أحذر من التثاؤب أثناء الصلاة وقراءة القرآن
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
حذر الداعية الأزهري الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، من التنافسية المفرطة في العصر الحديث، مؤكداً أنها فتحت باب الحسد على مصراعيه بين الناس، خاصة مع مقارنة النعم بين الأفراد بشكل مستمر.
التثاؤب أثناء العبادة علامة على الحسد
أوضح الدكتور قابيل أن التثاؤب المتكرر أثناء الصلاة أو قراءة القرآن قد لا يكون مجرد نتيجة للإرهاق أو التعب، بل غالبًا ما يشير إلى تعرض الإنسان للحسد.
وأضاف أن حالة الخشوع والسكينة التي تحل على الفرد عند أداء العبادة تجعل الروح أكثر حساسية، وبالتالي فإن التثاؤب في هذا السياق يصبح مؤشرًا على تأثير الحسد على الروحانية.
مظاهر الحسد وكيفية التعرف عليها
أوضح الداعية الأزهري أن مظاهر الحسد قد تتراوح بين شعور الفرد بأن "العين مكسورة"، أي أن حالته الروحية والجسدية ليست كما هي عادة، إلى شعور بالانزعاج أو القلق عند رؤية نعم الآخرين.
وأشار إلى أن الأشخاص الذين يميلون للحديث المستمر عن نعمهم أو امتلاكهم لما يملكونه من مواهب ونجاحات هم أكثر عرضة للحسد، خصوصًا في بيئات تنافسية شديدة سواء على المستوى الاجتماعي أو المادي أو الشهرة.
التنافسية المعاصرة وأثرها السلبي
وأكد الدكتور قابيل أن التنافسية المفرطة في العصر الحديث، بما فيها الاجتماعية والمادية، تجعل الأفراد أكثر عرضة للانشغال بمقارنة أنفسهم بالآخرين، مما يفتح الباب أمام الحسد ويؤثر على الطمأنينة النفسية والروحانية.
وختم الداعية تحذيره بالتأكيد على أهمية الانتباه لمظاهر الحسد والعمل على درء تأثيراته من خلال الاستغفار والذكر، والابتعاد عن مقارنة النعم مع الآخرين، والحرص على الحفاظ على الخشوع والسكينة أثناء العبادة.
"تولى الإفتاء 10 سنوات".. سيرة الدكتور محمد سيد طنطاوي الإفتاء تؤكِّد: «البشعة» ممارسة محرَّمة ومُنافية لمقاصد الشريعة في صيانة الكرامة الإنسانية كيف تظهر المرأة أمام زوج أختها.. الإفتاء توضح نصاب وشروط زكاة المال بالعملة المصرية… ماذا تقول دار الإفتاء؟ دار الإفتاء: «البِشْعَة» محرَّمة شرعًا ومُنافية لمقاصد الشريعة في صيانة الكرامة الإنسانية الإفتاء: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نورٌ بإجماع المسلمين
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التثاؤب العبادة الحسد التنافسية قابيل التثاؤب المتكرر
إقرأ أيضاً:
تشغيل القرآن في المطبخ دون الاستماع.. هل فيه إثم؟
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية، عن قائمة شاملة لآداب سماع القرآن الكريم، مؤكدًا أن الاستماع للقرآن من أعظم القُربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، مستدلًا بقوله سبحانه:{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}الأعراف: 204
أكد مركز الأزهر أن الاستماع للقرآن عبادة مستقلة، ينال بها المسلمُ أجرًا عظيمًا وثوابًا جزيلًا، لما يرافقها من خشوعٍ وطمأنينة وانفتاح روحي يجعل القلب أكثر قابلية للهداية والتدبر.
وأشار المركز إلى أن الإنصات للقرآن من أسباب الرحمة، استنادًا إلى قوله تعالى في الآية السابقة، وهو استشهاد يجمع بين الدلالة الشرعية والمقصد الروحاني للاستماع.
الآداب الشرعية لسماع القرآن الكريم
أوضح الأزهر للفتوى أن مستمع القرآن يُستحب أن يتحلى بعدد من الآداب التي تعين على الخشوع والانتفاع، وهي:
الإنصات والسكينة أثناء الاستماع.
تدبر الآيات واستحضار معانيها قدر الاستطاعة.
الابتعاد عن الضوضاء والملهيات لضمان حضور القلب.
عدم التشويش على القارئ ولو كان ذلك بمدحه أثناء القراءة.
الطهارة ما أمكن، ليتمكن المستمع من أداء سجدة التلاوة عند ورودها.
التفاعل القلبي مع الآيات: الدعاء عند آيات الرحمة، والاستعاذة عند آيات العذاب.
المداومة على الاستماع ليظل القلب متصلًا بكلام الله، وتزداد الروح صفاءً وقربًا.
تشغيل القرآن في المطبخ دون الاستماع.. هل فيه إثم؟
أجاب مركز الأزهر عن سؤال شائع بين كثير من السيدات: هل تشغيل القرآن الكريم أثناء العمل في المطبخ دون التمكن من الإنصات يُعد مخالفة لقوله تعالى {وَأَنْصِتُوا لَهُ}؟
تفسير الآية ومعنى الإنصاتاستشهد المركز بما جاء في تفسير السعدي للآية الكريمة، والذي بيّن أن: الإنصات هو الامتناع عن الانشغال الظاهر كالكلام والعمل المشتت، أما الاستماع فهو حضور القلب وتدبر المعاني، وأضاف السعدي أن الجمع بين الأمرين سبب لنيل الرحمة والزيادة في الهداية، رابط تفسير السعدي للآية:
أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا إثم مطلقًا في تشغيل القرآن داخل المنزل لطلب البركة، حتى إن لم يكن الشخص منصتًا، مؤكدًا أن تشغيل القرآن تحصين للبيت، خاصة سورة البقرة التي ثبت في السنة أنها تطرد الشياطين، والأمر داخل في باب الاستئناس بذكر الله ولا يُشترط معه الإنصات الكامل.