أحرق الملفات الحساسة وسحب السلاح والسيارات الرئاسية.. العليمي يغادر عدن قسراً بعد مضايقات الانتقالي “تفاصيل مثيرة”
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
في تطور دراماتيكي يعكس عمق الأزمة داخل ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي”، غادر رئيس المجلس رشاد العليمي، اليوم، مدينة عدن متوجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض، في مغادرة وصفتها مصادر خاصة بـ “القسرية” و”المهينة”.
وتأتي هذه المغادرة المفاجئة بعد تصريحاته التي هدد فيها بملاحقة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، دولياً كـ “مجرم حرب” على خلفية أحداث حضرموت والمهرة.
الجديد برس | عدن
“إبعاد قسري” من قصر معاشيق
كشف الإعلامي في قناة الجزيرة، أحمد الشلفي، نقلاً عن ماوصفه مصدر خاص ومطلع، أن مغادرة العليمي جاءت عقب “مضايقات” من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي للفريق الأمني المرافق له.
وأشار المصدر إلى أن قوات الانتقالي اقتربت بشكل لافت من الفيلا التي يقيم فيها العليمي داخل قصر معاشيق الرئاسي، ما دفعه إلى طلب تدخل القوات السعودية لتأمين مغادرته.
كما أفادت مصادر محلية بتفاصيل مثيرة حول عملية المغادرة، حيث أكدت أن العليمي غادر القصر الرئاسي في المعاشيق مصطحبًا كامل فريقه، وأوعز بإفراغ مكتبه بالكامل.
وذكرت المصادر أن موظفيه قاموا بـ “إحراق المستندات والملفات الحساسة”، وسحب السلاح والسيارات التابعة للرئاسة وإخراجها من محيط القصر قبل مغادرته، في إشارة واضحة إلى أن المغادرة كانت نهائية وغير قابلة للعودة في المدى المنظور.
المغادرة وتهديدات ملاحقة الزبيدي دولياً
ويربط مراقبون بين هذه المغادرة القسرية والتصريحات الأخيرة التي أطلقها العليمي، والتي اعتبرت تحدياً مباشراً لسلطة المجلس الانتقالي الفعلية في عدن.
وكان العليمي قد خرج عن صمته المطبق منذ اجتياح قوات الانتقالي المدعومة إماراتياً لمحافظتي حضرموت والمهرة، حيث أطلق تصريحات متمسكاً فيها بالموقف السعودي تجاه الأوضاع في حضرموت، مؤكداً على “حق أبناء حضرموت إدارة شؤونهم المحلية”، ورافضاً “أي إجراءات أحادية من شأنها تقويض الشرعية أو تهديد الاستقرار”، في إشارة مباشرة إلى التحركات العسكرية لقوات الانتقالي.
كما أعلن العليمي عن تشكيل “لجنة تحقيق دولية” للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات التي طالت المواطنين والممتلكات خلال المواجهات الأخيرة في مديريات الوادي والصحراء بحضرموت، مؤكداً على “عدم إفلات المتورطين من العقاب”.
ويُرجح المحللون أن هذه الخطوات، التي كان من شأنها أن تشكل ملف ضغط دولي لإدانة الزبيدي والانتقالي بارتكاب انتهاكات وجرائم حرب، قد عجلت برد فعل الانتقالي الذي دفع العليمي إلى مغادرة عدن تحت ضغط عسكري مباشر، ليتحول التهديد بالملاحقة الدولية إلى هروب قسري لرئيس المجلس نفسه.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الانتقالي قصر معاشيق
إقرأ أيضاً:
اشتباكات بين الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت
أفادت مصادر محلية يمنية باندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع وبين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي أثناء محاولة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التقدم باتجاه منطقة الغُرف ذات الموقع الإستراتيجي في محافظة حضرموت.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون محليون اقتحام عناصر من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الأربعاء مبنى القصر الجمهوري في مدينة سيئون جنوبي اليمن عقب اشتباكات مسلحة مع قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وأضافت المصادر أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تمركزت في منطقة جثمة بهضبة سيئون، قبل أن تقصف مقر المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع وسط المدينة.
وذكرت المصادر ذاتها أن قوات المجلس الانتقالي حاولت التقدم من جهة دوعن ووادي العين، لكن قوات الجيش تصدت لها.
وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي أطلقت عملية قالت إنها معركة تحرير وادي وصحراء حضرموت، وقالت المصادر إن هذه القوات تمكنت من دخول مدينة سيئون مركز مديريات وادي حضرموت وسيطرت على المطار.
وبحسب مصادر صحفية محلية، يشهد وادي حضرموت منذ صباح اليوم عمليات عسكرية واسعة تتخللها نيران مدفعية مكثفة.