الاتحاد الأوروبي يؤكد أهمية تعزيز الجهود لمواجهة الصراعات الجديدة ومعالجة الأزمات الإنسانية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أكد الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة أهمية تعزيز الجهود لمواجهة الصراعات الناشئة ومعالجة الأزمات الإنسانية حول العالم.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية، عبر موقعها الرسمي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، أكدت فيه أنه يتم الدفع بالمزيد من الناس في جميع أنحاء العالم إلى عمق أزمات إنسانية بسبب الصراعات الجديدة والمستمرة وعواقب المناخ والطوارئ البيئية.
وذكر البيان أنه لهذا السبب، وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني، يشيد الاتحاد الأوروبي بعمال الإغاثة على الخطوط الأمامية الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين وتقليل المعاناة الإنسانية وتكريم ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في خدمة الآخرين. واليوم، يتعرض عمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم لخطر أكبر من أي وقت مضى. وهذا العام حتى الآن، أدت الهجمات ضد عمال الإغاثة بشكل مأساوي إلى مقتل 62 عاملاً في المجال الإنساني واختطاف 33 وإصابة 82. هذه الأعمال غير مقبولة ويجب عدم التسامح معها.
وأضاف البيان أنه يتوجب على دول العالم برمتها حماية المدنيين، بمن فيهم عمال الإغاثة، وكذلك العاملون في المجال الطبي، من منطلق الالتزام بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وتابع أن الأزمة الروسية-الأوكرانية الراهنة أدت إلى أزمة طاقة وأمن غذائي عالمية، ما تسبب في تدهور الوضع الإنساني في جميع أنحاء العالم. كذلك، شهدنا أيضًا اندلاع صراعات جديدة، مثل القتال المدمر في السودان والانقلابات العسكرية في منطقة الساحل مما أدى إلى تدهور الوضع العام على الأرض. ومما زاد الوضع سوءا قرار روسيا بإنهاء مبادرة حبوب البحر الأسود، متبوعًا بتزايد الهجمات على موانئ البحر الأسود ونهر الدانوب وتعطيل توصيل الحبوب في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي سيؤدي إلى إغراق مجتمعات لا حصر لها في انعدام الأمن الغذائي كما هو الحال في أفغانستان وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان واليمن.
وفي مواجهة هذه التهديدات المستمرة، يواصل الاتحاد الأوروبي جهوده لسد الفجوة المتزايدة بين الاحتياجات والتمويل المتاح وهو يعتبر من بين المانحين الدوليين الرائدين في المجال الإنساني ويدعو مجتمع المانحين الدولي إلى زيادة التزاماته.. بحسب البيان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المناخ الاتحاد الأوروبي الصراعات الجهود فی جمیع أنحاء العالم الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
صحيفة: واشنطن تعطل التصويت على مشروع القرار الجزائري بشأن الوضع الإنساني في غزة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت صحيفة “القدس العربي” إنها علمت من ثلاثة مصادر دبلوماسية متطابقة أن مشروع القرار الذي قدّمته الجزائر بشأن تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، حظي بموافقة الدول العشر غير الدائمة في مجلس الأمن، والتي تبنّت النص بالكامل، غير أن الولايات المتحدة ما زالت تماطل وتمنع طرحه للتصويت في قاعة المجلس.
وأكد مصدر دبلوماسي للصحيفة أن واشنطن غير مستعدة حتى الآن لدعم مشروع القرار الذي تقدّمت به الدول المنتخبة هذا الأسبوع، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية والمجاعة المتزايدة في القطاع.
وأضاف المصدر أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تقديم مشروع قرار خاص بها في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن تبادلًا للأسرى والرهائن، وهو اتفاق تعمل عليه الولايات المتحدة بالتعاون مع قطر ومصر. وعند التوصل إليه، تعتزم واشنطن طرح مشروع قرار يرحّب بالاتفاق ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام به، كما فعلت سابقًا في يونيو/ حزيران 2024 من خلال القرار 2735.
وشدّد المصدر على أن الولايات المتحدة ستبذل ما في وسعها لضمان عدم صدور أي قرار جديد من مجلس الأمن بشأن غزة، ما لم تكن هي من يتولى رعايته وصياغته.
من جهته، أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الموقف الأمريكي من مشروع القرار الجزائري “لم يتغير”، وذلك في تصريح مقتضب لـ”القدس العربي” عقب خروجه من جلسة مغلقة لمجلس الأمن.
وكانت الجزائر قد قدّمت مسودة القرار في 24 مايو/ أيار الجاري، حيث دعت إلى “الرفع الفوري وغير المشروط لجميع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها، وإعادة إمدادات الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية الأخرى، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي ومبادئ الحياد والإنسانية والنزاهة والاستقلال، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وقد تبنّت الدول العشر غير الدائمة في المجلس مشروع القرار، وهي: الجزائر، وسيراليون، والصومال، وباكستان، والدنمارك، وسلوفينيا، وجمهورية كوريا، واليونان، وبنما، وغيانا. وتم إرسال النص مساء الأربعاء 28 مايو/ أيار إلى الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، وفرنسا).
وبحسب المصادر الدبلوماسية، لم تعترض أربع من الدول الدائمة على نص القرار الذي جاء مقتضبًا ومركّزًا على الجانب الإنساني. إلا أن احتمال استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) يبقى واردًا، وفي حال حصوله، سيتم تحويل مشروع القرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت عليه بموجب آلية “الاتحاد من أجل السلام”.