ماذا تفعل «رياضة المشي» في جسم الإنسان؟
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة نشرها موقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية، “أن السير 5000 خطوة في اليوم يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب، وأن فائدة السير تتزايد مع زيادة المسافة التي يقطعها الشخص يوميا”.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “غاما نتورك أوبن”، قام الباحثون “بتحليل نتائج 33 ورقة بحثية سابقة تناولت أكثر من 97 ألف شخص من 13 دولة، واستخدم المتطوعون في التجربة أجهزة لقياس المسافة والسرعة وهواتف ذكية لتحديد عدد الخطوات التي يقطعونها يوميا، مع الإبلاغ عن التغيرات التي تطرأ على حالتهم الصحية نتيجة التريض”.
وتبين بحسب الدراسة، “أن السير 5000 خطوة يوميا يرتبط بتراجع أعراض الاكتئاب، التي تقترن بالشعور بالحزن والتوتر والعزلة الاجتماعية واضطرابات النوم وفقدان الشهية والشعور بالإرهاق”، وبحسب الدراسة، “فإن السير أكثر من 7500 خطوة يقلل أعراض الاكتئاب بنسبة 42 بالمئة”.
وأكد فريق البحث، “أنه رغم الحاجة للتحقق من صحة هذه النتائج، فإن الحرص على التريض يوميا وإحصاء عدد الخطوات التي يقطعها الشخص بشكل يومي يعود بالفائدة على مختلف الجوانب الصحية، وليس فقط فيما يتعلق بأمراض القلب”.
هذا “ويتراوح وقت التمارين الموصى بها بالنسبة للبالغين ما بين 150 إلى 300 دقيقة على الأقل من النشاط البدني متوسط الشدة في الهواء الطلق أو ما لا يقل عن 75 إلى 150 دقيقة من النشاط البدني عالي الشدة”، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويقول طبيب الطب الباطني في مؤسسة “Kaiser Permanente” الأمريكية جاي لي، “إن على الجميع ممارسة النشاط اليومي والرياضة لمدة لا تقل عن 30 إلى 40 دقيقة متواصلة لتحسين مستوى الصحة البدنية والنفسية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المشي المشي حافي القدمين رياضة المشي
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد الأكل يحسن الهضم وينشط الدورة الدموية
يعتقد كثيرون أن الجلوس أو الاسترخاء بعد الأكل هو الخيار الأفضل، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن المشي الخفيف بعد تناول الطعام يُعد من أكثر العادات الصحية فائدة للجسم، فهو يساعد في تحسين عملية الهضم وتنشيط الدورة الدموية وتقليل الشعور بالانتفاخ أو الخمول الذي يصيب البعض بعد الوجبات.
عند المشي بعد الأكل بنحو 10 إلى 15 دقيقة، يبدأ الجسم في تحفيز حركة الجهاز الهضمي بشكل طبيعي، مما يُسهّل امتصاص العناصر الغذائية ويمنع تراكم الغازات. كما أن الحركة الخفيفة تُنشّط عضلات المعدة والأمعاء، ما يحدّ من مشكلات مثل الحموضة أو عسر الهضم التي تظهر عادة بعد الوجبات الثقيلة.
ومن الفوائد المهمة للمشي بعد الأكل أيضًا أنه يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم. فبدلاً من ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد الوجبة، يعمل المشي على استهلاك جزء من الجلوكوز في إنتاج الطاقة، مما يحافظ على توازن الجسم ويقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. لذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع السكر بالمشي الخفيف بعد كل وجبة رئيسية.
كما يُساهم المشي في تنشيط الدورة الدموية وتحسين وظائف القلب، إذ يزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية دون إجهاد، ويُحسّن من معدل التنفس وإمداد الجسم بالأكسجين. ويشعر الشخص بعدها بخفة ونشاط بدلاً من الكسل الذي يتبع الأكل عادة.
أما من الناحية النفسية، فالمشي بعد الوجبة يمنح إحساسًا بالراحة الذهنية، خصوصًا إذا تم في مكان مفتوح أو على الرصيف وسط الهواء الطلق، حيث يُساعد على تقليل التوتر وتحسين المزاج.
لكن يُفضَّل ألا يكون المشي عنيفًا أو سريعًا بعد الأكل مباشرة، بل خفيفًا ومعتدلًا لمدة 10 إلى 20 دقيقة فقط، مع تجنب الصعود أو التمارين المجهدة. ومع الانتظام في هذه العادة، سيلمس الشخص فرقًا كبيرًا في الهضم والطاقة والنوم وصحة القلب.