يوسف الشريف: أبو حريبة.. مأساة إيزيس الثانية تعكس تطور مفهوم الحب عبر الزمن
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
تستعد دار العين للنشر والتوزيع لإصدار رواية جديدة بعنوان “أبو حريبة.. مأساة إيزيس الثانية”، التي تمزج بين الواقع والأسطورة بأسلوب مثير ومبتكر للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025.
وقال الكاتب يوسف الشريف، تدور أحداث الرواية حول كاتب يعيش تجربة حب فاشلة تترك أثرًا عميقًا في حياته، يدفعه الألم العاطفي إلى كتابة قصته الحقيقية، مستخدمًا الأسماء الحقيقية للشخصيات، ولكن سرعان ما تصطدم محاولته برفض المؤسسة التي ينشر من خلالها بسبب حساسية الموضوع.
ويلجأ الكاتب إلى حيلة ذكية، حيث يقرر استخدام أسماء مستعارة، لكنها تكون في الواقع الأسماء الحقيقية نفسها.
واستطرد يوسف الرواية تجمع بين عالمين مختلفين: أسطورة إسلامية متمثلة في شخصية الولي الصوفي “أبو حريبة”، المدفون بمسجد قجماس الإسحاقي الشهير، والذي ظهرت صورته على العملة المصرية فئة الخمسين جنيهًا، والأسطورة الفرعونية الخالدة عن الحب والتضحية بين إيزيس وأوزوريس.
تابع يوسف الشريف من خلال هذه الحكايات المتوازية، تستعرض الرواية تطور مفهوم الحب عبر الزمن، من الحب الأسطوري النقي الذي جسدته إيزيس في وفائها لأوزوريس، إلى الحب المعاصر المليء بالتعقيدات والصراعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كتاب رواية معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب المزيد
إقرأ أيضاً:
حين يتحوّل الحنان إلى سلاح نفسي صامت.. كيف تؤذي الأم النرجسية أبناءها؟
في ثقافات تُمجّد الأمومة وتراها رمزًا مقدسًا، قد يبدو من الصعب تقبّل فكرة أن بعض الأمهات يكنّ سببًا في دمار أبنائهن نفسيًا.
من هي الأم النرجسية؟إلا أن الحقيقة المؤلمة، بحسب ما أكده الدكتور أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، هي أن "بعض الأمهات قد يحملن صفات نرجسية تجعل من تربية الأبناء عملية مؤلمة ومُشوِّشة للهوية، رغم غلاف الحنان الظاهري".
يصف الدكتور أمين، أن الأم النرجسية بأنها "الأم التي لا ترى أبناءها سوى امتداد لصورتها، لا كأفراد مستقلين. إنها تقيس قيمة أطفالها بمدى انعكاسهم لصورتها الاجتماعية، وتُخضع مشاعرهم لرغباتها هي، لا لاحتياجاتهم النفسية".
وتابع أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أنه غالبًا ما تتصف الأم النرجسية بالسيطرة، وحب التملّك، والتلاعب العاطفي، وتقديم الحب المشروط، مما يخلق بيئة عاطفية غير مستقرة.
ـ طمس الهوية: تجبر أبناءها على السير في اختياراتها الخاصة، ما يُنتج أفرادًا لا يعرفون أنفسهم.
ـ التقليل من الذات: تمارس المقارنة والسخرية باستمرار، مما يولد شعورًا عميقًا بعدم الكفاءة.
ـ حب مشروط: تمنح الحب وتمنعه وفقًا للطاعة، مما يجعل الأبناء يربطون الحب بالألم والقلق.
ـ تشويه الصورة أمام الآخرين: تبوح بمشاكلها العائلية لتحافظ على دور "الضحية"، وتلحق الضرر بثقة الأبناء بأنفسهم.
ويشير الدكتور أمين، إلى أن "الأبناء الذين يكبرون في ظل أم نرجسية غالبًا ما يعانون من اضطرابات في العلاقات، وتقدير ذات منخفض، وشعور دائم بالذنب. بعضهم يصل لمرحلة الشلل العاطفي، غير قادر على اتخاذ قرارات بسيطة دون قلق أو تردد".
ويؤكد الدكتور أحمد أمين أن أولى خطوات التعافي هي "الاعتراف بالألم وعدم إنكاره، وفهم أن الحب الحقيقي لا يُشترط ولا يُنتزع بالقوة". ويُوصي بطلب الدعم النفسي، وتعلم وضع الحدود، والبدء في إعادة بناء مفهوم الذات من جديد.
واختتم أمين حديثه قائلاً: "ليست كل أم نرجسية، لكن كل أم تُشعر أبناءها أنهم لا يستحقون الحب إلا إذا أطاعوها، تزرع فيهم جرحًا لا يُشفى بسهولة. وقد حان الوقت لأن يُسمَح للأبناء بالكشف عن أوجاعهم... حتى لو بدأت تلك الأوجاع من حضنٍ كان يُفترض أن يكون الأمان".