ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024

المستقلة/-بينما تشهد الصناعة تغييرا جذريا، في تحولها بعيدا عن الوقود الأحفوري، أعلنت شركتا هوندا ونيسان اليابانيتان، يوم الاثنين، عن توقيع مذكرة تفاهم، للعمل من أجل الاندماج، لتشكيل ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات. كما وافقت ميتسوبيشي، العضو في تحالف نيسان، على الانضمام إلى المحادثات.

وقال رئيس شركة هوندا، توشيهيرو ميبي، إن هوندا ونيسان سيسعيان إلى توحيد عملياتهما تحت مظلة شركة قابضة مشتركة. وستقود هوندا في البداية الإدارة الجديدة، مع الاحتفاظ بالمبادئ والعلامات التجارية لكل شركة. وأضاف أن الهدف هو التوصل إلى اتفاقية اندماج رسمية بحلول شهر يونيو/حزيران المقبل، وإتمام الصفقة بحلول أغسطس/آب، عام 2026.

ومع أن عن الاندماج سوف يسفر عن تأسيس شركة عملاقة تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليار دولار بناءً على القيمة السوقية لشركات صناعة السيارات الثلاث، فإن ميبي قال إن القيمة لم تُحدد بعدُ بالدولار، وإن المحادثات الرسمية بدأت للتو، مؤكدا أن هناك ”نقاطاً تحتاج إلى الدراسة والمناقشة“. ”وبصراحة، فإن احتمال عدم تنفيذ ذلك يظل قائما،ولو بنسبة ضئيلة تقارب الصفر“.

وجاءت الخطوة بعد أن شعر صانعو السيارات في اليابان بأنهم تخلفوا عن عن منافسيهم الكبار في مجال السيارات الكهربائية، فصاروا يحاولون خفض التكاليف وتعويض الوقت الضائع.

وكانت الأنباء عن اندماج محتمل قد ترددت وقت سابق من هذا الشهر، حينما ذكرت تقارير غير مؤكدة أن المحادثات بشأن توثيق التعاون كانت مدفوعة جزئياً بتطلعات شركة فوكسكون التايوانية لصناعة الآيفون إلى التحالف مع شركة نيسان، التي لديها تحالف مع شركة رينو الفرنسية وميتسوبيشي.

وسيكتسب تحالف هوندا ونيسان مع شركة رينو الفرنسية وشركة ميتسوبيشي موتورز الأصغر حجماً لمنافسة شركة تويوتا موتور كورب وشركة فولكس فاجن الألمانية. ولدى تويوتا شراكات تكنولوجية مع شركة مازدا موتور كورب اليابانية وشركة سوبارو كورب اليابانية.

وحتى بعد الاندماج، ستظل تويوتا، التي طرحت 11.5 مليون سيارة في عام 2023، هي الشركة اليابانية الرائدة في صناعة السيارات. وفي حال الاندماج، ستصنع الشركات الثلاث الأصغر حجماً حوالي 8 ملايين سيارة. وفي عام 2023، صنعت هوندا 4 ملايين سيارة، وأنتجت نيسان 3.4 مليون سيارة. وصنعت ميتسوبيشي موتورز ما يزيد قليلاً عن مليون سيارة.

وأعلنت كل من نيسان وهوندا وميتسوبيشي في أغسطس/آب أنها ستتشارك مكونات السيارات الكهربائية مثل البطاريات وستجري أبحاثاً مشتركة حول برمجيات القيادة الذاتية للتكيف بشكل أفضل مع التغيرات الجذرية التي تتمحور حول التحول الكهربائي، وذلك بعد اتفاق مبدئي توصلت إليه نيسان وهوندا في مارس/آذار الماضي.

ويُنظر على نطاق واسع إلى هوندا، التي ثاني أكبر صانع سيارات في اليابان، على أنها الشريك الياباني الوحيد المحتمل القادر على إنقاذ نيسان، التي عانت في أعقاب فضيحة بدأت باعتقال رئيس مجلس إدارتها السابق كارلوس غصن في أواخر عام 2018 بتهمة الاحتيال وإساءة استخدام أصول الشركة، وهي مزاعم ينفيها ويشفع له أنه قد أُطلق سراحه في نهاية المطاف بكفالة، قبل أن يهرب إلى لبنان.

