«تحصين الأطفال وحمايتهم من الفكر التكفيري» لقاء توعوي لخريجي الأزهر بمطروح
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أكد الشيخ سمير خلاف عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، أن الأطفال والشباب ثروة الأمة الغالية وكنزها وذخرها الثمين، ويكونوا خيراً ونعمةً حين يستثمر في الخير والفضيلة والتطور والبناء، ويكون شراً وبيلاً حين يقع فريسة الشر والفساد والتطرف والإرهاب.
وأتت تلك التصريحات خلال لقاء توعوي لشباب إدارة الطلائع، بمديرية الشباب والرياضة بمطروح، مساء اليوم الجمعة، تحت عنوان «تحصين الأطفال وحمايتهم من الفكر التكفيري وطرق مواجهته»، بحضور القائدة خلود رفعت، بمديرية الشباب والرياضة، تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم.
وأوضح عضو منظمة خريجي الأزهر أن الفكر المتطرف خطر على المجتمع، وخاصة فئة الأطفال والتأكيد على دور التربية السليمة والتوعية والتثقيف والإرشاد، في تعزيز مفاهيم التنمية الاجتماعية والمرونة في التفكير للتقريب بين الأديان والمذاهب ودور العلوم الإنسانية في مكافحة ظواهر التكفير والتطرف والإلحاد.
غرس روح الانتماء والولاء في نفوس الشبابونبه سمير خلاف، في بيان له على أهمية غرس روح الانتماء والولاء في نفوس الشباب لما له من دور هام في محاربة التطرف والإرهاب بكل أشكاله، ومدى أهمية محاربة القيم والمفاهيم غير الصحيحة، كما أوصى عضو المنظمة الشباب بأهمية تحكيم العقل والمنطق في جميع الأمور وعدم الانصياع وراء الأفكار والأخبار المغلوطة.
نشر الوعي والمعرفة بتعاليم الدين الإسلامي المعتدلودعا سمير خلاف، الشباب إلى ضرورة إحكام العقل والمنطق في تكوين الرأي الصحيح، والتأكيد على ضرورة نشر الوعي والمعرفة بتعاليم الدين الإسلامي المعتدل، وأن العلم ما لم يكن متحليًا بالأخلاق صار مفسدة، وأن نبينا محمد صلي الله عليه وسلم، أسس أمة قوية تقوم على العلم والأخلاق والتسامح، وأن تعاليم الإسلام تنبذ العنف والتطرف وأن الدين يدعو إلى تحرير العقول، فحب الأوطان من الإيمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أزهر مطروح مطروح ندوة الأطفال
إقرأ أيضاً:
الفكر المتطرّف والذكاء الاصطناعيّ.!
صراحة نيوز- بقلم / رمضان الرواشدة
مع تطوّر وسائل الاتّصال والتكنولوجيا الحديثة، فقد أصبحت متاحة للناس كلهم، بصرف النظر عن تخصّصهم ومستواهم الفكر والثقافيّ والسياسيّ والتعليميّ، وأصبح لدينا ما يطلق عليه “المواطن الصحفيّ” الّذي أصبح ينافس وسائل الإعلام في الخبر والصورة والفيديو وغيرها، وأصبحت الأخبار والمعلومات عابرة للحدود الطبيعيّة والجغرافيّة للدول، ولا يمكن للرقيب أن يمنعها أو يحدّ منها أبداً.
ومع ظهور الذكاء الاصطناعيّ وغيره من تطبيقات، فإن العالم المتطور استخدمها لخدمة البشر والبشريّة في مجالات حيويّة مهمّة، ومن بينها الطبّ والتعليم وتقنية المعرفة. قبل أسابيع، أُفتتح مستشفى في الصين يتعامل مع المرضى، بشكل كامل، من خلال الذكاء الاصطناعيّ ودون أيّ تدخّل بشريّ، وسبق ذلك استخدام “الروبوت” في العمليّات الجراحيّة الدقيقة.
ولكن ثمّة جهات استفادت وتستفيد من أيّ تطوّر تكنولوجيّ حديث لبثّ الأفكار المتطرّفة للجماعات والأفراد، وبثّ خطابات الكراهية والعنصريّة والإشاعات ومحاولات تقويض “الدولة الوطنيّة”، عبر كمّ هائل من البيانات المضلّلة الّتي تستخدم الذكاء الاصطناعيّ والتلاعب بالصوت والصورة، ولا يمكن للمواطن العاديّ أن يميّزها عن الحقيقة باستثناء أصحاب التخصّص.
وفي ذروة صعودها، استخدمت جماعات إرهابية متطرفة، مثل تنظيمات “القاعدة” و ” داعش” وأخواتها، وسائل الاتصال الحديثة لبث فيديوهاتها بجودة ودقة عالية تضاهي أستوديوهات القنوات الغربية، كما استخدمت غُرف الدردشة ” التشات” لتجنيد الأنصار في مختلف البلدان، وتلقينهم أفكارها وتعليمهم كيفية صناع الأسلحة والمتفجرات وتوجيههم للقيام بعمليات إرهابية لحسابها.
والجماعات المتطرّفة وصاحبة الفكر المنحرف ليست فقط الجماعات الدينيّة المتطرّفة، في الأديان كلّها، بل قد تكون جهات استخباريّة أو أدوات لدول تحاول بثّ والمساهمة في هدم بنيان بعض الدول الأخرى، وهذا ما رأينا في الحملات الّتي استهدفت عدداً من الدول العربيّة، ومن بينها الأردنّ.
تعتبر التشريعات والقوانين مهمّة، ويجب تطويرها وتعديلها لمواجهة ظاهرة استخدام الذكاء الاصطناعيّ من قبل المتطرّفين وأصحاب الأفكار المسمومة ولمواجهة البيانات المضلّلة والأخبار الكاذبة والملفّقة، ولكنّها غير كافية لمواجهة هذه الظاهرة.
إنّ الحلّ الآخر يكمن، حسب خبراء اختصاصيّين في هذا المجال، أيضاً، في تثقيف المجتمع بأهمّيّة البيانات والتعامل معها، وكيف يمكن التحكّم بها عوضا عن أن تتحكّم هي بالمجتمع، وهذا يتطلّب البدء بتدريس الذكاء الاصطناعيّ- إلى جانب الذكاء الطبيعيّ- من المدرسة وحتّى الجامعة لخلق جيل قادر على مواجهة ظاهرة التحكّم بالذكاء الاصطناعيّ من قبل أصحاب الفكر المتطرّف أو الجهات المعادية.
المشكلة في الوطن العربيّ والسؤال المطروح اليوم، ونحتاج إلى إجابة عنه هو: كيف تتحوّل دولنا العربيّة من مستهلكين للذكاء الاصطناعيّ إلى منتجين له؟