مرتفع سيبيري يهدد المصريين في الشتاء.. اعرف الحقيقة كاملة
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
مرتفع سيبيري يهدد المصريين في الشتاء.. عنوان عريض شغل الرأي العام خلال الفترة الحالية بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة بشكل مستمر مؤخرًا.
مرتفع سيبيري
وتساءل الرأي العام المصري عن مرتفع سيبيري وذلك لمعرفة تفاصيل حالة الطقس التي تترتب على ذلك المرتفع خلال الفترة المقبلة.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية أن يضرب البلاد المنخفض السيبيري الذي يأتي مصاحبا لهطول أمطار غزيرة، والذي يأتي قادما من إقليم سيبيريا بروسيا، ويتسبب تقلبات كبيرة على الطقس منها: هطول الأمطار الغزيرة مما قد يؤدي إلى فيضان الأنهار وتدمير المحاصيل الزراعية، الرياح القوية والتي تبلغ سرعة الرياح 60 كم/ساعة، مما قد يتسبب في تدمير المباني والإنشاءات، وانخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، مما يؤدي لمشاكل صحية للكثيرين.
يعرف المنخفض الجوي السيبيري بأنه عبارة عن كتلة ضخمة من الهواء البارد، والتي تتجمع فوق منطقة سيبيريا الواقعة شمال شرق أوراسيا، ولأن ضغط الهواء البارد مرتفع، يسود ضغط مرتفع في المناطق التي يؤثر عليها، وتنخفض فيها درجة الحرارة، حيث تعتبر البرودة الشديدة والجفاف من أهم سمات المنخفض الجوي السيبيري لأنه يتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.
ويعتبر المنخفض السيبيري هو المسؤول عن موجات البرد القارس والجاف في مناطق واسعة من أوروبا واسيا وقد يعبر تأثيره المحيط المتجمد الشمالي ليؤثر على كندا والولايات المتحدة.
وتتميز مصر بموقع جغرافي طبيعي ممتاز يجعل وجود البحر المتوسط، بمثابة حائط صد أما المرتفع السيبيري، فعندما يمتد المرتفع السيبيري إلى شمال إفريقيا ويعبر البحر المتوسط يحدث تعديل لهذه الكتلة شديدة البرودة جدا حيث يحدث تعديل في درجات الحرارة وتصبح درجة الحرارة باردة ولكن ليس بنفس الانخفاض والبرودة المصاحبة للكتلة الأساسية.
هل تتعرض مصر لمرتفع سيبيري؟
وفي هذا الشأن، أكد الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن مصر تتأثر في فصل الشتاء بهذه الكتل الهوائية الناتجة عن المرتفع السيبيري، ولكن ليس طوال الموسم الشتوي، حيث تتنوع الكتل الهوائية التي تؤثر على البلاد في درجات حرارتها ومصادر نشوءها.
أما في الفترة الحالية، أوضح القياتي أن مصر تتأثر بكتل هوائية شمالية وليست بمرتفع سيبيري، متوقعًا أن درجات الحرارة خلال النهار في مناطق القاهرة والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد تتراوح بين 18 إلى 20 درجة مئوية، أما في فترات الليل، فقد تنخفض درجات الحرارة إلى نحو 10 درجات في شمال الجمهورية وحتى القاهرة، بينما تصل في محافظات الصعيد إلى نحو 7 درجات، وهذه الدرجات تعتبر ضمن المعدلات الطبيعية في هذا الوقت من العام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سيبيري مرتفع سيبيري الأرصاد الجوية هيئة الأرصاد الجوية حالة الطقس درجات الحرارة درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: الانفجارات الشمسية لا تؤثر في درجة حرارة الأرض
جدة
أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن المعلومات العلمية التي نُشرت مؤخرًا حول تأثير الانفجارات الشمسية على درجات حرارة الأرض بحاجة إلى تقديم أدق المعلومات وتصحيح بعض المفاهيم للآليات الفعلية التي تربط النشاط الشمسي بتغيرات المناخ ودرجات الحرارة.
وأشار رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهره إلى أن الانفجارات الشمسية والانبعاثات الإكليلية التي تحدث على سطح الشمس معروفة بتأثيرها في المجال المغناطيسي للأرض مما يؤدي إلى اضطرابات في الاتصالات والأقمار الصناعية وحتى بعض أنظمة الطاقة الكهربائية، وأن هذه الظواهر لا تسبب زيادة مباشرة أو فورية في درجة حرارة سطح الأرض.
وبين أن درجة حرارة الأرض تتأثر بشكل أساسي بعوامل مناخية محلية وإقليمية مثل أنظمة الضغط الجوي والتيارات الهوائية والرطوبة، مُرجعًا ارتفاع درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية لهذه العوامل الجوية وليس إلى الانفجارات الشمسية.
وأفاد بأن الشمس هي المصدر الرئيسي للحرارة على كوكب الأرض، ولكن التغيرات في إشعاعها خلال الانفجارات الشمسية تكون صغيرة جدًا ومؤقتة، ولا تؤدي إلى تقلبات حادة في درجات الحرارة الأرضية خلال أيام أو أسابيع.
ولفت النظر إلى أنه وخلال الانفجارات الشمسية تزيد كمية الإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من الشمس لفترة قصيرة جدًا -ثوان إلى دقائق-، لكن هذه الزيادة لا تؤثر بشكل ملحوظ في كمية الطاقة التي تصل إلى سطح الأرض ولا تسبب تغيرات كبيرة في درجات الحرارة.
وأبان أبو زاهره أن الانفجارات الشمسية تؤثر بشكل رئيسي في الطبقات العليا من الغلاف الجوي مثل الأيونوسفير، والستراتوسفير, ويمكن أن تسبب تسخينًا موقتًا لهذه الطبقات لكن هذا التأثير لا ينتقل بشكل مباشر إلى سطح الأرض ليغير درجات الحرارة اليومية أو الموسمية.
وأوضح أن التغيرات في نشاط الشمس على مدى سنوات أو عقود تؤدي إلى تأثيرات ضئيلة على مناخ الأرض ودرجات الحرارة بشكل عام لكنها لا تسبب ارتفاعات مفاجئة أو حادة, مثل ما يشاع أحيانًا.
يُشار إلى أنه لا توجد علاقة علمية مثبتة تربط بين الانفجارات الشمسية وارتفاع درجات حرارة الأرض اليومية بشكل مباشر، وأي ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة يعود إلى عوامل مناخية داخلية على الأرض وليس إلى النشاط الشمسي المفاجئ.