وفي حديثه يوم الاثنين للصحفيين في طوكيو عبر رابط فيديو، سخر غصن من الاندماج المخطط له ووصفه بأنه ”خطوة يائسة“.

وقال سام فيوراني، نائب رئيس شركة AutoForecast Solutions، لوكالة أسوشيتد برس، إن هوندا يمكن أن تحصل من نيسان على سيارات الدفع الرباعي الكبيرة القائمة على هيكل الشاحنة مثل أرمادا وإنفينيتي QX80 التي لا تمتلكها هوندا، مع قدرات سحب كبيرة وأداء جيد على الطرق الوعرة.

وأكد أن لدى نيسان سنوات من الخبرة في بناء البطاريات والسيارات الكهربائية كذلك، علاوة على محركات السيارات الهجينة التي تعمل بالغاز والكهرباء، والتي يمكن أن تساعد هوندا في تطوير سياراتها الكهربائية والجيل القادم من السيارات الهجينة.

لكن الشركة قالت في نوفمبر/تشرين الثاني إنها ستلغي 9000 وظيفة، أو حوالي 6% من قوتها العاملة في أرجاء المعمورة، وستخفض طاقتها الإنتاجية العالمية بنسبة 20% بعد أن أعلنت عن خسارة فصلية قدرها 9.3 مليار ين (61 مليون دولار).

وقد أجْرت الشركة تعديلاً في إدارتها في الآونة الأخيرة، وقرر ماكوتو أوشيدا، رئيسها التنفيذي، تخفيض راتبه بنسبة 50% ليتحمل مسؤولية المشكلات المالية، قائلاً إن نيسان بحاجة إلى أن تصبح أكثر كفاءة وأن تستجيب بشكل أفضل لأذواق السوق وارتفاع التكاليف والتغيرات العالمية الأخرى.

وقال أوشيدا: ”نتوقع أننا، في حال تحقق هذا التكامل، سنكون قادرين على تقديم قيمة أكبر لقاعدة عملاء أوسع“.

وقد خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني مؤخراً النظرة المستقبلية الائتمانية لنيسان إلى ”سلبية“، مشيرةً إلى تدهور الربحية، ويرجع ذلك جزئياً إلى تخفيض الأسعار في سوق أمريكا الشمالية. لكنها أشارت إلى أن الشركة تتمتع بهيكل مالي قوي واحتياطيات نقدية قوية بلغت 1.44 تريليون ين (9 دولارات أمريكية). كما انخفض سعر سهم نيسان أيضًا إلى الحد الذي جعل سعر السهم يعتبر صفقة رابحة.

وفي يوم الاثنين، ارتفعت أسهمها المتداولة في طوكيو بنسبة 1.6%. وقفزت بأكثر من 20% بعد انتشار أخبار الاندماج المحتمل الأسبوع الماضي.

وارتفعت أسهم هوندا بنسبة 3.8%، بعد أن كان صافي أرباح هوندا قد انخفض بنسبة 20% تقريبًا في النصف الأول من السنة المالية الماضية، حين عانت المبيعات في الصين. ويعكس الاندماج اتجاهاً على مستوى الصناعة نحو الاندماج.

وفي إحاطة روتينية يوم الاثنين، قال وزير مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي إنه لن يعلق على تفاصيل خطط شركات صناعة السيارات، لكنه أكد أن الشركات اليابانية بحاجة إلى الحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق المتغيرة بسرعة.

وقال هاياشي: ”مع تغير بيئة الأعمال المحيطة بصناعة السيارات إلى حد كبير، وتزايد أهمية القدرة التنافسية في بطاريات التخزين والبرمجيات، نتوقع اتخاذ التدابير اللازمة للبقاء في المنافسة الدولية“.

