سبعون عاما من التعاون.. أبرز محطات التعاون الإنمائي بين مصر و اليابان
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تعد اليابان من أهم شركاء التنمية الآسيويين في مصر، حيث تدعم حاليا حوالي 18 مشروع تنموي بما يدعم خطة الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويعتبر العام الجاري هو الذكرى السبعون على تدشين علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.
يستعرض "صدى البلد" أبرز محطات التعاون الإنمائي بين مصر و اليابان خلال 70 عاما من التعاون، خلال هذا التقرير.
بدأ التعاون بين مصر واليابان ببرامج التعاون الفني في عام ١٩٥٤، ثم المنح في عام ١٩٧٣، والتمويلات الميسرة في عام ١٩٧٤، وقد أنشئ مكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر "جايكا" عام ١٩٧٧ لتصبح الجهة المنوطة بالإشراف على التعاون بين البلدين.
ترفيع مستوى العلاقات
ازدهرت العلاقات المصرية اليابانية بعد تبادل الزيارات رفيعة المستوى على مدى السنوات القليلة الماضية، فقد زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليابان ثلاث مرات خلال السنوات الأربع الماضية، كما قام فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان السابق، بزيارة مصر في 30 أبريل 2023 ، وخلال هذه الزيارة اتفق الزعيمان على ترفيع العلاقات الثنائية إلى "شراكة استراتيجية"، مع التركيز على المجالات ذات الأولوية التي تشمل "الاستثمار في البشر" من خلال قطاعي التعليم والصحة، و"النمو المستدام" من خلال التحول الأخضر وتطوير البنية التحتية الجيدة.
ويتعاون الجانبان المصري و الياباني في عدة مجالات تعكس تعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية بين البلدين: التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، التحول الأخضر والطاقة المتجددة، والتعليم وتنمية رأس المال البشري، النمو الجيد والإدماج الاجتماعي والمرونة، تطوير البنية التحتية، إشراك القطاع الخاص، بالإضافة إلى مشروعات التعاون الفني لبناء القدرات في مجالات مختلفة وتعزيز التعليم الفني وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة.
و وصلت قيمة المنح و برامج التعاون الفني اليابانية منذ بداية العلاقات التعاون الثنائي، إلى 2.4 مليار دولار بينما بلغ إجمالي التمويلات الميسرة المقدمة لمصر حتى الآن حوالي 7,2 مليار دولار وذلك في مجالات الطاقة المتجددة والكهرباء والنقل الطيران المدني، الآثار، الري والتعليم والصحة ودعم الموازنة .
ومن الجدير بالذكر أن أبرز المشروعات الرائدة في إطار الشراكة بين مصر واليابان، مشروع "المتحف المصري الكبير"، ودعم التعليم الفني من خلال مشروع "مصر-اليابان EJ-KOSEN بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجايكا، والجامعة المصرية اليابانية، وتطوير مستشفى أبو الريش للأطفال، ومشروع إنشاء قناطر ديروط، ومشروع المرحلة الأولى والثانية من خط مترو القاهرة الرابع، ومشروع تحديث وتوسعة مطار برج العرب الدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليابان التعاون الإنمائي مصر و اليابان المزيد بین مصر
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يطلق فعاليات أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، فعاليات «أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي»، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفيرة أنجلينا إيخهورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بجانب مشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء والأكاديميين من الجانبين المصري والأوروبي ورؤساء الجامعات وقيادات الوزارة.
ويُعد هذا الأسبوع، الذي يمتد حتى 9 ديسمبر 2025، الأكبر من نوعه منذ انضمام مصر كدولة شريكة في برنامج «أفق أوروبا» (Horizon Europe)، ويأتي بالتزامن مع الاحتفال بمرور 20 عامًا على اتفاق التعاون المصري- الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا، بما يمثل محطة جديدة في مسار التعاون العلمي بين الجانبين.
وفي كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن تعزيز منظومة البحث العلمي والابتكار أصبح ضرورة وطنية تتماشى مع رؤية الدولة، موضحًا أن الحكومة تعمل على ربط المعرفة بصنع القرار وتحويل نتائج البحوث إلى تطبيقات عملية تُسهم في تحسين جودة الحياة وتلبية احتياجات المواطنين. وأضاف أن أسبوع البحث والابتكار يُعد منصة عملية لتعميق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي عبر جلسات تخصصية وورش عمل وزيارات ميدانية تعزز الشراكات الفاعلة في مجالات البحث والابتكار.
