من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. ليلة واحدة فقط
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
#ليلة_واحدة_فقط..
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 1 / 10 / 2019
أفعلها كل شتاء ، أختار ليلة باردة وماطرة ، وأدعو الأولاد أن ننام في غرفة واحدة ، نعيد ترتيب “فرشات” الغرفة ، اجعلهم يقتربون من بعضهم أكثر ،ينامون على شكل سطور متلاصقة وأنا أختار مكاناً فوق رؤوسهم جميعاً حتى أكون مقسوماً على الجميع ، أطفئ الضوء العادي وأبقي على ضوء خافت ،أترك شقاً طفيفاً في الشباك لتحدث الريح صفيرها المعتاد.
*
الأولاد مهما كبروا يبقوا أطفالاً، مهما ادعوا النضوج والاستقلالية الا أنهم في حنين دائم إليك إلى صوتك وملامحك ووجودك ،وأنت بأبويتك الصادقة، حاول أن تعيدهم إلى ذات الاحتياجات وذات الليالي القديمة وذات القصص ،لا لشيء ، لكن حتى لا تبعد المسافة بينك وبينهم أو تبعد فيما بينهم..الغرف المنفصلة برّدت العواطف، والهواتف الذكية عزلتنا عن أحاسيسنا تجاه بعضنا ، صار في البيت عوالم مختلفة في أمتار مربعة صغيرة ، أجساد متقاربة واهتمامات وأرواح متنافرة و”غرفة العيلة” أصبحت مجرّد “لوبي في فندق” ، ملتقى قصير للصاعدين والنازلين والمغادرين والقادمين يلتقطون فيها أنفاسهم ثم يذهب كل إلى وجهته..
مرّت بي أحداث كثيرة ونسيتها ،وأيام كثيرة ونسيتها، نجاحات واخفاقات ونسيت تفاصيلها، لكنني ما زلت أذكر ليالي الشتاء الماطرة ، وأذكر مكاني بين “الفرش” ، و الرسمات الطفولية على لحافي، وأماكن أشقائي واحداً واحداً، وأذكر مكان “السراج” وأماكن الدلف ، والأواني التي تتلقّى مطر السقف البطيء ، أذكر الحكايا والضحكات ، وصوت المزاريب ، واهتزاز الشباك الشمالي ،ورائحة الديزل النازل من “بطيحة” صوبة البواري..نسيت في العمر خصومات كثيرة واوجاع كثيرة وانجازات كثيرة..لكني لا أنسى غرفة من حجر وطين جمعتنا كلنا بمعجزة الأم والأب تحت سقفها ذات ليلة..قبل أن تهب علينا ريح الكهولة..
أيها الآباء أفعلوا مثلي..ليلة واحدة فقط ستزيّن العمر،أزيلوا الحواجز ،وجسروا الأرواح، كونوا بين أبنائكم ، صدقوني من هنا تصنع المحبة..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#175يوما
#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي
#سجين_الوطن
#لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سجين الوطن لأحمد حسن الزعبي حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
ليلة العرب في تصفيات المونديال.. هذا سيناريو التأهل
ليلة عربية كبيرة تشهدها ملاعب تصفيات كأس العالم، مساء الثلاثاء، حيث سيحجز منتخبان عربيان المقعدان التاريخيان رقم 6 ورقم 7، لتكتمل المشاركة التاريخية العربية في المونديال بوصول 7 منتخبات.
الإمارات وقطر
يحلم "الأبيض" الإماراتي بالوصول للمونديال بعد غياب 36 عاما، وذلك في حال تحقيق التعادل أو الفوز على منتخب قطر، في الدوحة.
أما "العنابي" القطري فيطمح كذلك لمشاركته الثانية في المونديال، ولكنه سيحتاج الانتصار فقط، للتأهل أمام جماهيره في الدوحة.
السعودية العراق
في الموقعة الثانية، يطمح "الأخضر" السعودي بالتأهل للمرة السابعة، وهو رقم تاريخي عربي. السعودية تستطيع التأهل بالتعادل أو الفوز على العراق، وستكون مدعومة بـ60 ألف مشجع على ملعب الإنماء في جدة.
أما العراق، فيحلم بالوصول للمونديال للمرة الثانية بعد غياب 40 عاما، ولكنه سيحتاج لتحقيق المفاجأة والانتصار على السعودية أمام جماهيرها.
مونديال تاريخي
وبعد ليلة الثلاثاء، سيضمن العرب 7 مقاعد كاملة في المونديال، لأول مرة بالتاريخ، بعد تأهل الأردن والمغرب ومصر وتونس والجزائر.
كما سيستطيع العرب خطف مقعدا ثامنا في الملحق العالمي، الذي سيشارك فيه منتخب عربي من آسيا، وسينافس فيه منتخبات من إفريقيا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأوقيانوسيا.