كالكاليست: جمود بقطاع التكنولوجيا الإسرائيلي وتراجع حاد بنشاط المستثمرين
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
كشف تقرير خاص صادر عن "معهد رايز"، بقيادة يوجين كندل، صورة قاتمة حول قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي لعام 2024، تتناقض مع الأرقام الظاهرية التي تبدو إيجابية، بحسب ما نقل موقع كالكاليست عن التقرير.
وتقول صحيفة كالكاليست إنه وبرغم أن الاستثمارات في الشركات الناشئة بلغت 9.7 مليارات دولار، بزيادة عن 8.7 مليارات دولار في 2023، فإن تحليل الأرقام يكشف عن تركّز مقلق في قطاع الأمن السيبراني، وانخفاض حاد في نشاط المستثمرين الأجانب، وتوقف ملحوظ في نمو عدد العاملين في القطاع.
وبلغت الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي 9.7 مليارات دولار في 2024، وهو رقم يبدو إيجابيا في الظاهر، لكن الحقيقة تُظهر أن 42% من هذه الأموال تدفقت نحو شركات الأمن السيبراني، مع استحواذ 10 جولات استثمارية كبرى على ثلث إجمالي المبلغ المجموع.
وتشير كالكاليست إلى أنه إذا تم استبعاد هذه الجولة من الحسابات، فإن الفارق بين استثمارات عامي 2023 و2024 سيكون ربما غير موجود.
وهذا التركز الكبير يشير إلى اعتماد على قطاع واحد، مما يهدد استقرار القطاع التكنولوجي ككل ويترك بقية المجالات مثل التكنولوجيا الصحية والبيئية تعاني من نقص التمويل والتطوير، حسب كالكاليست.
إعلان تراجع نشاط المستثمرين الأجانبوشهدت الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل تراجعا ملحوظا بنسبة 16% خلال عام 2024، وهو ما يظهر بوضوح في انخفاض عدد الجولات الاستثمارية إلى 1087 فقط، وهو أدنى مستوى خلال 5 سنوات.
وأشار تقرير معهد رايز إلى أن 80% من المستثمرين الأجانب في إسرائيل جاؤوا من الولايات المتحدة، في حين تراجعت مشاركات المستثمرين من أوروبا وآسيا بشكل كبير.
ويظهر تحليل خاص للمعهد أن 15 من أصل 20 صندوقا استثماريا عالميا بارزا كانوا نشطين في إسرائيل سابقا، ولكن في 2024، شاركت 8 صناديق فقط في استثمارات داخل البلاد.
التوظيف يتوقف والنمو يتراجعأحد الجوانب المقلقة التي أبرزها التقرير هو عدم وجود نمو في عدد العاملين في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، وأشار إلى أن هذا الجمود يمثل مشكلة عميقة تعكس نقص الإبداع والتجديد في إنشاء الشركات الناشئة، وفق ما نقلته الصحيفة.
علاوة على ذلك، لا تزال التكنولوجيا الإسرائيلية تعتمد بشكل مفرط على الأمن السيبراني والتطبيقات المؤسسية، بينما تفشل القطاعات الأخرى في مواكبة التطورات العالمية.
ويشير التقرير إلى أن حالة عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل، التي تفاقمت مع الإصلاحات القضائية والحرب المستمرة، ساهمت في زيادة مخاوف المستثمرين الأجانب.
ويرى كندل أن الشعور بالمخاطر الأمنية والاقتصادية هو العامل الرئيسي الذي يردع المستثمرين عن دخول السوق الإسرائيلي.
ورغم الحديث عن مشاريع مستقبلية مثل إنشاء "مركز وطني للذكاء الاصطناعي"، لا يزال التنفيذ هو التحدي الأكبر.
ويرى التقرير أن غياب خطط واضحة ومدروسة يعرقل تقدم التكنولوجيا الإسرائيلية، مما يهدد قدرتها على التنافس عالميا في مجالات حيوية.
واختتم التقرير برسالة تحذيرية مفادها أن الأرقام الإيجابية لا تعكس الحقيقة الكاملة، وقد تواجه التكنولوجيا الإسرائيلية المزيد من التحديات في السنوات المقبلة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطاع التکنولوجیا الإسرائیلی المستثمرین الأجانب الأمن السیبرانی فی إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
رغم الهدنة الإنسانية.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة
قال بشير جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية» من قطاع غزة، إن جميع محافظات القطاع تعرضت اليوم لقصف جوي عنيف من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي، رغم إعلان الاحتلال عن ساعات للهدنة الإنسانية.
وأضاف «جبر»، خلال تصريحات مع الإعلامية إيمان الحويزي عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى شهدت قصفًا بطائرة مسيّرة استهدف قبة أحد المساجد، مما أدى إلى أضرار جسيمة بالمكان، بالرغم من تصنيف المنطقة كـ «منطقة آمنة» من قبل سلطات الاحتلال.
وتابع: «في حي التفاح شرق مدينة غزة، استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين على الفور، وقصفت الطائرات الحربية منزلًا في حي الزيتون، أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
وأشار مراسل «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الاحتلال يواصل خرق الهدن المعلنة بشكل متكرر، مما يزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية، خصوصًا في ظل تفاقم المجاعة وسوء التغذية في عدة مناطق من القطاع.