قال خالد حسن، المستشار الإعلامي لغرفة صناعة التكنولوجيا،، إن مكالمات  الـ "واي فاي" Wifi Calling، هي خاصية متاحة على الهواتف المحمولة، لكن تفعيلها يتم من خلال شركات الاتصالات، و تلك الخدمة بها  مكالمات الفيديو مما يعزز من تجربة التواصل بين الافراد والاسرة والأصدقاء، خاصة من يتواجدون خارج البلاد، لافتا إلى أن هناك تطبيقات تدعم إجراء مكالمات عبر الإنترنت، لكن هذا الخدمة ستسمح بذلك دون الحاجة لتطبيق معين.

واي فاي مجاني في الخط الثالث للمترو  إجراء مكالمات صوتية باستخدام شبكات الـ واي فاي

وأضاف حسن، خلال مداخلة هاتفية، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن خدمة مكالمات الـ “واي فاي” Wi-Fi Calling تتيح للمستخدمين إجراء مكالمات صوتية باستخدام شبكات الـ واي فاي بدلا من الشبكات التقليدية، مما يساهم هذا في تحسين جودة الاتصالات داخل المنازل والأماكن المغلقة التي تعاني من ضعف تغطية الشبكة، لكن تحتاج الى إنترنت جيد، كما أنه من المتوقع إطلاق الخدمة وتفعيلها خلال عام 2025.

 

وأوضح حسن، أن الخدمة تعتمد على تقنية متطورة تتيح تحويل المكالمات الصوتية عبر شبكة الواي فاي ثم إعادة بثها إلى الشبكة المحمولة GSM، لتنفذ المكالمة بسلاسة دون الحاجة إلى تطبيقات إضافية، كما ان الخدمة لا تتطلب أي اشتراكات إضافية من المستخدمين، حيث تحسب المكالمات بنفس تكلفة المكالمات الصوتية العادية وفق نظام الاشتراك الحالي للمستهلك، وتتوفر خاصية "Wi-Fi Calling" في معظم الهواتف الذكية الحديثة، ويمكن تفعيلها بسهولة من إعدادات الجهاز.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: واي فاي مكالمات الانترنت بوابة الوفد وای فای

إقرأ أيضاً:

التكنولوجيا والسياسة: من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط

في عالم يتغير بسرعة، لم تعد التكنولوجيا مجرد أدوات تقنية أو وسائل اتصال، بل أصبحت لاعبًا أساسيًا في الحياة السياسية والصراعات الدولية. فالتقدم التكنولوجي لم يؤثر فقط في الاقتصاد أو الحياة اليومية، بل أعاد رسم ملامح الحروب، وحدد اتجاهات النفوذ والسيادة، وفتح أبوابًا جديدة للسيطرة أو المقاومة. لقد فرضت التكنولوجيا مفاهيم جديدة للسلطة، فلم تعد السيادة تعني فقط امتلاك السلاح أو السيطرة على الأرض، بل أصبحت تعني أيضًا السيطرة على المعلومات، وتدفق البيانات، والعقول والوعي. من هنا، صار من الضروري فهم التكنولوجيا كعنصر سياسي، وليس مجرد تطور علمي محايد.

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي أدوات فعالة في إدارة الرأي العام وتشكيل توجهات الشعوب. تحولت إلى ساحات افتراضية للمعارك السياسية، تُستخدم فيها الحسابات المزيفة، والروبوتات الإلكترونية، ونشر الشائعات. لم تعد الحملات الانتخابية تقف عند حدود الميدان أو الشارع، بل باتت تُخاض في العالم الرقمي، حيث تُستغل البيانات الشخصية في توجيه الخطاب السياسي والتأثير على اختيارات الناخبين.

قدّمت الحرب الروسية الأوكرانية نموذجًا صارخًا للصراعات الحديثة، حيث أصبحت التكنولوجيا في صميم المعركة. استُخدمت الطائرات المسيّرة لضرب أهداف بدقة، وساعدت تقنيات التحليل اللحظي للصور والخرائط على اتخاذ قرارات عسكرية مباشرة. كما شهدت الحرب مواجهة شرسة في الفضاء الإلكتروني، عبر هجمات سيبرانية استهدفت شبكات الكهرباء والبنوك والمواقع الحكومية، مقابل دفاعات إلكترونية منسقة وموجهة. وفي الوقت نفسه، استُخدمت وسائل التواصل الاجتماعي في حشد الدعم الغربي لأوكرانيا، حيث تمكنت الحكومة الأوكرانية من تقديم روايتها للعالم بسرعة وفعالية، مستفيدة من أدوات الاتصال المباشر والتصوير الحي، بينما خاضت روسيا معركتها الإعلامية على الجبهة الرقمية في محاولة للسيطرة على السرد.

