يمانيون/ كتابات/ مازن هبه

انتهى عصر حاملات الطائرات، هذه حقيقة ستثبتها الأيام ومهما عاندت أمريكا سترضخ في الأخير لهذا الواقع الجديد الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية.

حاملات الطائرات صُنعت بتقنيات تتناسب مع مرحلة الحرب العالمية الثانية، وما كان يحمي هذه القطع العملاقة خلال العقدين الماضيين هو الهيبة فقط، وإلا فقد أثبت الواقع أن لا فرصة لها في مواجهة الطائرات المسيرة زهيدة التكلفة، إلى جانب الصواريخ الباليستية والمجنحة بعد التعديلات التي أضافتها القوات المسلحة اليمنية لهذه الأسلحة مكنتها من ضرب الأهداف المتحركة ومنها السفن بكفاءة عالية.

أما الصواريخ فرط الصوتية فبالإمكان اعتبارها السلاح المضاد لحاملات الطائرات والقطع البحرية، إضافة لكونها كابوس يهدد الغرب وترسانته الحربية؛ فلا يوجد حتى الآن مضاد جوي فعَّال يستطيع صد هذه الصواريخ فائقة السرعة.

فشل البحرية الأمريكية في مواجهة المسيَّرات والصواريخ اليمنية يضع الجميع أمام واقع عسكري جديد يؤكد أن المعارك البحرية الحديثة بالإمكان أن تستخدم أسلحة وتقنيات جديدة بالتأكيد ليس من ضمنها حاملات الطائرات العملاقة والمكلفة، ولكم أن تتخيلوا شكل المواجهة المحتومة بين أمريكا والصين؟!
فالحاملات الأمريكية التي فرت من البحرين الأحمر والعربي نتيجة فشلها في التعامل مع عشرات المسيَّرات والصواريخ اليمنية ماذا سيحصل لها في بحر الصين إذا استهدفتها الصين “الثرية” بمئات أو آلاف المسيَّرات والصواريخ؟!

هو إذن عصر جديد عناصر القوة والغلبة فيه لأصحاب الأرض على غزاة البحر.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حاملات الطائرات

إقرأ أيضاً:

هيئة الآثار بصنعاء تعترف بالتدمير الممنهج ونهب المتاحف اليمنية

أصدرت هيئة الآثار والمتاحف في صنعاء، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية، تصريحًا رسميًا يعترف لأول مرة بالتدمير الممنهج ونهب المتاحف وسرقة محتوياتها، في خطوة نادرة تكشف حجم التهديدات التي يتعرض لها التراث اليمني على مختلف الأصعدة.

وجاء في بيان الهيئة أن الآثار اليمنية تتعرض لـ "أعمال نهب وتدمير ممنهج، إضافة إلى سرقة المتاحف"، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تشكل خطرًا جسيمًا على الهوية الثقافية والتاريخية للبلاد. ولفت البيان إلى أن الهيئة رصدت العديد من البلاغات التي تصلها بين الحين والآخر حول تدمير ونهب المواقع الأثرية واستهداف المتاحف، داعية جميع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني إلى التحرك العاجل لحماية التراث اليمني قبل فوات الأوان.

وعلق الباحث اليمني المتخصص في الآثار، عبدالله محسن، على تصريح الهيئة، قائلاً: "ما أعلنته هيئة الآثار والمتاحف في صنعاء اليوم يمثل اعترافًا صريحًا بما كان ينكره الكثيرون سابقًا: التدمير الممنهج والنهب وسرقة المتاحف، وهي ما أصفه بالثلاثية المدمرة لتاريخنا وآثارنا".

وأضاف: "ما يحدث ليس مجرد سرقة أو أعمال فردية، بل هي جهود منظمة تسعى لتدمير هويتنا التاريخية أكثر من كونها أعمال ربحية. إن هذا الاعتراف هو تحذير صارخ لجميع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لاتخاذ إجراءات عاجلة وحماية ما تبقى من تراثنا قبل فوات الأوان".

وقال محسن أن تجاهل هذه الأزمة من قبل السلطات المحلية في بعض المحافظات، خاصة في عدن ومأرب، يجعل الوضع أكثر هشاشة ويضع التراث اليمني أمام خطر ضياع لا يمكن التعويض عنه.

ويأتي هذا الاعتراف بعد سنوات من التقارير الدولية والمحلية التي وثقت حالات نهب وتدمير للمواقع الأثرية والمتاحف اليمنية، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، الذين اتهمتهم جهات محلية ودولية بمحاولة طمس الهوية الثقافية اليمنية. ويشير الخبراء إلى أن النهب يشمل محتويات المتاحف من آثار ثمينة، والسطو على القطع التاريخية واللوحات، فضلاً عن تدمير المواقع الأثرية القديمة في مناطق متعددة.

وتؤكد هذه التطورات الحاجة الماسة إلى تحرك دولي عاجل لحماية التراث اليمني، من خلال فرض رقابة على عمليات النقل والبيع غير القانونية للآثار، ودعم الهيئات المحلية وتعزيز دور المجتمع المدني في رصد الانتهاكات.


مقالات مشابهة

  • نهب وتهريب الآثار اليمنية.. طمس لتاريخ اليمن
  • المخلافي: مشكلة النخب اليمنية تكمن في المجاملة بقضايا الوطن
  • يوم عصيب في حرب حزيران
  • غوتيريش يدين هجوم الطائرات المسيّرة على قوات الأمم المتحدة في السودان
  • الرياضة اليمنية غير علمية
  • هيئة الآثار بصنعاء تعترف بالتدمير الممنهج ونهب المتاحف اليمنية
  • هل انتهى الخلاف؟.. سلوت يمدّح صلاح بعد مساهمته في مواجهة برايتون
  • مجلس النواب يُدين الأعمال الإجرامية والتخريبية في المحافظات اليمنية المحتلة
  • هيئة الآثار تنشر القائمة الـ30 بالآثار اليمنية المنهوبة
  • عمق الأزمة اليمنية في حضرموت والمهرة