اﻟﺘﻮك ﺗﻮك ﺧﺎرج اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻓﻰ ﺷﻮارع اﻟﻘﺎﻫﺮة
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
فى الوقت الذى بدأت فيه فعلياً محافظة الجيزة استبدال التوك بالسيارات «الكيوت» ما زالت شوارع القاهرة غارقة فى فوضى التوك توك، وسط عجز كامل لمحافظ القاهرة عن فرض أى رقابة أو تنظيم على هذه المركبات المنتشرة فى كل حى وشارع رئيسى، من السير عكس الاتجاه إلى التشغيل دون ترخيص، ومن فرض تسعيرات مزاجية على المواطنين إلى السماح بانتشار عناصر خارجة عن القانون، كل المؤشرات تشير إلى انفلات مرورى وأمنى صارخ، يبدو أن المسئولين عاجزون عن اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من هذه الفوضى، فيما يتحمل المواطنون وحدهم العبء.
بينما محافظة الجيزة بدأت فعلياً العمل على الأرض بتطبيق حلول واضحة وتنظيم القطاع، بعكس القاهرة المتخبطة فى القرارات والتى لم تترجم أى إجراءات ملموسة حتى الآن.
تمضى محافظة الجيزة فى تنفيذ مشروع إحلال التوك توك بمركبات جديدة، مع انطلاق التشغيل التجريبى قريباً فى الهرم والعجوزة وأكتوبر وحدائق أكتوبر، على أن يعقبه تعميم التجربة وفق نتائج المتابعة على الأرض، وفى الوقت نفسه، تتم إعادة تنظيم التكاتك الحالية عبر الترقيم الإجبارى، إلى جانب تطبيق تسعيرة معلنة فى بعض القرى لضبط المنظومة وحماية المواطن والسائق.
أكد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة أن المركبات الجديدة البديلة للتوك توك سيتم ترخيصها رسمياً من خلال الإدارة العامة للمرور كسيارات أجرة، ولن يسمح بقيادتها لصغار السن، فى خطوة تهدف لإنهاء الفوضى المرورية المرتبطة بالتوك توك، موضحاً أن المركبة البديلة تعد خياراً اقتصادياً مناسباً وبديلاً حضارياً، حيث تعمل بالغاز الطبيعى والبنزين، ويمكنها السير داخل الشوارع الضيقة وقطع مسافة تصل إلى 550 كم بخزان واحد. وتم وضع تعريفة موحدة ولون مميز لكل حى ومدينة، مع تقديم تسهيلات تمويلية للراغبين فى اقتناء المركبات الجديدة، بالتوازى مع إجراء حصر وترقيم لجميع التكاتك لضبط الحركة المرورية وتنظيم القطاع بشكل كامل.
فى المقابل، شوارع محافظة القاهرة غارقة فى فوضى التوك توك، وسط عجز واضح عن فرض السيطرة على سير هذه المركبات داخل الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، حيث تحولت إلى عبء مرورى وأمنى دائم، فى ظل غياب التنظيم والرقابة الفعلية، وعدم القدرة على منع المخالفات الصارخة، من السير عكس الاتجاه إلى العمل دون ترخيص، ما يعكس حالة انفلات مرورى تحتاج إلى تدخل حاسم وإجراءات رادعة تعيد الانضباط إلى شوارع العاصمة.
لم يعد خطر التوك توك مقتصرا على الفوضى المرورية فقط، بل امتد ليضرب قلب الصناعة والحرف اليدوية، بعدما أجبر آلاف الشباب على ترك المهن المنتجة والصناعات الصغيرة لصالح قيادة مركبات عشوائية لا تضيف قيمة حقيقية للاقتصاد، ما ساهم فى تجفيف منابع العمالة الماهرة وإضعاف مسارات التنمية وزيادة الإنتاج، وفى الوقت نفسه، تحولت هذه المركبات إلى وسيلة تستغلها عناصر خارجة عن القانون فى نقل المواد المخدرة وتنفيذ أعمال السرقة داخل المناطق الشعبية، مستفيدين من سهولة الحركة والهرب، فضلاً عن حالات الترويع وقيادة متهورة على الطرق الرئيسية كما بات المواطن ضحية مباشرة لجشع بعض السائقين الذين يفرضون تسعيرات مزاجية بلا رقيب، مستغلين احتياج الناس، فى صورة فجة لاستغلال يومى يعكس حجم الفوضى التى صنعتها هذه الظاهرة.
