولة لتحل أزمة الكهرباء؟| 4 آلاف ميجاوات جديدة
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
تواصل الدولة المصرية، بذل الجهود الحثيثة لتحسين حياة المواطنين، من خلال تطوير البنية التحتية ورفع مستوى الخدمات المقدمة، وضمان حياة كريمة لكافة فئات المجتمع.
وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز الارتقاء بالمعيشة، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، مما يسهم في جعل مصر من الدول الرائدة عالميًا في تقديم بيئة معيشية متطورة.
ويأتي ذلك ضمن رؤية شاملة تسعى لجعل المواطن المصري يشعر بالرضا والتقدير، ويستفيد من التحسن الاقتصادي والاجتماعي الذي تم تحقيقه.
وفي هذا الإطار، تسعى الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى تأمين صيف 2025 بدون اللجوء لتخفيف الأحمال، من خلال خطة عاجلة تعتمد على الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتهدف هذه الخطة إلى إنتاج 4 آلاف ميجاوات إضافية من الكهرباء، وتشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بقدرة 1500 ميجاوات من إجمالي 3 آلاف ميجاوات، وذلك للحد من الاعتماد على الوقود التقليدي كالغاز والمازوت.
ويشغل القطاع الخاص دورًا رئيسيًا في تنفيذ مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تقرر تركيز الاستثمارات في هذا القطاع دون أي تكلفة على الدولة. ومع تزايد الطلب على الطاقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، سيصبح القطاع الخاص عنصرًا أساسيًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة خلال السنوات الخمس المقبلة.
ووضعت وزارة الكهرباء، خطة واضحة لتوسيع الاعتماد على الطاقة المتجددة، بتكلفة استثمارية تصل إلى 4 مليارات دولار. وتشمل الخطة إضافة 4 آلاف ميجاوات إلى الشبكة القومية للكهرباء، من خلال مشروعات يتم تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص، لضمان تشغيلها قبل الصيف المقبل.
1- إضافات الطاقة المتجددة:
- 500 ميجاوات من مشروع أبيدوس للطاقة الشمسية (تم ربطها بالشبكة).
- 1500 ميجاوات من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تشمل 1000 ميجاوات من مشروع طاقة شمسية إضافي و500 ميجاوات من مشروع أمونت لطاقة الرياح.
- نظام تخزين البطاريات لأول مرة في مصر.
2- محطات جديدة قيد التنفيذ:
- إنتاج 650 ميجاوات من الشمس والرياح، منها 200 ميجاوات سيتم الانتهاء منها قريبًا، و450 ميجاوات ستُربط بالشبكة القومية بحلول مايو المقبل.
خفض التكاليف وزيادة الاستدامةوتهدف الدولة من خلال هذه الخطة إلى خفض تكاليف إنتاج الكهرباء عبر تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، الذي يتطلب استيراد كميات كبيرة لتلبية احتياجات المواطنين، ويُقدر التوفير اليومي من هذه الخطة بحوالي 500 مليون و800 ألف جنيه من تكلفة الوقود المستخدم لإنتاج نفس الكمية من الكهرباء.
وأوضحت وزارة الكهرباء في بيانها أن إنتاج 1000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية باستخدام الوقود يكلف 127 مليون جنيه يوميًا في فترات الحمل الأقصى، مما يبرز أهمية التحول إلى الطاقة المتجددة كخيار استراتيجي لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكهرباء الطاقة المتجددة الربط الكهربائي الطاقة الجديدة مصر والسعودية مشروع الربط الكهربائي تخفيف الأحمال المزيد میجاوات من مشروع الطاقة المتجددة آلاف میجاوات من خلال
إقرأ أيضاً:
برلماني: الدولة تتحرك بذكاء استراتيجي لتأمين مخزون الطاقة وسط التوترات الإقليمية
أكد النائب محمد الجبلاوي، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تتابع عن كثب وبصورة دورية مستوى المخزون الاستراتيجي من المواد البترولية والغاز الطبيعي، في ظل التوترات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة.
تأمين احتياجات السوق المحليةقال الجبلاوي خلال تصريحات له اليوم إن الحكومة، وبتوجيهات من القيادة السياسية، أولت اهتمامًا بالغًا خلال السنوات الماضية بتأمين احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية، سواء من خلال التوسع في مشروعات التخزين أو تعزيز قدرات الدولة في مجال إنتاج وتكرير النفط والغاز.
وأشار إلى أن الدولة نجحت بالفعل في تكوين احتياطي استراتيجي كافٍ من مختلف أنواع الوقود، مما يعزز من قدرتها على الصمود أمام أي اضطرابات محتملة قد تؤثر على الإمدادات الإقليمية أو العالمية.
أضاف عضو لجنة الطاقة، أن مصر أصبحت لاعبًا محوريًا في قطاع الطاقة بالمنطقة، بفضل سياساتها الرشيدة ومشروعاتها الكبرى، مثل حقل ظهر للغاز الطبيعي، ومجمعات التكرير الجديدة، مؤكدًا أن هذه الجهود أسهمت في تعزيز الأمن الطاقي وتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي.
وشدد الجبلاوي على أهمية استمرار هذا النهج الاستباقي من الدولة؛ لضمان استقرار السوق المحلي، وتوفير احتياجات المواطنين وقطاعات الإنتاج المختلفة دون انقطاع، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة.