أوقاف الفيوم تنظم أمسية علمية بمسجد السعادة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم أمسية علمية بمسجد السعادة، التابع لإدارة أوقاف بندر الفيوم ثان، وذلك تحت عنوان: "أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم".
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ جمال أحمد مدير إدارة أوقاف بندر ثان، وعدد من العلماء وأئمة الأوقاف.
وخلال هذا اللقاء أوضح العلماء أن العلوم الإسلامية متنوعة، فهناك علوم وسائل، وهناك علوم مقاصد، ولا نستطيع فهم مقاصد الذكر الحكيم إلا بعد فهم علوم الوسائل، فعلوم الوسائل كاللغة والمنطق وما إلى ذلك، وعلوم المقاصد هي علوم أصول الدين أي الفقه الأكبر في العقائد، والفقه الأصغر في الشرائع؛ ولذلك قام المنهج العلمي في علوم المسلمين منذ البدء على إحياء العلوم اللغوية، والقاعدة الأصولية تقول: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب "، فإذن لا يتم فهم القرآن الكريم إلا بفهم اللغة العربية والإحاطة بها علمًا، فصارت علوم اللغة علومًا واجبة التعلم، وواجبة الفهم، لمن يريد أن يَرِدَ حِيَاضَ القرآن الكريم، وأن يقفَ على هذا البحر، المأدبة الكبرى التي لا يمكن أن تدانيها مأدبة، ومن هنا كان أول علم نشأ في علوم المسلمين في عهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ثم امتد في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) هو علم النحو؛ لأن أبا الأسود الدؤلي أشار عليه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن يكتب مسائلَ النحو، فكتب مسائلَ الفاعل ، وكتب بابَ المفعول، وكتب بابَ المبتدأ، وكان ذلك في القرن الأول الهجري؛ لحاجة الناس حينذاك إلى فهم علوم اللغة العربية، فحاجتنا اليوم إلى فهم علوم اللغة العربية أشد ضرورة لفهم القرآن الكريم.
وأشار العلماء إلى حديث رسول الله(صلى الله عليه وسلم) : "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ"، حيث فهم جماعات العنف والتطرف أن الرسول(صلى الله عليه وسلم) يأمرنا أن نقاتل الناس حتى ينطقوا بالشهادتين، وهذا فهم غير صحيح؛ لأن الله(عز وجل) قال: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"، فدخول الإسلام يكون بالرغبة لا يكون كرهًا أبدًا، لأن الله لا يقبل أن يعبده كارهٌ له، فلو أخذنا الحديث على محمله الذي يأخذونه عليه، ترتب على ذلك دماء، بل إنهم يخرجون المسلمين إلى الكفر بناء على هذا الفهم غير الصحيح للغة الحديث الشريف،وهناك فرق كبير بين: " أمرت أن أقاتل" ولم يقل : أمرت أن أقتل؛ لأن " أقتل" فعل صادر واقع من فاعل على مفعول به، وأما "أقاتل" فهي صيغة مشاركة، أي أقاتل من يقاتلني، فالحديث لوقف الدماء وليس لإراقة الدماء من أجل ذلك استخدم رسول الله(صلى الله عليه وسلم) صيغة المشاركة التي تدل على طرفين، إذن فالفهم الصحيح للغة هو الذي يبلغ المقاصد، ولذلك تجد القرآن الكريم قائم على أمر ونهي، افعل ولا تفعل، فلا غنى لمسلم يريد أن يفهم القرآن من تعلم علوم اللغة العربية، مشيرين إلى أنه لا تؤخذ الفتوى إلا من أصحابها ممن يحيطون بعلوم الوسائل وعلوم المقاصد، المشهود لهم بالاجتهاد.
