سقوط تشكيل عصابي سرق كشك في مدينة نصر
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من ضبط تشكيل عصابي ضم (3 أشخاص)، وذلك في حملة أمنية بمدينة نصر.
اقرأ أيضاًَ: دماء طفل تُلطخ يدي والده.. تفاصيل صادمة
جاء ذلك لقيامهم بإرتكاب واقعة سرقة (مبلغ مالى – كمية من السجائر مختلفة الأنواع- هاتف محمول) من أحد المحال الأكشاك بدائرة قسم شرطة مدينة نصر ثالث.
وتبين أن بحوزتهم (السيارة المستخدمة فى إرتكاب الواقعة - الهاتف المحمول المستولى عليه – فرد خرطوش –3 سلاح أبيض – مبلغ مالى "متحصلات واقعة السرقة").
وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب الواقعة على النحو المشار إليه،وأضافوا بقيامهم بالتصرف فى المسروقات بالبيع لدى عميلان سيئا النية "تم ضبطهما" ، وتم بإرشادهما ضبط (109 خرطوشة سجائر مختلفة الأنواع "المستولى عليها").
تم إتخاذ الإجراءات القانونية.
فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما ضبط وملاحقة العناصر الإجرامية مرتكبى جرائم السرقات.
الجدير بالذكر أن أجهزة الأمن تشن يوميًا حملات مكبرة لضبط مروجي المخدرات والأسلحة النارية ويأتي ذلك فى إطار مواصلة الحملات الأمنية المُكثفة لمواجهة أعمال البلطجة، وضبط الخارجين عن القانون، وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء، وإحكام السيطرة الأمنية، وتكثيف الجهود لمكافحة جرائم الفساد بصوره وأشكاله، مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطنى والحفاظ على المال العام.
مصر بذلت جهودًا كبيرة في مكافحة السرقة والجريمة بصفة عامة على مدار السنوات الأخيرة. فقد كثفت أجهزة الأمن من عمليات التفتيش والمراقبة في مختلف المناطق، كما تم استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل كاميرات المراقبة وأجهزة التعرف على الوجوه، لتعقب المجرمين والحد من السرقات. كما شهدت مصر تطورًا في التعاون بين المؤسسات الأمنية والمحلية لضمان تقديم الخدمات بشكل أسرع وأكثر فعالية، بالإضافة إلى تعزيز الدور التوعوي للمواطنين في التبليغ عن الجرائم وتعزيز الوعي المجتمعي بالآثار السلبية للسرقة.
بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت الحكومة على تحديث وتطوير القوانين المتعلقة بالسرقة والجريمة بشكل عام، بهدف فرض عقوبات رادعة على المجرمين. كما تم تطوير وتدريب أفراد الشرطة بشكل مستمر على أساليب التحقيق والبحث الجنائي لمواكبة أساليب الجريمة الحديثة. وتعد تلك الجهود جزءًا من خطة شاملة لتحسين الأمن والنظام في مصر، بما يعزز من استقرار المجتمع وحمايته من الجريمة.
من جانب آخر، عملت الحكومة المصرية على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية لمكافحة السرقة والجريمة المنظمة عبر الحدود.
شمل هذا التعاون تبادل المعلومات الاستخباراتية والتقنيات الحديثة في مجال الأمن، بالإضافة إلى تدريب ضباط الشرطة على أفضل الممارسات العالمية لمكافحة الجريمة.
كما تم تبني استراتيجيات أمنية مبتكرة مثل تفعيل دور دوريات الشرطة المتنقلة وتكثيف وجود الأمن في المناطق الأكثر عرضة للسرقات، بما في ذلك الأسواق والمناطق السياحية. هذه الخطوات أسهمت بشكل كبير في تقليل معدلات السرقة وزيادة شعور المواطنين بالأمن والاستقرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الداخلية تشكيل عصابى حملة أمنية الإجراءات القانونية قسم شرطة مدينة نصر ثالث
إقرأ أيضاً:
بلطجة عابرة للحدود
البلطجة في ذروتها، تأخذ بُعداً عالمياً، وهذا ما تحرص الدولة المارقة أمريكا، على تأكيده تحدياً واستخفافاً بكل شركاء الأرض.
الأربعاء من الأسبوع الماضي المدعو «ترامب» يستولي على ناقلة “نفط فنزويلية” ضخمة ويعلن عن ذلك بنفسه، ويقول بكل صفاقة «هي أكبر ناقلة يتم الاستيلاء عليها على الإطلاق». لو أن الأمر طبيعياً لما أثار عاصفة من الجدل مستمرة حتى اللحظة. فما قام به لا يجيزه أي مبرر، خصوصاً وأنه يؤسس لإدارة الخصومة على طريقة اللصوص وقطاع الطرق.