في منطقتنا، شكّلت التكنولوجيا عنصرًا حاسمًا في التحولات السياسية والعسكرية. من اليمن إلى غزة، برزت الطائرات المسيّرة كسلاح فعّال تستخدمه دول وجماعات مسلحة. وقد مكّنت هذه الطائرات من توجيه ضربات دقيقة ومنخفضة التكلفة، ما ساهم في تغيير موازين القوى في بعض الجبهات. وفي الوقت ذاته، استخدمت بعض الأنظمة برامج مراقبة وتجسس متطورة لتعقب المعارضين ومنع الحراك الشعبي، ما جعل التكنولوجيا أداة بيد السلطة لتعزيز قبضتها الأمنية. وعلى الجانب الآخر، لعبت وسائل التواصل دورًا كبيرًا في إيصال أصوات الشعوب وتنظيم الحملات، وإن كانت أيضًا ساحة للبلبلة ونشر الفوضى. حتى الحروب النفسية تغيّرت، فلم تعد محصورة في الإعلام التقليدي، بل أصبحت تُدار من خلال "الترندات" على المنصات الرقمية، ومن خلال الفيديوهات القصيرة التي تنتشر كالنار في الهشيم، وتحمل رسائل سياسية أو دعائية أو حتى تحريضية.

المنافسة بين الولايات المتحدة والصين لم تعد اقتصادية فقط، بل تحوّلت إلى سباق تكنولوجي من أجل السيطرة على المستقبل. تسعى الصين إلى الهيمنة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وشبكات الاتصالات، بينما تحاول واشنطن كبح جماح هذا الصعود من خلال فرض قيود على الشركات الصينية، ومقاطعة منتجاتها، ومحاولة احتواء نفوذها عالميًا. أما روسيا، فقد طوّرت قدراتها في الهجمات السيبرانية، ونجحت في التدخل في المسارات السياسية لدول غربية عبر حملات تضليل رقمية وهجمات على البنى التحتية، ما جعلها قوة هجومية إلكترونية فاعلة. وفي المقابل، تدرك أوروبا أهمية الاستقلال الرقمي، لكنها لا تزال تعاني من ضعف في التكامل والقدرة التنافسية. وتسعى إلى حماية بيانات مواطنيها وبناء بنية تحتية رقمية مستقلة، لكنها تبقى في موقع دفاعي أكثر من كونها لاعبًا رئيسيًا في هذا السباق.

أخيرًا، لم يعد فهم السياسة في عالم اليوم ممكنًا دون تحليل دور التكنولوجيا. فالعالم الذي نعيش فيه يُعاد تشكيله يوميًا من خلال الشاشات، والكاميرات، والبيانات، والخوارزميات. تُخاض المعارك اليوم في الخفاء، داخل شبكات الحواسيب، ومنصات البث، وغرف التحكم، وليس فقط على الأرض. من أوكرانيا إلى غزة، ومن واشنطن إلى بكين، تعيد التكنولوجيا رسم خريطة العالم، وحدوده، وصراعاته. ولم يعد السؤال: من يملك القوة؟ بل أصبح: من يملك المعرفة؟ ومن يسيطر على المعلومة؟ ومن يتحكم في العقول؟

محمد سعد عبد اللطيف

كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية

[email protected]

مقالات مشابهة

  • «الاتصالات»: خطط بديلة تم تفعيلها فورًا بعد حريق سنترال رمسيس لإعادة الخدمة تدريجيًا
  • • جهاز تنمية التجارة الداخلية يتيح خدمة تحديث وتأكيد رقم التسجيل الضريبي على السجل التجاري إلكترونيًا ضمن منظومة تحديث بيانات السجل التجارى
  • تعويض 100%.. الفلاحين تكشف أهم مزايا التأمين علي الماشية
  • بمعرض دولي.. المملكة تكشف عن مبادراتها في دعم صناعة النقل البحري
  • التكنولوجيا والسياسة: من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط
  • بلدية الشارقة تفعل خدمة تصديق عقود الإيجار من دون إجراءات مسبقة
  • متحدث الوزراء: استعادة خدمة الإنترنت في مختلف المحافظات.. ورمسيس فقط ما زالت متأثرة جزئيًا
  • علي القرني: التكنولوجيا أحدثت تحولاً جذرياً في صناعة الإعلام
  • أخبار التكنولوجيا .. هواوي D2 من هواوي بمواصفات غير مسبوقة و لينوفو تكشف عن جهازها اللوحي Xiaoxin GT Pro للألعاب
  • اليوم.. انتهاء التسجيل في خدمة النقل المدرسي للعام الدراسي 1447هـ -عاجل