إصابة عشرات الإسرائيليين في إطلاق صاروخ من اليمن على «تل أبيب»
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أصيب عدد كبير من الإسرائيليين فجر أمس الثلاثاء، أثناء هروب جماعى إلى الملاجئ الآمنة، فى أعقاب رصد إطلاق صاروخ باليستى من اليمن باتجاه تل أبيب. ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 2 مليون شخص فرّوا إلى الملاجئ، بعد تفعيل صافرات الإنذار فى عدة مواقع بمنطقة تل أبيب وفى النقب، مما أسفر عن إصابة العشرات وسقوطهم تحت الأقدام، نتيجة التدافع.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلى أنه تم اعتراض الصاروخ فى الجو، دون أن يُسفر عن أى خسائر. وجاء فى بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال أن سلاح الجو اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، قبل أن يدخل الأجواء الإسرائيلية، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه تم إغلاق المجال الجوى، وتعليق الحركة الجوية فى مطار «بن جوريون»، فى أعقاب رصد الهجوم الصاروخى من جانب جماعة «الحوثيين» فى اليمن.
فى المقابل، توعّدت الجماعة اليمنية، المدعومة من إيران، بمواصلة الهجمات على الاحتلال الإسرائيلى، وذكر متحدث باسم «الحوثيين»، فى بيان نشره على الصفحة الرسمية بموقع «إكس»، بعد نحو 15 دقيقة من إطلاق الصاروخ: «لن نتوقف حتى يتوقف العدوان على الشعب الفلسطينى فى غزة». وأضاف: «سوف يعلم رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أن أحلام الشرق الأوسط الجديد ليست سوى لعنة عليه، وعلى كيانه المستورد».
وفى وقت سابق هذا الأسبوع، استهدفت جماعة الحوثى منطقة «يافا»، وسط تل أبيب، بصاروخ باليستى فرط صوتى، يوم السبت الماضى، مما أدى إلى إصابة 33 إسرائيلياً، غالبيتهم بجروح طفيفة، بعد فشل محاولات اعتراض الصاروخ، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أنّ الجماعة اليمنية أطلقت أكثر من 200 صاروخ، ونحو 170 طائرة مُسيّرة على مواقع إسرائيلية، منذ بداية الحرب على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر 2023.
وعلى صعيد الوضع فى الداخل الإسرائيلى، صادق «الكنيست» على توصية بتمديد حالة الطوارئ لمدة عام إضافى. وأفادت «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن قرار التمديد يسرى حتى 15 ديسمبر 2025. وأضافت أن 29 عضواً فى الكنيست أيدوا الاقتراح، مقابل 7 عارضوه، فيما امتنع عضوان عن التصويت. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أنّه يحق للحكومة الإسرائيلية، فى حالة الطوارئ، اتخاذ إجراءات استثنائية، وتجاوز تشريعات الكنيست، وتكون صالحة فقط فى وقت إعلان حالة الطوارئ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل اليمن تل أبيب تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إستشهاد عشرات الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
عواصم (وكالات":)- قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم إن 60 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء الغارات الإسرائيلية في أنحاء مختلفة من القطاع خلال 24 ساعة، فيما مضت إسرائيل قدما في هجومها العسكري وسمحت بدخول الحد الأدنى من المساعدات إلى القطاع.
وتواجه إسرائيل انتقادا دوليا متناميا بسبب هجومها الأخير وضغطا كي تسمح بدخول مساعدات إلى غزة وسط أزمة إنسانية كارثية. وتعرض القطاع لحصار إسرائيلي لحوالي ثلاثة أشهر، وفقا للأمم المتحدة. وحذر خبراء من أن العديد من سكان غزة البالغ عددهم مليونين معرضون لخطر المجاعة.
وأعربت الولايات المتحدة، وهي داعم قوي لإسرائيل، عن مخاوف بشأن أزمة جوع بالقطاع .
إعاقة وصول المساعدات
قال مسؤولون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم إن ستة فلسطينيين على الأقل قتلوا في غارات جوية إسرائيلية خلال تأمينهم شاحنات المساعدات من اللصوص، مما يسلط الضوء على المشاكل التي تعيق وصول الإمدادات إلى الجوعى في قطاع غزة بعد الحصار الإسرائيلي الذي استمر 11 أسبوعا.
وحتى الآن، قالت شبكة تضم تحت لوائها جماعات إغاثة فلسطينية إن 119 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ تخفيف إسرائيل حصارها الاثنين في مواجهة انتقادات دولية، لكن التوزيع متعثر بسبب عمليات النهب التي نفذتها مجموعات من الرجال، بعضهم مسلح، قرب مدينة خان يونس.
وأفادت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في بيان "بسرقة قوت وطعام الأطفال والعائلات، التي تعاني من قسوة الجوع"، ونددت أيضا بالغارات الجوية الإسرائيلية على فرق التأمين التي تحمي الشاحنات.
وقال مسؤول في حماس إن ستة أفراد من فريق أمني مكلف بحراسة الشحنات قتلوا. ولم يصدر أي تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي.
وقالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن كمية المساعدات الواردة إلى غزة لا تزال غير كافية، ولا تشمل سوى مجموعة محدودة من الإمدادات. ووصفت موافقة إسرائيل على السماح للشاحنات بدخول القطاع المحاصر الذي مزقته الحرب بأنها "تضليل وتحايل... على الضغوط الدولية المطالبة برفع الحصار".
"يأس"
أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتعرض 15 شاحنة محملة بالطحين للنهب بينما كانت متجهة إلى مخابز يدعمها البرنامج.
وقال في بيان "الجوع واليأس والقلق بشأن وصول المزيد من المساعدات الغذائية يفاقم حالة انعدام الأمن"، داعيا إسرائيل إلى إدخال كميات أكبر بكثير من الغذاء إلى غزة بشكل أسرع وأكثر انتظاما وأمانا.
وأضاف "كما ذكر برنامج الأغذية العالمي سابقا، يواجه مليونا شخص جوعا ومجاعة شديدين دون اتخاذ إجراءات عاجلة".
وتقول إسرائيل إنها سمحت حتى الآن لنحو 300 شاحنة بدخول غزة، وهو جزء ضئيل من العدد الذي تقول منظمات الإغاثة إنه ضروري لتخفيف وطأة الجوع على السكان. لكن كثير من الشاحنات عالقة عند معبر كرم أبو سالم ولم تصل بعد إلى المحتاجين، وتتزايد الضغوط الدولية لإدخال الإمدادات بسرعة أكبر.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المساعدات "قليلة جدا ومتأخرة جدا وبطيئة جدا"، مضيفا أنه يجب زيادة وتيرة تسليم الإمدادات بشكل كبير.
الفترة الأكثر وحشية
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة إن "الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي" مع تكثيف إسرائيل هجومها العسكري.
وأورد غوتيريش في بيان "طوال نحو 80 يوما، منعت إسرائيل دخول المساعدات الدولية المنقذة للحياة... ويواجه جميع سكان غزة خطر المجاعة".
وأضاف "يتصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي مع مستويات مروعة من الموت والتدمير".
وتابع "اليوم، 80 % من غزة يصنف إما منطقة عسكرية إسرائيلية وإما منطقة أمر سكانها بمغادرتها".
وأضاف "الاحتياجات هائلة والعقبات هائلة. تفرض حصص صارمة على البضائع التي نوزعها إلى جانب إجراءات تأخير غير ضرورية".
وأكد الأمين العام أن "على إسرائيل التزامات واضحة بموجب القانون الإنساني الدولي. بصفتها القوة المحتلة، عليها الموافقة على السماح بوصول المساعدات اللازمة وتسهيلها".
تطير عرقي
أكدت مقررة في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الجمعة أن ما يحدث في قطاع غزة "قد يرقى الى مستوى تطهير عرقي وإبادة جماعية"، ووصفت "المجزرة التي تجري حاليا" بانها "مأساة هائلة".
وتحدثت ساسكيا كلويت، مقررة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا عن "الحاجة العاجلة لإنهاء الأزمة الإنسانية المتعلقة بالنساء والأطفال والرهائن في غزة"، مؤكدة أنها "مأساة هائلة تَسبّب فيها الإنسان والبشرية جمعاء، لأننا تركناها تجري على مرأى منا من دون أن نتدخل".
وتحدثت كلويت عن "حصار تام" مرتبط بمنع دخول "الإمدادات الإنسانية الأساسية منذ الثاني من مارس"، واحتجاز السكان الفلسطينيين في قطاع غزة "في مساحة تتقلص باستمرار"، وانعدام الأمن في ما يسمى "المناطق الآمنة".
وقالت "كل هذا، بالإضافة إلى التصريحات التي أدلى بها أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن سكان غزة، يجعل من الصعب جدا تجاهل حقيقة أن هذه الإجراءات قد ترقى الى مستوى تطهير عرقي وإبادة جماعية".
وشددت على أن "العقاب الجماعي وتجريد الفلسطينيين من الطابع الإنساني يجب أن ينتهيا على الفور".
ولفتت كلويت إلى أنه "من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تحترم القانون الإنساني الدولي، الذي ينص على تقديم المساعدات الإنسانية من دون قيود وعوائق، وبكميات كافية لضمان صحة السكان".
وحضت إسرائيل "مرة أخرى على وقف عمليات قتل شعب غزة على الفور والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بشكل كامل، ومنح المنظمات الإنسانية على الفور إمكان الوصول بشكل مستقل ومحايد ومن دون عوائق" و"ضمان توفير الإمدادات الكافية من السلع الأساسية في قطاع غزة على الفور".
ودعت المقررة أيضا إلى التراجع فورا عن "الخطط الرامية إلى طرد سكان غزة من القطاع والتي من شأنها أن تحرم أطفال غزة الحق في مستقبل داخل وطنهم".
وطالبت كلويت بأن "يقوم المجتمع الدولي حاليا بواجبه عبر قول الحقيقة واحترام التزاماته القانونية بموجب اتفاقيات جنيف، وبينها اتفاقية الإبادة الجماعية".
وقالت "أدعو الدول الأعضاء في مجلس أوروبا إلى بذل كل ما في وسعها لضمان وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي".
ويضم مجلس أوروبا وهو الجهة المراقبة للحقوق والديموقراطية في القارة، 46 دولة عضوا.