الصين: واشنطن تختلق ما يسمى بالتهديدات للحفاظ على هيمنتها ومصالحها الجيوسياسية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
بكين-سانا
دعت الصين اليوم جميع الأطراف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى العمل على ممارسة التعددية الحقيقية، والتصدي المشترك لمختلف التحديات الأمنية.
وتعليقاً على القمة الثلاثية الأمريكية اليابانية الكورية الجنوبية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في مؤتمر صحفي اليوم نقلته وكالة الأنباء الصينية شينخوا: إن “منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي دعامة للسلام والتنمية وأرض واعدة للتعاون والنمو ويجب عدم تحويلها أبداً إلى ساحة للمنافسة الجيوسياسية” محذراً من أن محاولات حشد المجموعات الإقصائية المختلفة وإحضار المواجهة بين التكتلات والكتل العسكرية في هذه المنطقة ستقابل باليقظة والمعارضة من دول المنطقة.
وشدد المتحدث الصيني على أن الولايات المتحدة تختلق لأغراض جيوسياسية ما يسمى بـ التهديدات لقمع البلدان الأخرى والحفاظ على هيمنتها ومصالحها الذاتية، مؤكداً ان هذا النهج يتعارض مع اتجاه العصر ويضر بالمصالح المشتركة للمجتمع الدولي.
ولفت وانغ الى أن الأمن البيولوجي هو قضية عالمية والولايات المتحدة اختلقت الأكاذيب وأثارت المواجهة ما يقوض بشكل خطير جهود المجتمع الدولي للتصدي المشترك لمخاطر وتحديات الأمن البيولوجي.
ويجتمع في وقت لاحق اليوم مسؤولو الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في منتجع كامب ديفيد الرئاسي الأمريكي لمناقشة التعاون الأمني الثلاثي، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها قادة الدول الثلاث خارج سياق قمة أكبر.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ليس روسيا أو الصين.. وثيقة الأمن القومي الأمريكي تفجر مفاجأة عن أولويات ترامب
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة عليه من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، حيث ظلت الشخصيات نفسها تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونَفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة جاء من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيق وأولويات مختلفة جذريًا عن إدارات سابقة.
اقرأ المزيد..