فغلٌ غير مهذب وغير أخلاقي ولا ينُم بأي حال أننا أمام دولة. وحين تأتي التصريحات من العُقر الأمريكي، فإنها لا تحاول التخفيف من فداحة هذه الجرأة وإنما تزيد من التأكيد على تعمد القيام بهذه العملية التي تندرج ضمن سلوك» السرقة»، فالسفينة الضخمة كانت محملة بنحو (1.8) مليون برميل من «خام ميري» الفنزويلي الثقيل، والمجرم العجوز «ترامب»، يتحدث بكل صراحة أنه سيصادر هذا النفط.
البعض من» المتأمركين»، حاولوا بسذاجة تبرئة ساحة واشنطن من «السرقة»، والبعض منهم حاول أن يكون أكثر موضوعية فاعترف بعملية الاستيلاء، إلا أنه تشنج في الدفاع عن اللص الأمريكي بالحديث أن الأمر ليس أكثر من تحذير وأن النفط سيعود لأصحابه.
والخميس الماضي، فجع «ترامب» هؤلاء بتأكيد العملية ونيّة «السرقة» للنفط، وقال إن النفط المحتجز “سيبقى في حوزة الولايات المتحدة”، ثم أضاف بتحدٍّ: “أعتقد أننا سنحتفظ به… نعم، سنحتفظ بالنفط”.
بعدها فضحت أمريكا عُقدة الشعور بالهزيمة التي تعانيها، خصوصاً بعد أن تلاطمت بها أمواج القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، فعمدت إلى نشر فيديوهات لعمليات إنزال بحري مثيرة للشفقة لجنود من النخبة (قوات خاصة وخفر سواحل) من مروحية على سطح الناقلة الفنزويلية، وكأنها بهذا الفعل الساذج تريد استعراض عضلاتها على سفينة مسالمة، بينما هي التي ارهبت العالم بالدعاية والتضخيم لقواتها البحرية.
القوة التي يُزعم بأنها العظمى على مستوى العالم ليست بحاجة لمثل هذا الاستعراض، وليست بحاجة لأن تعيد تذكير العالم بقوتها من خلال عملية استيلاء على سفينة نفط بقصد السرقة. أنما هذه هي أمريكا، التي تعجز عن الحياة دون إشباع نهمها إلى الشر.
لا يصل تاريخ الولايات المتحدة إلى الثلاثمائة عام، مع ذلك حققت قفزة هائلة في الاقتصاد والقدرات العسكرية، لكنها أيضاً خلال هذا التاريخ القصير أبادت الملايين من البشر، ونهبت ما لا يمكن توثيقه في رقم، مواد نفطية وغازية ومواد معدنية مختلفة، فضلا عما كانت تنهبه بإرهاب الأنظمة والشعوب.
ولذلك أمريكا لا تزال محورية في كثير من مفاوضات السلام بين الدول، وفي أحيان كثيرة يتم «عنوة» التوافق عليها كضامن للتنفيذ، واذا بها في استغلال دنيئ لحالة التهيب تبيع القضية في مقابل الحصول على الامتيازات بلا ادنى خجل، مع علمها انه إن وجد من يواجهها فان جرأته لن تتجاوز حدود وسائله الإعلامية، فالآخرين قد اختفوا في عباءتها على ما هي عليه من قذارة وروائح نتنة.
عندما وصل المدعو «ترامب» إلى البيت الأبيض في ولايته الثانية، شاهد الجميع كيف أن أول نشاط وتحرك قام به، اتجه إلى جمع المال، برفع التعرفة الضريبية على الدول، وكيف أن أول شيء أثاره مع أوكرانيا كان موضوع دعمها خلال حربها مع روسيا والذي رأى فيه مرهقا لبلاده، مطالبا «كييف» بإعادة أموال الدعم أو التوقيع على التنازل عن «جبال» غنية بالمعادن، ثم كيف ضمن لخزينة بلاده تريليونات الدولات خلال زيارته لدول الخليج.
هذه هي أمريكا، والرأسمالية في أقبح صورها، حين لا يجري فيها مراعاة أية حدود أو مبادئ أو علاقات، وحين يكون شعارها، الحصول على المال أولا، وبعدها لكل حادث حديث..