أمين الفتوى يحذر الشباب من هذا الأمر .. ويدعوهم إلى الكسب بالطرق المشروعة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن انتشار ظاهرة التربح من الألعاب الإلكترونية ومنصات الإنترنت يمثل مشكلة خطيرة تهدد الصناعة والتجارة التقليدية وتنعكس سلباً على المجتمع والأمة بشكل عام.
وأوضح خلال حديثه في برنامج "رسائل من نور"، المذاع على قناة الناس، أن الشباب باتوا يفضلون الكسب السريع عبر الإنترنت من خلال لعب الألعاب أو مشاهدة المحتوى مقابل المال، معتقدين أن هذا هو السبيل الأمثل لتحقيق الربح.
وقال الشيخ عويضة: "هل من المعقول أن يتخلى الشباب عن المهن الحقيقية والصناعات التي تُعزز الاقتصاد من أجل الكسب السريع عبر الإنترنت؟ هذه الظاهرة ليست فقط خطراً على مستوى الفرد، لكنها أيضاً تهدد استقرار المجتمع وتُضعف قيم العمل والاجتهاد."
وأضاف قائلاً: "ماذا نقول لأبنائنا حين يسألهم أحد عن مصدر رزقهم؟ هل نقبل أن تكون الإجابة أنهم يكسبون من لعب الألعاب الإلكترونية؟ هذا ليس رزقاً يرضي الله، ولا هو العمل الذي يبني الأوطان.
النبي صلى الله عليه وسلم مدح العمل والاجتهاد، وشجع على السعي وراء الرزق الحلال، فكيف نتجاهل هذه القيم ونتجه نحو الفهلوة والطرق السهلة؟"
وأشار أمين الفتوى إلى أن الاعتماد على الكسب السريع لا يمنح الإنسان الإحساس الحقيقي بفضل العمل ولا يعكس قيم الاجتهاد التي دعا إليها الإسلام.
وأضاف: "هناك طرق كثيرة للكسب غير المشروع كالرشوة والتجارة الحرام، لكن المسلم الحقيقي يسعى دائماً للعمل الحلال الذي يبني شخصيته ويسهم في بناء المجتمع."
وفي ختام حديثه، دعا الشيخ عويضة الشباب للعودة إلى طرق الكسب المشروعة التي تُعزز قيم العمل والاجتهاد، مؤكداً أن الأمة بحاجة إلى أجيال تتحلى بالجدية وتسعى لتطوير نفسها ومجتمعها بدلاً من الاعتماد على الفهلوة والمكاسب السهلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى المزيد أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
متى يجوز القصر والجمع في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المسافر له الحق في قصر الصلاة وجمعها أثناء السفر، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين الجمع والقصر في الصلاة، وكثير من الناس يخلطون بينهما.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح، أن القصر يبدأ عندما يشرع المسافر في السفر، أي عندما يخرج من حدود بلدته أو قريته، موضحاً أن مجرد الاستعداد للسفر أو نية السفر دون الخروج الفعلي من مكان الإقامة لا يجوز معه قصر الصلاة.
وقال: "مثلاً إذا خرجت من بوابات القاهرة متجهاً إلى الإسكندرية، فهذا يعني أنك شرعت في السفر، ومن هنا يمكنك قصر الصلاة وجمعها."
وتناول الشيخ عويضة مسألة الجمع بين الصلوات، مبيناً أن الجمع يكون بين الصلاتين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، إما تقديمًا أو تأخيرًا، وهو مختلف عن القصر.
وشرح أن في حال كان المسافر لا يزال في بيته لكنه يعلم أنه سيسافر قبل وقت صلاة العصر، يمكنه أن يجمع بين الظهر والعصر تقديمًا بدون قصر لأن العذر هو ضيق الوقت، وليس السفر الفعلي.
وأشار إلى أن بعد بدء السفر والخروج من حدود المدينة، يجوز للمسافر أن يقصر الصلاة (أي يصلي الظهر والعصر والعشاء بركعتين بدلاً من أربع) ويجمع الصلوات.
وأضاف أن صلاة المغرب لا تقصر، بل تصلى كاملة ثلاث ركعات، وكذلك الفجر تصلى كاملة.