شكا نازحون من المحافظات الشمالية في مخيمات النزوح بالعاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج من انتهاكات متكررة تنفذها قوات أمنية تابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، تهدف إلى إجبارهم على مغادرة المخيمات التي لجأوا إليها هربًا من الحرب.

 

وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست"، إن القوات الأمنية اقتحمت مؤخرًا مخيم الشعب بمديرية البريقة في عدن، حيث تعرض النازحون فيها لاعتداءات جسدية وتهديدات بالطرد القسري.

 

وأكدت المصادر، أن بعض القوات هددتهم بالاعتقال أو استخدام القوة لإجبارهم على مغادرة المخيمات، داعية إياهم للعودة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

 

وأشارت المصادر، إلى أن هذه الانتهاكات تتزامن مع حملات تحريض إعلامية ممنهجة تطالب بإعادتهم قسرًا إلى مناطق الصراع، على الرغم من أنهم فروا منها هربًا من القصف والاضطهاد الذي مارسته جماعة الحوثي.

 

بدورهم لفت النازحون في بيان سابق لهم تابعه "الموقع بوست"، إلى تصعيد خطير خلال الأسابيع الأخيرة، حيث شاركت فرق تابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جمع بياناتهم بالقوة تحت مسمى "حصر النوايا".

 

وقال البيان إن رفضهم لتقديم بياناتهم أدى إلى مواجهات مباشرة تضمنت اعتداءات على النساء وكبار السن، واعتقال عدد من النازحين.

 

وناشد النازحون الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية التدخل العاجل لحمايتهم من الانتهاكات وحملات التحريض، مشددين في الوقت ذاته على أنهم مواطنون يمنيون يسعون للعودة إلى ديارهم حالما تتوفر الظروف الآمنة، وليسوا لاجئين أجانب كما تصفهم بعض وسائل الإعلام.

 

وطالب النازحون بوقف الانتهاكات المتكررة وإيجاد حلول عاجلة لمأساتهم التي تتفاقم يومًا بعد يوم، داعين المنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الانتهاكات التي يتعرضون لها، والعمل على ضمان سلامتهم وكرامتهم الإنسانية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات نزوح انتهاكات

إقرأ أيضاً:

فصائل الانتقالي تختطف مواطنًا وسط أبين

الجديد برس| خاص| شهدت مدينة زنجبار بمحافظة أبين، الأربعاء، حادثة اختطاف جديدة نفذتها مجموعة مسلحة يقودها قيادي في فصائل الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، حيث أقدمت على اختطاف المواطن عبدالرقيب الكناني من وسط المدينة، ونقلته قسراً إلى مدينة شقرة، في مشهد يعكس تصاعد الانفلات الأمني بالمحافظة. وأكدت مصادر محلية ان الحادثة ليست الأولى، إذ سبق للمجموعة ذاتها أن اختطفت المواطن هارون الكناني، كما استولت على سيارة تعود لشقيقهما موسى الكناني، قبل أن يتم الإفراج عنها لاحقاً تحت ضغط وساطات اجتماعية، وتسليمها لقيادة أمن أبين، حيث ما تزال محتجزة حتى اليوم. مصادر محلية أوضحت أن الخاطفين يزعمون وجود مطالب مالية على شقيق المختطفين، زكرياء الكناني، المقيم خارج المحافظة، ما دفعهم إلى احتجاز أشقائه كرهائن، في تصرف وصفته المصادر بـ”سلوك عصابات” يمارس تحت غطاء البزة العسكرية والانتماء السياسي. هذه الحوادث، وفق مراقبين، تعكس واقعاً خطيراً في أبين، ومختلف مناطق حكومة عدن الموالية للتحالف، حيث تتحول السلطات الأمنية إلى أداة ابتزاز وانتهاك لحقوق المواطنين، وسط غياب أي مساءلة أو ردع، مما يكرّس ثقافة الإفلات من العقاب ويعمّق معاناة الأهالي.

مقالات مشابهة

  • نازحون تعرضوا لـمراقبة
  • يوسف الذيب الكتبي: الشباب القلب النابض للأوطان
  • أسرى من غزة مفرج عنهم يشكون التعذيب والتجويع
  • «حزم أم الساهك» تمكّن أبناء الأسر المحتاجة للعودة إلى المدارس
  • مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا: مستمرون في التوثيق لتقديم المتورطين للعدالة
  • الانتقالي يهدد بالانقلاب عسكريًا على التحالف
  • فصائل الانتقالي تختطف مواطنًا وسط أبين
  • اللجنة الوطنية للتحقيق تختتم ورشة عمل حول طبيعة المحاكمات لمرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان
  • السنغال تحقق في انتهاكات مظاهرات 2021-2024 وسط تحركات حقوقية
  • إعلام عبري: حماس مستعدة للعودة للمفاوضات إذا تراجعت إسرائيل عن قراراتها