#سواليف

#الوحدة_الوطنية و #حرية_التعبير، بين #صلابة_الدولة و #صوت_الشعب

كتب .. المحامي #علاء_هاني_الحياري
عضو الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات

وسط زخم الأحداث التي تعصف بالمنطقة، يبرز تماسك الجبهة الداخلية كأهم أسلحة الدولة في مواجهة الأزمات. فالأوطان التي تفهم معادلة التوازن بين السلطة والشعب، والتي تتقن إدارة التنوع داخل صفوفها، هي التي تتمكن من تحويل التحديات إلى فرص، وتُبقي شعوبها متحدة حول مؤسساتها.

هذه الوحدة ليست شعارًا أجوف، بل هي نتاج بيئة تحترم الحريات، وتشجع الحوار المسؤول، وتُدرك أن الأصوات المختلفة ليست تهديدًا، بل صمام أمان يحمي الدولة من الانزلاق إلى الفوضى .

مقالات ذات صلة الصبيحي .. ارفعوا الحد الأدنى الأساسي لراتب تقاعد الضمان 2024/12/23

إن حرية التعبير ليست فقط حقًا مكفولًا، بل أداة استراتيجية لبناء شراكة واعية بين الشعب والمؤسسات . كما أن الأصوات النقدية التي تُعبر عن تطلعات المجتمع، مثل أحمد حسن الزعبي، تمثل ركيزة حيوية في هذا السياق.
الزعبي ليس مجرد كاتب يحمل قلمًا ناقدًا، بل هو صورة لمعاناة الشعب وآماله، صوت يعكس نبض الوطن بصدقٍ وأمانة ، اعتقاله وأمثاله يُثير تساؤلات عميقة حول قدرة الحكومة على استيعاب الاختلاف واستثمار النقد كمصدر قوة لا ضعف. فكيف لحكومةٍ تطمح إلى التفاف شعبها حولها أن تضيق ذرعًا بأصوات أبنائها الذين يحملون همّ الوطن؟

وحيث أن إدارة التنوع داخل المجتمع لا تعني التهاون مع أمن الدولة أو السماح بالتحريض ، لكنها أيضًا لا تُبرر التضييق على الرأي الحر أو التعامل مع النقد على أنه تهديد .
وإن إغلاق أبواب الحوار أو تقييد التعبير يُنتج شعورًا متزايدًا بالاغتراب لدى المواطنين، ويُضعف من جسور الثقة التي يُفترض أن تربطهم بمؤسساتهم ، وإن ما تحتاجه الحكومة اليوم هو إعادة خلق وعي اجتماعي سياسي يقوم على احترام التعددية، وإطلاق مساحة أوسع للنقاش الوطني، لا أن تُقصي أحدًا ولا تترك الآخر في دائرة العزلة أو التهميش.

ومن هذا السياق، فإن إطلاق سراح أحمد حسن الزعبي وغيره من معتقلي الرأي يُمثل خطوة رمزية وعملية في آنٍ معاً . هذه الخطوة ستُعيد للحكومة جزءًا من الثقة المفقودة، وتُظهر استعدادها لتبني سياسات أكثر انفتاحًا ومرونة. حيث لا يمكن الحديث عن وحدة الصف الوطني في ظل وجود أفراد يعبرون عن نبض الشعب خلف القضبان، ولا يمكن بناء جسور الثقة دون الاعتراف بأهمية الأصوات الحرة في تطوير الدولة وتقويم مسار مؤسساتها.

في حين ان التوصيات هنا ليست مجرد إجراءات تقنية، بل دعوة لإعادة صياغة الأولويات الوطنية. فالمصلحة العليا تتطلب تبني سياسات توازن بين صلابة الدولة في مواجهة التحديات وحماية حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم دون خوف أو قيد.
الحوار الوطني الشامل، إطلاق سراح معتقلي الرأي كخطوة تصالحية، وتعديل التشريعات وعلى رأسها قانون الجرائم الالكترونية بما يُحصّن الحريات دون المساس بأمن الوطن والمواطن ، هي ملامح مستقبل يُبنى على الثقة والتكامل بين الشعب والحكومة .

