عدن.. نازحون يشكون انتهاكات واعتداءات يتعرضون لها من قبل مليشيا الانتقالي
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
شكا نازحون من المحافظات الشمالية في مخيمات النزوح بالعاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج من انتهاكات متكررة تنفذها قوات أمنية تابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، تهدف إلى إجبارهم على مغادرة المخيمات التي لجأوا إليها هربًا من الحرب.
وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست"، إن القوات الأمنية اقتحمت مؤخرًا مخيم الشعب بمديرية البريقة في عدن، حيث تعرض النازحون فيها لاعتداءات جسدية وتهديدات بالطرد القسري.
وأكدت المصادر، أن بعض القوات هددتهم بالاعتقال أو استخدام القوة لإجبارهم على مغادرة المخيمات، داعية إياهم للعودة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأشارت المصادر، إلى أن هذه الانتهاكات تتزامن مع حملات تحريض إعلامية ممنهجة تطالب بإعادتهم قسرًا إلى مناطق الصراع، على الرغم من أنهم فروا منها هربًا من القصف والاضطهاد الذي مارسته جماعة الحوثي.
بدورهم لفت النازحون في بيان سابق لهم تابعه "الموقع بوست"، إلى تصعيد خطير خلال الأسابيع الأخيرة، حيث شاركت فرق تابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جمع بياناتهم بالقوة تحت مسمى "حصر النوايا".
وقال البيان إن رفضهم لتقديم بياناتهم أدى إلى مواجهات مباشرة تضمنت اعتداءات على النساء وكبار السن، واعتقال عدد من النازحين.
وناشد النازحون الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية التدخل العاجل لحمايتهم من الانتهاكات وحملات التحريض، مشددين في الوقت ذاته على أنهم مواطنون يمنيون يسعون للعودة إلى ديارهم حالما تتوفر الظروف الآمنة، وليسوا لاجئين أجانب كما تصفهم بعض وسائل الإعلام.
وطالب النازحون بوقف الانتهاكات المتكررة وإيجاد حلول عاجلة لمأساتهم التي تتفاقم يومًا بعد يوم، داعين المنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الانتهاكات التي يتعرضون لها، والعمل على ضمان سلامتهم وكرامتهم الإنسانية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات نزوح انتهاكات
إقرأ أيضاً:
الوالي يقر بفشل الانتقالي ويلقي باللوم على جهات خفية ويدعو لتشكيل حكومتين في عدن
أقر القيادي في الإنتقالي المدعوم إماراتيا عبدالناصر الوالي، بفشل الانتقالي المشارك في الحكومة اليمنية بتقديم نموذج يحقق أسط متطلبات الحياة اليومية للمواطنين في عدن، وبقية المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، داعيا لتشكيل حكومتين في عدن حتى الإنتهاء من مواجهة الحوثيين والوصول إلى تحقيق الإنفصال.
وأشار الوالي الذي يشغل منصب وزير الخدمة المدنية عن حصة الانتقالي في مقال له لجهة لم يسمها تقف خلف الأزمات المتفاقمة والمستفحلة في عدن وبقية مناطق الشرعية، في محاولة للهروب من تبعات الغضب الشعبي وتحميل المواطنين لمليشيا الانتقالي المسؤولية بكونها المسيطرة بقوة السلاح على عدن وعدد من المحافظات الجنوبية منذ قرابة عشر سنوات.
وقال الوالي: "لدينا 500 ميجا كهرباء جاهزة نستطيع ان نستخدمها ونحتاج الى وقود خام ومازوت. هناك من يعمل على التعطيل كل يوم بعذر. الوقود الخام متوفر ويمكن نقله الى عدن الى خزانات محطة الرئيس ( بترومسيلة) دفعة واحدة خلال كم يوم. يصرون على ارساله باليومية حتى يستطيعوا التحكم به لخلق الازمات في عدن. كل يوم بعذر. لدينا رواتب لشهرين قادمة على الاقل. هناك من يعرقل كل يوم بعذر".
وأضاف: "لدينا ورئيس الوزراء مشاريع قرارات ودراسات جاهزة لرفع الحد الادنى للأجور والمعاش وحل نسبي لمشكلة اساتذة الجامعات والمدرسين في التربية والتعليم. نحاول شحذ الموارد لتوفير الاموال اللازمة. هناك من يعرقل كل يوم بعذر. لدينا ما يكفي من الغاز المنزلي والسيارات. مخزون عدن الاستراتيجي يخزن خارج عدن. حتى يستطيعوا التحكم به لخلق الازمات كل يوم بعذر".
ولفت إلى أن الحكومة ـ التي تخضع ضمنيا لمليشيا الانتقالي ⁃ "تستطيع تأجير خزانات المصافي لخزن حوالي مليون طن. خزن فقط وتصدير الى الخارج إذا عملت المصافي كمنطقة حرة. هناك من يعرقل كل يوم بعذر. نستطيع تشغيل المصافي وهناك من يعرقل كل يوم بعذر. مساهمة رأس المال الوطني والاجنبي ليس عيب ولا حرام، ومصفاة بترومسيلة تستطيع ان تعمل ولا مبرر واضح لماذا تعرقل بمنهجية. ستغطي حضرموت وعدن مع دعم للسلطة المحلية حضرموت".
ولمح الوالي، إلى أن مصفاة صافر، التي تتواجد في مأرب ـ لا تخضع لسيطرة مليشيا الانتقالي ـ "تعمل بسلاسة ويسر وأمان، وايراداتها لها ورواتب متقاعديها يراد لها ان تصرف من عدن"، حد زعمه.
وتطرق إلى تصدير النفط المتوقف منذ منتصف 2022م، إثر هجمات حوثية على مواني النفط في شبوة وحضرموت، مؤكدا أن "لها حل" مشيرا لتجارب في العالم مماثلة، مستدركا أن "الحلول انعدمت عندنا!!!!.".
وتحدث عن تدهور العملة التي وصلت لأدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق، حيث قال: "أهل الاختصاص يفتون بان لها حلول ولكن هناك من يعرقل كل يوم بعذر".
وتساءل الوالي، عن خدمة "عدن نت" وتعثر العمل في وزارة الاتصالات التي لا تزال تخضع كليا لسيطرة الحوثيين بصنعاء.
وفي مشهد يبدو أقرب للغرابة، دعا الوالي لتشكيل حكومتين في عدن الأولى "حكومة جنوبية بشراكة وطنية تدير الجنوب". والثانية "حكومة طوارئ مصغرة بشراكة وطنية شمالية لشؤون الحرب والسلام تدير الشمال". بالإضافة لـ "مجلس قيادة موقت يدير شؤون الحرب والسلام مع العالم حتى ننتهي من الانقلاب الحوثي ثم علاقة اخوة وحسن جوار بين الشمال والجنوب".
وتشهد عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، وبقية المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، غضبا شعبيا جراء تردي الخدمات العامة وانهيار العملة الوطنية إلى مستوى قياسي في ظل غلاء فاحش وسط عجز حكومي فاضح.