وسام نصر لـ "الفجر": ملتقى طلاب الدراسات العليا منصة للإبداع والابتكار
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
تعد كلية الإعلام بجامعة القاهرة واحدة من المؤسسات الأكاديمية الرائدة التي تسعى باستمرار إلى تعزيز دور البحث العلمي في تطوير المجتمع ومواجهة تحديات العصر. وفي إطار هذه الرؤية الطموحة، نظمت الكلية الملتقى الأول لأنشطة طلاب الدراسات العليا، وهو حدث يعكس التزام الجامعة بدعم الطلاب المبدعين وتوفير منصة لعرض أفكارهم المبتكرة ومشروعاتهم البحثية.
جاء هذا الملتقى تحت رعاية كريمة من د. محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، ود. محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إلى جانب قيادة حكيمة من د. ثريا أحمد البدوي، عميدة كلية الإعلام، ود. وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث. الحدث لم يكن مجرد فعالية تقليدية، بل كان مساحة مفعمة بالحيوية للإبداع، حيث قدم الطلاب أفكارًا ومشروعات تتناول حلولًا عملية لمشكلات مجتمعية ملحة، مثل إبراز التراث الثقافي المصري من خلال تطبيقات تكنولوجية حديثة، وتطوير استخدام وسائل نقل مستدامة كالسكوتر الكهربائي.
يأتي هذا الملتقى في وقت تسعى فيه كلية الإعلام إلى وضع خطة بحثية شاملة تتماشى مع التطورات التكنولوجية وتستجيب للتحديات المحلية والعالمية. وبذلك، يمثل هذا الحدث خطوة مهمة نحو تعزيز دور البحث العلمي في تحسين صورة الإعلام، ودفع عجلة التنمية المستدامة في مصر.
في حوار خاص مع موقع "الفجر"، تحدثت د. وسام نصر عن أهمية الملتقى ودور البحث العلمي في تطوير الإعلام وتعزيز صورته في المجتمع.
- بدايةً، ما الهدف من تنظيم هذا الملتقى؟
الملتقى الأول لأنشطة طلاب الدراسات العليا يمثل منصة لدعم الإبداع والابتكار بين الطلاب. الهدف الأساسي هو تسليط الضوء على الأفكار المبتكرة ومشروعات الطلاب، ثم تقديمها إلى الجهات المعنية داخل جامعة القاهرة وخارجها. نحن نؤمن بأن الابتكار هو الحل للعديد من التحديات التي نواجهها، سواء على المستوى المجتمعي أو الأكاديمي.
شهدنا مجموعة رائعة من الأفكار الإبداعية. من أبرزها فكرة تطبيق لإبراز التراث الثقافي المصري بطريقة حديثة، وأخرى تتعلق بتطوير استخدام السكوتر الكهربائي كوسيلة نقل مستدامة في ظل الازدحام المروري بالقاهرة. هذه الأفكار ليست جديدة كليًا، لكنها تحتاج إلى تفعيل وإعادة تقديمها بما يتناسب مع تطورات العصر.
بالطبع. كلية الإعلام ليست مجرد جهة أكاديمية، بل نسعى لتكون جسرًا بين الإبداع والتنفيذ. الدعم لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يمتد إلى الدعم المعنوي والمساندة في جميع مراحل التنفيذ. على سبيل المثال، إذا كانت هناك فكرة لتطوير تطبيق، فإننا نعمل على توفير الدعم الفني واللوجستي وتوصيل المشروع إلى الجهات الحكومية أو الشركات المهتمة.
البحث العلمي هو الأساس لتطوير الإعلام وتغيير الصورة النمطية السلبية عنه. كلية الإعلام تعمل حاليًا على وضع خطة بحثية شاملة تغطي جميع الأقسام والبرامج، سواء على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا. هذه الخطة، المتوقع اعتمادها منتصف عام 2025، تهدف إلى مواكبة التطورات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، والأزمات العالمية والمحلية.
الخطة البحثية تهدف إلى ربط البحث العلمي بالواقع العملي. على سبيل المثال، نركز على موضوعات مثل الإعلام الرقمي، تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وتأثير الأزمات العالمية على الرسائل الإعلامية. نسعى لجعل الأبحاث قابلة للتطبيق العملي، بحيث تسهم في حل القضايا المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة.
دور الكلية لا ينتهي عند تنظيم الملتقيات أو عرض الأفكار. نحن نسعى لجعل هذه المشروعات تصل إلى المسؤولين. نعمل على بناء شراكات مع جهات داخل الجامعة وخارجها لضمان تنفيذ هذه الأفكار. على سبيل المثال، فكرة السكوتر الكهربائي تم طرحها من قبل على مستوى الدولة، لكنها لم تلقَ التنفيذ الكامل. نهدف إلى إحياء مثل هذه الأفكار وربطها بخطط الدولة لمواجهة تحديات مثل الازدحام المروري.