 

المصدر: يورونيوز

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: صناعة السیارات یوم الاثنین مع شرکة

إقرأ أيضاً:

صناعة اللقاحات في مصر.. إجراءات عاجلة من الزراعة لزيادة الإنتاج في مختلف قطاعات الثروة الحيوانية والداجنة

رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة: صناعة الأمصال واللقاحات تحظى باهتمام باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق الاستدامة في قطاع الثروة الحيوانية والداجنة

رئيس الخدمات البيطرية: 

 صناعة اللقاحات في مصر بدعم من شركات القطاع الخاص يعزز من القدرة  على الاستجابة السريعة للأوبئة وتقليل الاستيراد

 مصر ملتزمة بدورها في حماية ثروتها الحيوانية وتعزيز أمنها الغذائي من خلال تطوير منظومة الطب البيطري

شهد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية،  افتتاح أعمال التوسعات الجديدة لإحدى شركات إنتاج وتصنيع اللقاحات البيطرية بالصالحية الجديدة، بحضور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وعدد من مسؤولي وزارات الزراعة والصحة والاستثمار ومحافظة الشرقية.

وأكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة قد انتهجت عدة محاور وبرامج قومية بالتوازي، بهدف تحسين معدلات الأداء وزيادة الإنتاج في مختلف قطاعات الثروة الحيوانية والداجنة، الأمر الذي كان له آثار إيجابية ملموسة في زيادة الإنتاج المحلي وتصدير الفائض منه.

وأوضح سليمان ، أن الأهمية القصوى لتطوير وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة تتبلور في التوسع وزيادة الإنتاجية عاماً بعد عام، لمواجهة الزيادات السكانية المتلاحقة والمتعاقبة من جهة، ولزيادة متوسط نصيب الفرد من المنتجات البروتينية الحيوانية من جهة أخرى، الأمر الذي يتطلب العمل المستمر على التوسع في جهود توفير اللقاحات البيطرية، وتعزيز وتشجيع الاستثمار في صناعتها لما لها من دور جوهري في حماية ثرواتنا الحيوانية والداجنة، من حيث تحسين الصحة، وزيادة الإنتاج، وحفاظاً على الثروة الحيوانية والداجنة ضد الأمراض المختلفة.

وأشار رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إلى أن توطين صناعة اللقاحات البيطرية في مصر يعد بمثابة خطوة مهمة نحو الاعتماد على الذات وتقليل الاستيراد وتصدير الفائض منها، مما يضع مصر في مقدمة الدول التي تصدر هذه المنتجات إلى جميع الأسواق الإقليمية والدولية.

وأكد سليمان، أن صناعة الأمصال واللقاحات تحظى باهتمام بالغ وغير مسبوق، باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق الأمن الحيوي وتعزيز التنمية المستدامة في قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، لافتاً إلى أن هذا الاهتمام يأتي تجسيداً لرؤية شاملة تهدف إلى حماية مقدراتنا الوطنية، وتوسيع دائرة الاكتفاء الذاتي، وفتح آفاق جديدة أمام التصدير، وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق الإقليمية والعالمية، وذلك في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة المصرية، وتماشياً مع رؤية القيادة السياسية نحو بناء نظام صحي وغذائي متكامل وتحقيقاً لمنظومة الصحة الواحدة.

وتابع أن هذا التوجه قد تم ترجمته إلى خطوات عملية أبرزها إنشاء مدينة متكاملة لصناعة الأمصال واللقاحات البيطرية والبشرية، تمثل نقلة نوعية في مسار توطين هذه الصناعة الحيوية، ودعم القطاع الخاص للتوسع في الإنتاج، حيث تعمل حالياً ثلاثة مصانع متخصصة في إنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية، كما يجري إنشاء وتجهيز ثلاثة مصانع أخرى لتعزيز الطاقة الإنتاجية الوطنية.

وثمّن رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، الجهود والدور الحيوي لكل من معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومصنع فاكسيرا التابع لوزارة الصحة والسكان، لما لهما من إسهامات راسخة في تطوير وإنتاج الأمصال واللقاحات ودورهما الفعال في دعم منظومة الصحة العامة على المستويين البيطري والبشري.

