عالم افتراضي وضحايا حقيقيون.. لماذا حظرت ألبانيا تيك توك؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
في حادثة هزّت المجتمع الألباني، تحول خلاف بين مراهقين على منصة «تيك توك» إلى مأساة انتهت بجريمة مروعة، دفعت الحكومة لاتخاذ خطوة جريئة بحظر التطبيق لمدة عام على الأطفال والمراهقين، فكيف يمكن لمنصة ترفيهية أن تصبح ساحة للخطر؟ وما تأثير هذا القرار على مستقبل الشباب وسلوكياتهم؟
استخدام الأطفال والمراهقين لمنصات التواصل الاجتماعي بصورة سيئة عادة يؤثر سلبيًا عليهم، هو ما تسبب مؤخرًا في مقتل مراهق ألباني على يد زميله.
وفي أعقاب الحادث المأساوي، أعلنت الحكومة الألبانية حظر استخدام تطبيق «تيك توك» لمدة عام، على الأطفال والمراهقين، كجزء من خطة أوسع نطاقا لجعل المدارس أكثر أمانا، بعد لقاء مجموعات من الآباء والمعلمين من جميع أنحاء البلاد، بحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الحادث وقع بعد نشوب خلافات بين الشابين على منصة التواصل «تيك توك»، كما ظهرت مقاطع فيديو على تطبيق تيك توك لشباب يؤيدون فكرة قتل أحدهما للآخر.
وبحسب الباحثين المحليين، فإن الأطفال الألبان يشكلون أكبر مجموعة من مستخدمي تيك توك في البلاد، فيما أبدى الآباء قلقهم المتزايد بعد ورود تقارير عن قيام الأطفال بأخذ السكاكين وأشياء أخرى إلى المدرسة لاستخدامها في المشاجرات أو حالات التنمر التي تروج لها القصص التي يرونها على تلك المنصة.
تأثير استخدام «تيك توك» على الأطفال والمراهقينمع تعدد صور المحتويات عبر منصة الفيديوهات «تيك توك»، يتأثر كل من الأطفال والمراهقين بصور سلبية للغاية، وهو ما يُحدث لديهم اضطرابات واضحة بسلوكياتهم، وفق ما كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي خلال حديثه لـ«الوطن».
وبخلاف حدوث اضطرابات في سلوكيات المراهقين، لكنهم باتوا أكثر عرضة للمحتويات غير الأخلاقية التي يتم عرضها بغرض جني الأموال والمشاهدات، ما أدى إلى ظهور صور التقليد دون وعي «بيقلدوا أي حاجة تجيب مشاهدات».
لا يؤثر استخدام «تيك توك» السلبي على سلوكيات المراهقين فقط، بل مع كثرة مشاهدة الفيديوهات السريعة يؤدي ذلك لتأثر القشرة المخية وضعف الخلايا العصبية للعين، ما يسبب قلة التركيز بين الصغار وبالتالي قلة التحصيل الدراسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حظر تيك توك استخدام تيك توك تطبيق تيك توك تيك توك الأطفال والمراهقین تیک توک
إقرأ أيضاً:
القارئ والتأويل.. كتاب جديد يتأمّل عالم عبد الفتاح كيليطو الأدبي
الرباط "العُمانية": يقدّم الكاتب والناقد صدّوق نور الدين في كتابه الجديد "القارئ والتأويل" قراءة معمقة لعالم عبد الفتاح كيليطو الأدبي، كاشفًا عن أبعاد جمالية وفكرية تتقاطع فيها التجربة النقدية بالخصوصية الإبداعية لهذا الكاتب المغربي المعروف.
ويستهل المؤلف كتابه بمقدّمة بعنوان "من أجل هموم مشتركة"، يسترجع فيها مشهدًا شخصيًّا جمعه بكيليطو عام 1988، متأمّلًا تفاصيل اللحظة بكثافة سردية وشاعرية توحي بطبيعة العلاقة التي تجمع القارئ بالنصّ والمبدع بمرآته الداخلية.
ويشتمل الكتاب على عدد من المحاور الرئيسة، منها: "نحو نقد أدبي جديد.. بين عبد الكبير الخطيبي وعبد الفتاح كيليطو"، و"صورة ابن رشد في الأدب"، و"شعرية الاستطراد"، و"كيليطو والكتابة الروائية"، بالإضافة إلى تأملات نقدية تربط كيليطو بأعلام مثل خورخي لويس بورخيس ومصطفى لطفي المنفلوطي.
ويرى المؤلف أن كيليطو القارئ والمفكر يتميّز بموسوعية لافتة في الأدبين العربي والعالمي، تتجلّى في كتاباته النقدية القائمة على التحليل والتأويل، مضيفًا أن سؤال الأدب الحديث لا يغيب عن مشروعه الفكري، رغم هيمنة الأدب الكلاسيكي على اهتماماته.
ويؤكد على أن خصوصية الأدب المغربي الحديث، وتأخر ظهوره، تفرض على الدارسين مقاربة نقدية واعية تُوازن بين التأصيل والمقارنة، وهي مسارات برع كيليطو في استكشافها بلغة تتوسل بالعمق دون أن تفارق البساطة.
ويمثل هذا الكتاب إسهامًا نوعيًّا في الحقل النقدي المغربي والعربي، ويعزز من الحوار المستمر حول موقع الأدب في الثقافة الحديثة وعلاقة القارئ بالنص عبر تجربة أحد أبرز المفكرين في المشهد الثقافي المغاربي.