العلماء: القدر المطلوب من تحصيل علوم اللغة العربية يكون على حسب الغرضوفي ختام الأمسية أكد العلماء، أن القدر المطلوب من تحصيل علوم اللغة العربية يكون على حسب الغرض، فهو يختلف من العامة، إلى الداعية إلى الفقيه، فإذا ارتقينا للإمام والخطيب فنقدم له أبواب النحو العامة كلها التي تجلي له النمط القرآني، وكذلك قدر من البلاغة لفهم حلاوة القرآن، وأيضًا علم المعاجم الذي يستطيع به أن يصل إلى معاني الألفاظ، وكذلك علم الصرف الذي يهتم ببنية الكلمة،وأما الفقيه فيأخذ علوم اللغة كلها،وقد قال الإمام الشافعي: وَلِسَانُ الْعَرَبِ أَوْسَعُ الْأَلْسِنَةِ مَذْهَبًا، وَأَكْثَرُهَا أَلْفَاظًا، وَلَا يُحِيطُ بِجَمِيعِ عِلْمِهِ إنْسَانٌ غَيْرُ نَبِيٍّ ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف اللغة العربية علوم الفيوم اللغة العلوم القرآن بوابة الوفد جريدة الوفد علوم اللغة العربیة القرآن الکریم فهم القرآن علوم ا
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان التكنولوجية الدولية تنظم المعرض الأول لمشاريع تخرج الفرقة الثانية لطلاب علوم البيانات
نظّمت جامعة حلوان التكنولوجية الدولية التكنولوجية، المعرض الأول لمشاريع تخرج الفرقة الثانية، قسم تكنولوجيا المعلومات، وذلك برعاية من الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، وبدعم من الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وذلك في إطار دعم الجامعة للابتكار وتعزيز قدرات طلابها العملية.
ويأتي هذا الحدث ليجسد رؤية الجامعة في ربط المناهج الأكاديمية بالواقع العملي، وتشجيع الطلاب على تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة لمجموعة من التحديات المجتمعية والصناعية.
شارك في المعرض نخبة من طلاب قسم علوم البيانات، حيث عرضوا مشاريع متنوعة تمثل ما تعلموه من مفاهيم حديثة، تحت إشراف علمي متميز من الدكتور أحمد البنداري، وبمتابعة مستمرة من الدكتور أسامة القبيصي عميد الكلية، والدكتور حلمي الزغبي وكيل الكلية، والدكتور أنور سيد رئيس قسم علوم البيانات والأمن السيبراني.
خلال الفاعلية استعرض الطلاب مشروع MediaTrack وتم تصميم هذه المنصة لتعزيز سهولة الوصول، وتحسين الكفاءة، وتوفير تجربة سلسة للمرضى والأطباء وإداري المستشفيات، ويساعد المشروع المرضى والأطباء على إدارة أوقاتهم وحجوزاتهم بكفاءة، كذلك مشروع MaxAIAgent حيث يوفر ماكس أتمتة ذكية وقابلة للتكيف وفعالة، مما يعززالأنتاجية ويقلل من الجهد، ومشروع Yallachat وهو تطبيق دردشة متكامل يتيح للمستخدمين التواصل الفوري عبرالرسائل النصية والوسائط المتعددة، ويجمع المشروع بين واجهة أمامية حديثة ومتجاوبة تم تطويرها باستخدام HTML و CSS و JavaScript ونظام خلفي قوي مبني باستخدام js.Node وjs.Express، مع استخدامIO.Socket لتوفير الإتصال الفوري.
كذلك قدم طلاب علوم البيانات مشروع Facial Recognition وهو نظام التعرف الذكي على الوجوه ونظام المنزل الذكي، ومشروع SmartGlove وهو قفاز ذكي قادر على ترجمة لغة الإشارة إلى نص مقروء باستخدام تقنيات تعلم الألة. ويعتمد القفاز على أربعة مستشعرات لقياس حركة اليد واتجاهها، ومشروع SMARTHITU لأتمتة العمليات في جامعة حلوان الدولية التكنولوجية باستخدام تقنية إنترنت الأشياء، ومشروع Frienda StoreDataAnalysis يهدف مشروع"تحليل بيانات متجر فريندا" إلى دراسة شاملة لمبيعات وبيانات العملاء الخاصة بمتجر "فريندا"، بهدف استخراج رؤى قيمة تساعد في فهم سلوك الشراء لدى العملاء.