وأشار الوزير إلى أن مصر شاركت خلال السنوات الماضية في العديد من البرامج الأوروبية مثل Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ وMSCA، التي ساهمت في دعم الباحثين وربطهم بشبكات البحث العالمية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستركز على مجالات الصحة العامة، والطاقة الجديدة والمتجددة، والذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي والمائي، والتحول الرقمي، والابتكار الموجّه لخدمة المجتمع.
من جانبه، أوضح الدكتور أيمن عاشور أن حضور هذا الجمع من الخبراء والباحثين يعكس اهتمامًا مشتركًا بتعزيز التعاون العلمي بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن مصر شاركت في أكثر من 300 مشروع بحث وابتكار ممول من الاتحاد الأوروبي، و92 مشروعًا ضمن مبادرة PRIMA بين عامي 2018 و2024، بما يعكس جاهزية مصر للانخراط في شراكات علمية تنافسية ذات تأثير عالٍ.
وأكد الوزير أن برنامج «أفق أوروبا» يتيح للباحثين المصريين إمكانية الوصول إلى التقنيات المتقدمة وشبكات المعرفة العالمية، موضحًا أن توقيع مصر على اتفاقية الشراكة في البرنامج - التي شهدها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية - يمثل خطوة تاريخية في مسار الشراكة المصرية الأوروبية، تعزز الاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة عبر الجوار المشترك.
وأشار الدكتور عاشور إلى أن المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية» تعمل على إنشاء خارطة وطنية للتجمعات الإنتاجية التي توحد الجامعات ومراكز البحوث والصناعة والحكومة، لتفعيل دور البحث والابتكار وتحقيق تأثير اقتصادي واجتماعي ملموس، مؤكدًا أن الأولوية الاستراتيجية المستقبلية تتمثل في تعظيم مشاركة مصر في برنامج "أفق أوروبا" ورفع تنافسية الجامعات والمراكز البحثية للقيادة في الائتلافات الدولية.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الدولة ملتزمة بدعم البحث العلمي والابتكار كمسار رئيسي لبناء المستقبل، مشيرة إلى أن تطوير رأس المال البشري هو جوهر خطة التنمية الشاملة. وأضافت أن مصر تسعى إلى خلق بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، وتحديث السياسات لضمان دعم الشركات الناشئة، مؤكدة أن الشراكة المصرية الأوروبية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار الصناعي والتكنولوجي.
كما أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تهدف إلى دعم رؤية الدولة لأن تكون مركزًا إقليميًا للبحث العلمي والابتكار، موضحًا أن التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والبيئة ينسجم مع أهداف رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن الدولة ملتزمة بتأمين إمدادات مستدامة للطاقة وتحقيق تنمية شاملة.
ومن جانبها، أشادت السفيرة أنجلينا أيخهورست بعمق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن التعاون بين الجانبين أثمر عن أكثر من 300 مشروع مشترك في مجالات الصحة والمناخ والطاقة والمياه، وأن الاتحاد الأوروبي ومصر يتحركان معًا نحو بناء منظومة إقليمية متكاملة للبحث والابتكار، مشيرة إلى أن انضمام مصر لبرنامج "أفق أوروبا" جعلها أول شريك كامل العضوية في البرنامج الطموح.
وتتضمن فعاليات "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي (EU- Egypt R&I Week) سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تُسلط الضوء على التحول الأخضر، والتحول الرقمي، والأمن الغذائي، وإدارة المياه، وتنمية المهارات الأكاديمية والمهنية، وتطوير قدرات الباحثين المصريين، مع معرض موسع لعرض المشروعات البحثية المشتركة وقصص النجاح.
كما يشهد الأسبوع ورش عمل تعريفية ببرامج Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ والمجلس الأوروبي للابتكار، إلى جانب فعاليات في عدة محافظات تشمل القاهرة، وأكاديمية البحث العلمي، ووكالة الفضاء المصرية، وسفارات الدول الأوروبية، وتُختتم الفعاليات بمائدة وزارية مستديرة بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان «تشكيل المستقبل معًا»، بمشاركة قادة وخبراء من مصر والاتحاد الأوروبي لمناقشة آفاق التعاون خلال السنوات المقبلة.