في نهاية المطاف، الأوطان التي تُصغي لأبنائها، تحتضن نقدهم، وتُعيد دمجهم في عملية البناء الوطني، هي الأوطان التي تصمد أمام أعنف الأزمات. أما التي تُقصي الأصوات الصادقة، فإنها تُغامر بتماسكها، وتُضعف نفسها من الداخل، مهما بدا ظاهرها قويًا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الوحدة الوطنية حرية التعبير صلابة الدولة صوت الشعب التی ت

إقرأ أيضاً:

إزالة تعديات على مساحة 4839 ضمن الموجة 26 في قنا

شنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي شمال محافظة قنا، برئاسة حسين الزمان رئيس المركز، حملة مكبرة ضمن الموجه (26)، لإزالة التعديات بالبناء دون ترخيص، والمخالف على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة.

وأسفرت الحملة عن إزالة (25) حالة إزالة تعد بالبناء دون ترخيص، مخالفًا للقانون بقرى: السلامية و، هو، و، المناصرة، بإجمالي مساحة (4839.50 )متر تقريبًا، وبيانهم كالتالي:

عدد (21) حالة تعد بالبناء على الأراضي الزراعية بإجمالي مساحة 4112.50 متر تقريبًا، . وعدد (4) حالات تعد بالبناء على أملاك الدولة بإجمالي مساحة 727متر تقريبًا، وجميعهم عبارة عن أسوار ومبان بالطوب الأبيض البلوك، ومونة الأسمنت على ارتفاعات مختلفة، تتراوح ما بين المترين إلى الثلاثة أمتار

جاءت الحملة، بحضور منال همام رئيس الوحدة المحلية لقرية السلامية، وعزت عمر رئيس قرية هو، ومساعد فارس رئيس قرية الغربي بهجورة، ومدير الإدارة الزراعية بنجع حمادي، تصحبهم قوة من مركز شرطة نجع حمادي، وباستخدام معدات الوحدة المحلية، وتمت الإزالة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وفي سياق مُتصل، واصلت الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، برئاسة أشرف أنور رئيس المركز، حملة ميدانية أسفرت عن إيقاف أعمال بناء مخالفة دون ترخيص على مساحة 100مترًا مربعًا، تضمنت فك شدة خشبية للدور الحادي عشر علوي بمنطقة المخبز الآلي بحي البيئة، كما شنت الوحدة المحلية حملة ميدانية أخرى أسفرت عن إيقاف أعمال بناء مخالفة دون ترخيص على مساحة 230 مترًا مربعًا، تضمنت فك شدة خشبية للدور السادس العلوي بمنطقة حي المصالح.

كما نفذت الوحدة المحلية لمركز ومدينة قوص جنوب قنا، حملة إزالة مكبرة استهدفت التعديات على أراضي الدولة بنواحي قرية حجازة، لمكافحة التعديات على أراضي أملاك الدولة.

قاد الحملة فراج الوحش، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قوص، وأسفرت الحملة عن تنفيذ ١٨ قرار لحالات مستهدفه، وأخرى لحالات تعدٍ فورية، تم رصدها خلال الحملة، وبلغت المساحة الإجمالية للأراضي التي تم استردادها ١٠٢٦٩م٢ مترًا مربعًا من أراضي أملاك الدولة.

يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بإزالة التعدي بالبناء المخالف ضمن الموجه (26) وضرورة المتابعة الميدانية لحالات البناء المخالف على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، والبناء دون ترخيص والعمل على رصد المخالفات وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين

مقالات مشابهة

  • الدكتور المصطفى: كل المنصات الإعلامية التي تلتزم بالعمل الوطني مرحب بها
  • برلماني : خطة الاستثمار في المناطق الصناعية الكبرى تعزز الثقة بالسوق المصري
  • الطالبي العلمي ووزير خارجية مصر يؤكدان سمو مبدأ احترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول
  • العيسوي: الوحدة الوطنية والتفاف الأردنيين حول قيادتهم الهاشمية دعامة البناء الوطني
  • أردوغان: يجب الحفاظ على الوحدة الوطنية في سوريا
  • ابراهيم السجيني: جهاز حماية المستهلك حقق خطوات ملموسة لتحقيق الثقة فى مؤسسات الدولة
  • جعجع: محور الممانعة انتهى والأولوية ليست لاتفاق سلام مع إسرائيل
  • إزالة تعديات على مساحة 4839 ضمن الموجة 26 في قنا
  • السودانيون نوعان عند الأزمات التي تواجه الشعب
  • الجبهة الوطنية: الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة تتطلب حلولاً مبتكرة خارج الأطر التقليدية