المسؤولية الإجتماعية لدى سوداتل
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
المسؤولية الإجتماعية لدى سوداتل..
فى العام 2020م والعام 2021م شهدت شركة سوداتل أكبر عملية تغيير لقياداتها المؤسسة ، دون تحديد قاعدة التغييرات الجديدة أو خلفياتها ، وهى شركة مساهمة عامة كبيرة ومؤثرة فى الاقتصاد السوداني وسوق الاتصالات ، حيث تهيمن على الجانب الأكبر من كوابل الالياف الضوئية..
ومن بين 13 شخصية قيادية فى الشركة ومن بينهم الرئيس التنفيذى ، فإن (11 منهم) تمت لهم تعيينات جديدة ، و بالطبع دون إعلان وظائف أو منافسة أو حتى خبرات موثوقة لبعضهم ومعظمهم من شركة زين او من شركات اخرى.
وخلال الأيام الماضية ، كلفت ادارة سوداتل احد النشطاء السياسيين بمهام المسؤولية الإجتماعية فى غرب افريقيا ، وقد وجد القرار صدى واسعا من النقاش وتساؤلات عن حدود التصرف..
والانزعاج ليس فى قرار التعيين فحسب ، بل فى تغيير المفاهيم ، حيث أن المشهور عن مال المسؤولية الإجتماعية (تقديم خدمات تنموية وتطوير المجتمعات المحلية) ، وقد شهدنا على مساهمات كبيرة لشركة سوداتل فى السابق ، وفى تعريفاتها للمسؤولية الإجتماعية اضافت سوداتل فقرة (بعض الشركات والمؤسسات صارت اليوم تدعم قضايا مجتمعية متقدمة ولها ابعاد عالمية كقضايا حقوق الإنسان والمساعدة فى رفع الفقر واخرى).. فهل تم تعيين الناشط الجديد لتحويل جزء من اموال الشعب السوداني إلى دعم (منظمات وجمعيات) تحت مسمى (قضايا متقدمة)..
ومع غياب أى مساهمة فاعلة للشركة فى دعم النازحين والمجتمعات المحلية فأننا نتساءل: أين ذهبت اموال المسؤولية الإجتماعية لهذه الشركة العملاقة ؟..
من الواضح أن غياب الجهاز التنفيذي قد أثر كثيرا على اداء الدولة ومؤسساتها وتفاعلها مع الأحداث والمنهج الاشرافى لاعضاء السيادى افسح المجال للكثير من التفاصيل الصغيرة المؤثرة..
ومن بينها (سوداتل) ، وللعلم فإن ايرادات الشركة حتى ابريل الماضي 2024م بلغت 400 مليون دولار..
د.ابراهيم الصديق على
24 ديسمبر 2024م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المسؤولیة الإجتماعیة
إقرأ أيضاً:
عيسى ينتقد غياب ليبيا عن مؤتمر الآلية الثلاثية لدول الجوار في مصر
أثنى سفير ليبيا الأسبق لدى أوكرانيا عادل عيسى على جهود مصر وتونس والجزائر في الدفع بحل سياسي في ليبيا، لكن مع انتقاده غياب ممثل ليبي عن الاجتماع الذي استضافته مصر.
كتب قائلًا على فيسبوك “اجتماع الآلية الثلاثية لدول الجوار بشأن الأزمة الليبية المقرر عقدها اليوم السبت في الإسكندرية، نشكر دول الجوار أو كما ينادونهم (الشقيقة)، لكن هل هناك مشاركة لصاحب الأزمة؟ أم ما فيش داعي، فصّل ونحن نلبس”.