وقال إنه نظراً للتحديات الصحية العالمية التي تواجهها الثروة الحيوانية والداجنة في مصر، فإن الدولة المصرية توفر كافة أوجه الدعم الفني واللوجستي والمالي لتشجيع الاستثمار وتوفير المناخ المناسب لصناعة الأمصال واللقاحات البيطرية مع فتح آفاق للابتكار والتطوير المستمر في مجال البحث العلمي والصناعات الدوائية البيطرية، لضمان حماية الثروة الحيوانية والداجنة، لافتاً إلى أن ما نشهده اليوم من جهود وتطورات في هذا المجال يعكس إرادة سياسية واعية، ورؤية وطنية طموحة، نحو بناء مستقبل أكثر أمناً واستدامة للأجيال القادمة.

وأكد أن الدولة المصرية تواصل خطواتها بثبات نحو تعزيز قطاع الزراعة، وتطوير البنية التحتية الصحية لثرواتها الحيوانية والداجنة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، لتبقى دائماً في طليعة الدول الساعية إلى تحسين جودة حياة مواطنيها، من خلال تذليل العقبات، ودعم وتشجيع الاستثمارات والابتكارات التي تحقق الفائدة للوطن والمواطن على حد سواء، وتوفير الغذاء الصحي والآمن للشعب المصري، في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وفي كلمته، أعرب الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن  سعادته بحضور افتتاح هذه التوسعات، معتبرًا إياها صرحًا صناعيًا وعلميًا مميزًا، يضيف قيمة حقيقية لمنظومة الصناعات الدوائية البيطرية في مصر، ويشكل نقلة نوعية في مجال الإنتاج المحلي المتوافق مع المعايير الدولية، مشيرا  إلى إلتزام مصر المستمر بدورها في حماية ثروتها الحيوانية وتعزيز أمنها الغذائي من خلال تطوير منظومة الطب البيطري، وأن الثروة الحيوانية تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في مصر.

وأضاف أننا نواجه تحديات كبيرة تتعلق بالأمراض الوبائية التي تصيب الحيوانات وتهدد استدامة هذا القطاع الحيوي، وأن الأمراض الوبائية مثل (الحمى القلاعية-أمراض قطاع الدواجن - وغيرها من الأوبئة) تشكل خطراً كبيراً على الثروة الحيوانية، وتؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة،وتقلل من إنتاجية القطاع الزراعي والحيواني بشكل عام، لافتا إلى أن توطين صناعة اللقاحات في مصر، بدعم من شركات القطاع الخاص يعزز من قدرة مصر على الاستجابة السريعة للأوبئة، ويقلل من الاعتماد على الواردات، مما يسهم بشكل مباشر في حماية الثروة الحيوانية، ودعم استدامة قطاع الزراعة، وتحقيق أمننا الحيوي والغذائي.

وشدد "الأقنص" على ضرورة الاستمرار في دعم وتطوير قطاع التصنيع الدوائي البيطري ، والاستثمار في البحث العلمي، وتفعيل دور المؤسسات المعنية لمواجهة الأوبئة.

طباعة شارك الخدمات البيطرية الثروة الحيوانية اللقاحات صناعة اللقاحات

مقالات مشابهة

  • 10 % جمارك | الألماس بين المطرقة والسندان: رسوم ترامب وابتكارات المختبرات تهدّد عرش الرفاهية
  • سوق المستعمل.. نيسان صني أوتوماتيك 2024 بهذا السعر
  • كذبة صناعة الأعداء التحليل العميق
  • صناعة اللقاحات في مصر.. إجراءات عاجلة من الزراعة لزيادة الإنتاج في مختلف قطاعات الثروة الحيوانية والداجنة
  • طارق سليمان: صناعة الأمصال واللقاحات تحظى باهتمام لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة
  • شركة “شاندونغ يونغشنغ” الصينية تستثمر في المغرب بمصنع ضخم لإطارات السيارات
  • السيارات الصينية تنافس الكبار.. أنظمة تعليق متطورة وهيمنة واسعة المجال
  • ارتفاع أسعار النفط والذهب عالمياً بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • من بينها مسجد بالقدس.. إسرائيل تمهد لحظر الأذان في مدن فلسطينية
  • ارتفاع أسعار النفط عالمياً