رسالتي للطلاب هي أن يواصلوا الإبداع والتفكير خارج الصندوق. نحن هنا لدعمكم ومساندتكم في كل خطوة. الأفكار الصغيرة قد تكون بذرة لمشروعات كبيرة تغير الواقع. لا تخافوا من الفشل، فكل فكرة تستحق المحاولة.
أشكر كل من ساهم في تنظيم هذا الملتقى، وأخص بالذكر د. محمد سامي عبد الصادق ود. ثريا أحمد البدوي على دعمهم المستمر. وأؤكد أن كلية الإعلام ستظل منارة للإبداع والابتكار، ونسعى دائمًا لأن تكون مشروعاتنا نافذة لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التراث الثقافي المصري التنمية المستدامة فى مصر الدراسات العليا والبحوث جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة طلاب الدراسات العليا كلية الإعلام بجامعة القاهرة دور البحث العلمی فی الدراسات العلیا کلیة الإعلام هذه الأفکار هذا الملتقى
إقرأ أيضاً:
ملتقى الريادة المهنية في الطفيلة يبرز قصص نجاح شبابية ويعزز ثقافة الابتكار في الجنوب
صراحة نيوز- نظمت مؤسسة التدريب المهني، بالتعاون مع جامعة الطفيلة التقنية، فعاليات الملتقى الثاني في إقليم الجنوب، لريادة الأعمال المهنية، بمشاركة واسعة من خريجي مؤسسة التدريب المهني ورواد أعمال شباب.
وجاء الملتقى وفق مدير الإعلام والاتصال في مؤسسة التدريب المهني أحمد عواد، انسجاما مع توجيهات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الرامية إلى توفير فرص عمل غير تقليدية للشباب، وتعزيز ثقافة الريادة والابتكار، ضمن محركات رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة.
وأقيم الملتقى في قاعة كلية الأعمال في جامعة الطفيلة التقنية، بحضور فعاليات أكاديمية وريادية وشبابية من مختلف محافظات الجنوب، ومديري معاهد التدريب المهني في إقليم الجنوب.
وأكد مندوب رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور طارق السعود عميد كلية الآداب، أن الجامعة، من خلال مركز الريادة والإبداع، تحرص على دعم الطاقات الشبابية والأفكار الريادية، وتهيئة بيئة أكاديمية ومجتمعية محفزة على الابتكار، مشيدا بالتعاون الوثيق مع مؤسسة التدريب المهني في سبيل إعداد خريجين مؤهلين قادرين على الانخراط في سوق العمل بجدارة، وتوظيف مهاراتهم في خدمة مجتمعهم ووطنهم.
وقال إن التعاون مع مؤسسة التدريب المهني تتويج لاتفاقية مبرمة مع الجامعة، تهدف إلى توسعة مجالات العمل المشترك في التدريب والتعليم المهني والتقني، لتمكين الشباب الأردني ورفع مستوى الكوادر الوطنية، وتزويدهم بالمهارات التي تواكب متطلبات العصر، وسوق العمل المحلي.
من جهته، أكد مندوب مدير عام مؤسسة التدريب المهني، مدير مديرية إقليم الجنوب الدكتور جعفر الصرايرة، أن المؤسسة تسعى من خلال هذا الملتقى إلى إبراز قصص نجاح خريجيها في إقليم الجنوب، وتمكين الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية منتجة، منوها إلى حرص المؤسسة على الاستمرار في تطوير برامجها التدريبية بما يتواءم مع حاجات سوق العمل، وبما يسهم في إعداد جيل قادر على المنافسة والابتكار على المستويين الوطني والإقليمي.
وأضاف أن مجموع الملتحقين ببرامج التدريب المهني بلغ 14 ألف متدرب من مختلف مناطق المملكة يتدربون ضمن 134 برنامجا تدريبيا في 33 معهدا تدريبيا في محافظات وألوية المملكة، في حين تجاوزت نسبة التشغيل لخريجي التدريب المهني 65 بالمئة.
واحتضن الملتقى 12 قصة نجاح من خريجي المؤسسة في مجالات متنوعة تشمل، المطابخ الإنتاجية، المطابع الحرارية، مشاريع محيكات وتطوير، والحرف اليدوية، والمهارات التقنية، وأجهزة الهواتف النقالة، والصناعة، والمخبوزات والحلويات.
وشارك في تقديم هذه القصص، حنين السعايدة، ومصعب الشقور، ورغدة أبو خنسة، وعدي الخلايفة، ورايه الطراونة، ورحمة القضاه، وعمر حباشنة، ورنده جعفر، وسام الشمالية، وماريان الرفاعي، وعقبة الرواجفة، وسحر السواريس.
وشملت فعاليات المتلقي تقديم ثلاث جلسات رئيسية حوارية حملت عناوين مهارات مهنية نحو المستقبل ومهارات تقنية تصنع المستقبل والطعام ريادة والطهي ابتكار.