عاجل: واشنطن تدفع بتعزيزات عسكرية أميركية الى قواعدها العسكرية في مناطق سيطرة قسد
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
هبطت طائرة شحن أميركية في قاعدة خراب الجير الواقعة بريف منطقة رميلان شمال الحسكة في شمال شرق سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يوثق الأحداث في سوريا، إن الطائرة التي هبطت، مساء السبت، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، بالإضافة إلى جنود أميركيين، وجاء ذلك وسط تحليق مروحيتين فوق سماء المنطقة، نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار المرصد، ومقره لندن، في بيان صحافي، الأحد، إلى أن قوات التحالف الدولي استقدمت، الجمعة، تعزيزات عسكرية جديدة تضم أكثر من 60 شاحنة دخلت على دفعتين تحمل معدات عسكرية ومدرعات ومدافع ثقيلة ومصفحات عسكرية من معبر الوليد إلى قاعدتها بخراب الجير بريف الحسكة.
وتنتشر في سوريا 9 قواعد أميركية: الأولى في منطقة التنف بريف حمص الشرقي، واثنتان في ريف دير الزور، و6 في محافظة الحسكة.
وتتصاعد حدة الأعمال القتالية في شمال سوريا منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد يوم 8 ديسمبر الجاري، وتوسطت الولايات المتحدة في وقف إطلاق نار هش في المنطقة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وقوات سوريا الديمقراطية تقودها وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل مسلحوه الدولة التركية منذ 40 عاما.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المجموعة المسلحة التي تقود قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المتحالفة مع الولايات المتحدة، امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين خاضوا تمردا ضد الدولة التركية لمدة 40 عاما، وتعتبرهم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
ولعبت "قسد" دورا رئيسيا في دحر تنظيم داعش الإرهابي في الفترة من 2014 إلى 2017 بدعم جوي أميركي، ولا تزال تحرس مقاتلي التنظيم بمعسكرات الاعتقال. وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن داعش سيحاول إعادة تأسيس قدراته في هذه الفترة.
وتأتي التعزيزات العسكرية الأميركية في أجواء توتر، حيث قالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إن تركيا وحلفاءها داخل سوريا يرسلون تعزيزات مكثفة إلى جنوب مدينة عين العرب الحدودية.
وقال المتحدث باسم قوات "قسد" إن القوات على اتصال بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لوقف هجوم تركي محتمل.
يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن أنقرة ستفعل "كل ما يلزم" لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوفها بشأن الجماعات الكردية التي تعتبرها تركيا "إرهابية".
قبل ذلك، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية مقتل 5 من مقاتليها خلال هجمات نفذتها قوات مدعومة من تركيا على منبج وسد تشرين.
في الأثناء، قال مسؤول في الإدارة الإقليمية التي يقودها الأكراد لـ"رويترز" إن باب الحوار مع تركيا مفتوح، غير أن الصراع في الشمال أظهر أن أنقرة لديها نوايا سيئة للغاية قد تدفع المنطقة نحو صراع جديد، حسب تعبيره.
وفي ظل المخاوف من عملية عسكرية تركية واسعة ضد الأكراد في شمال سوريا، قدم عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي من شأنه فرض عقوبات على أنقرة.
مشروع القانون المقترح، الذي سمي "قانون مواجهة العدوان التركي لعام 2024"، يتيح فرض عقوبات تهدف إلى منع المزيد من الهجمات التركية أو المدعومة من تركيا على "قسد"، والتي تنذر بإعادة ظهور داعش ما يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مفاجآت القوة العسكرية لعام 2025.. تركيا تتقدم على قوى عالمية كبرى
سلّط إعلام عبري اهتمامه على التحولات العميقة في موازين القوة داخل الشرق الأوسط، وأبرز موقع صحيفة معاريف تحليلًا موسعًا لمؤشر القوة العسكرية لعام 2025 الصادر عن Global Firepower، واعتبر أن البيانات الجديدة تكشف تصاعدًا لافتًا في النفوذ العسكري التركي ودخول أنقرة ضمن المراكز العشرة الأولى عالميًا.
وذكرت الصحيفة أن التغيرات الجيوسياسية خلال العامين الماضيين رفعت تركيا إلى صدارة القوة العسكرية في الشرق الأوسط، بينما أعادت تصنيف باقي القوى الإقليمية، في مشهد يعكس إعادة تشكيل واسعة للقدرات العسكرية وتأثيراتها الاستراتيجية.
وتُظهر بيانات Global Firepower أن الدول الخمس الأقوى عسكريًا في الشرق الأوسط لعام 2025 هي: تركيا، إسرائيل، إيران، مصر، والمملكة العربية السعودية، بينما دخلت تركيا ضمن أفضل 10 دول عالميًا واحتلت المركز التاسع من بين 145 دولة شملها التقييم.
وحققت إسرائيل المركز الثاني إقليميًا والـ 15 عالميًا، وظهرت في مسار تعزيز لقدراتها العسكرية وميزانها الدفاعي. ووصلت إيران إلى المرتبة الثالثة في الشرق الأوسط والـ 16 عالميًا بفارق مركز واحد فقط عن إسرائيل، مع استمرار تطوير قدراتها الصاروخية والتقنية.
وظهرت مصر في المرتبة الرابعة إقليميًا والـ 19 عالميًا وسط اتجاه نحو الانخفاض، بينما جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الخامسة إقليميًا والـ 24 عالميًا، مع إشارة التقرير إلى أن الترتيب لا يعكس الصفقات العسكرية الضخمة التي يجري التفاوض عليها مثل طائرات F-35.
وتضم قائمة الدول البارزة الأخرى في المنطقة العراق في المرتبة 43، والإمارات العربية المتحدة في المرتبة 54، وسوريا في المرتبة 64، ما يعكس تباينات واسعة في القدرات الدفاعية والتكنولوجية والعسكرية بين دول المنطقة.
وذكرت معاريف أن تركيا تتقدم في التصنيف العالمي على المملكة المتحدة وفرنسا واليابان، بينما جاءت إيطاليا في المرتبة العاشرة عالميًا، وحلت ألمانيا في المركز الرابع عشر متقدمة على إسرائيل مباشرة.
ويعتمد تصنيف Global Firepower على أكثر من 60 عاملًا تشمل عدد الوحدات العسكرية، والقدرات اللوجستية، والوضع المالي، والموارد الطبيعية، والظروف الجغرافية، إضافة إلى عناصر التفوق التقني، ما يسمح لدول أصغر حجمًا بمنافسة دول أكبر تمتلك قدرات تقليدية متفاوتة.