وأثناء مرور د. إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، بميدان حدائق القبة الاسبوع الماضى لاحظ سير عدد من مركبات التوك توك بالميدان يقود بعضها أطفال، وعلى الفور أصدر محافظ القاهرة تعليماته بالتحفظ عليها تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المقررة قانوناً قبلها بالعرض على الجهات القضائية المختصة.
وشدد محافظ القاهرة على رؤساء الأحياء باستمرار شن حملات يومية لإيقاف مركبات التوك توك المخالفة لخط السير والتحفظ عليها بالأحياء، والتنسيق مع الإدارة العامة للمرور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ﺗﻌﺮﻳﻔﺔ ﺑﺎﻟﻤﺰاج ﻗﻴﺎدة اﻷﻃﻔﺎل أﺑﺮز اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت محافظة الجيزة شوارع القاهرة فوضى التوك توك محافظ القاهرة التوک توک
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الفوضى الإدارية على أداء لاعبي الزمالك ومفاوضاتهم؟.. تفاصيل
كيف أثرت الفوضى الإدارية على أداء لاعبي الزمالك ومفاوضاتهم؟.. تفاصيل
ناقد رياضي: إدارة الزمالك تحتاج إصلاح عاجل لضمان استقرار الفريق
علق الكاتب الصحفي والناقد الرياضي جمال الزهيري على تصريحات كابتن أحمد ميدو، متسائلًا: كيف لنادٍ بحجم الزمالك أن يرفض عرضًا ماليًا يفوق المليون دولار، وفي النهاية يخسر اللاعب ويدفع له كامل قيمة عقده؟ من المسؤول عن هذا القرار؟ وهل هو مجرد تخبط إداري؟
وأوضح الزهيري في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن تصريحات ميدو ليست جديدة، لكنها تعكس الواقع الحالي داخل النادي.
وأضاف أن ملف أحمد مصطفى "زيزو" يوضح حجم المشكلة، حيث كان هناك عرض كبير يمكن أن يعود بالنفع على النادي واللاعب، لكن تجاهل الإدارة لمفاوضات اللاعب أضاع الفرصة.
وأشار الزهيري إلى أن تجاهل طلبات اللاعبين ومحاولة حل مشاكلهم ينعكس مباشرة على الفريق، ويؤدي إلى رفع القضايا أمام الاتحاد الدولي، ما يؤدي إلى إيقاف قيد اللاعبين لفترات متفاوتة حسب الأحكام، وهو ما حدث بالفعل مع عدة لاعبين.
وتساءل الزهيري عن دور المدير الرياضي والمدير الفني داخل الزمالك، مؤكدًا أن غياب التنسيق بين الإدارة الفنية والإدارية يؤدي إلى خلل في إدارة شؤون اللاعبين، وإضاعة حقوق النادي.
وأوضح أن وجود لجنة متخصصة في تعاقدات اللاعبين أمر أساسي لضمان تنظيم العلاقة بين النادي واللاعبين، خصوصًا الأجانب والمدربين، ومعالجة أي مشاكل مستحقات بشكل احترافي.
وأكد الزهيري أن حل مشاكل الزمالك يبدأ بتنظيم العلاقة مع اللاعبين المحتجين، وضمان إدارة ملفات التعاقدات بشكل واضح وشفاف، لضمان استقرار الفريق وحماية مصالح النادي.