ما قصة الضريح الذي حاولت فلول الأسد استغلاله لإشعال الفتنة؟
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
حاولت فلول نظام بشار الأسد إشعال أزمة طائفية للنيل من السلم الأهلي، وذلك من خلال ترويج مقطع فيديو يظهر إحراق ضريح أحد رموز الطائفة العلوية كما تقول وزارة الداخلية السورية التي أكدت أن الحريق لم يكن جديدا.
وقد زار مراسل الجزيرة عمرو حلبي ضريح الإمام الخصيبي الذي وقعت بسببه اشتباكات عنيفة أمس الأربعاء بعد تداول أنباء عن إحراقه، مما أدى إلى مقتل 14 من عناصر الشرطة.
ونقل حلبي عن الحراسة الموجودة في المكان قولها إن الحريق الذي تم تداوله لم يكن حديثا، وإنه وقع بعيد سيطرة قوات المعارضة على المدينة قبل شهر تقريبا، وإنه قيد التحقيق حاليا.
حديث البناء
وخلال جولة حلبي في المكان بدا الضريح سليما إلى حد كبير، ولم تظهر عليه أي آثار للحريق، بل إنه بدا حديث البناء وليس مبنى تاريخيا.
ولم يكن هذا الضريح موجودا في المكان سابقا، لكن العميد سهيل الحسن -الذي كان يقود قوات النظام في حلب– أوعز في العام 2017 باقتطاع مساحة من ثكنة هنانو العسكرية لإقامة الضريح الذي معروفا بضريح الشيخ بيرق وليس الخصيبي كما قال السكان لمراسل الجزيرة.
وكشفت الصور التي نقلها حلبي من المكان عدم تضرر أي من البنايات المحيطة بالضريح، بما فيها الجامع والمكتبة، في حين اتهم أفراد الشرطة فلول النظام بمحاول إشعال الفتنة وتفكيك السلم الأهلي بدعم داخلي وخارجي.
إعلانوعلى خلفية الحريق المزعوم تعرضت قوات الأمن السورية لهجوم تقول إن قائده كان رجل بشار الأسد في ريف طرطوس، وإنه ضالع في قتل وتعذيب معتقلين.
كما خرجت مظاهرات تخللتها أعمال شغب في بعض مناطق طرطوس وجبلة والقرداحة بالساحل وفي أحياء بمدينة حمص تعرف بولائها لنظام الأسد إثر تداول المقطع الذي يظهر حرق المقام.
ولاحتواء أعمال العنف والشغب فرضت حكومة تصريف الأعمال حظرا للتجول في حمص وطرطوس واللاذقية وجبلة من الساعة السادسة من مساء أمس الأربعاء حتى الثامنة من صباح اليوم الخميس.
وشهدت حمص انتشارا أمنيا وعسكريا كبيرا أمام المؤسسات العامة في حمص، وقال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام إن وزارة الداخلية أقامت حواجز أمنية عديدة في مداخل ومخارج المدينة منعا لحدوث أي أعمال شغب أو فوضى.
وأمهلت الحكومة السورية المؤقتة المسؤولين عن الاشتباكات من فلول النظام 4 أيام لتسليم أنفسهم، قبل أن تبدأ بدهم مناطقهم واعتقالهم.
ومع انتهاء حظر التجول خرج السكان إلى الشوارع وبات الوضع أكثر هدوءا، وعادت الحياة إلى شكلها الطبيعي في حمص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزارة الداخلية: فيديو “الدرسي” مادة مفبركة هدفها التضليل وإثارة الفتنة
قالت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية إنه منذ اللحظات الأولى لورود البلاغ عن واقعة اختطاف عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي وبتعليمات مباشرة من رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية، باشرت وزارة الداخلية إجراءات البحث والتقصي والتحري عن الواقعة حيث تم تشكيل لجنة تحقيق عليا بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي وكافة الجهات الأمنية المختصة وذلك لمتابعة ملابسات الحادثة وكشف هوية الجناة.
وقالت الوزارة في بيان، إن التحقيقات الأولية أكدت أن النائب الدرسي تم اختطافه من قبل جهة إجرامية مجهولة تتبع عصابة منظمة لا تزال محل ملاحقة وتحقيق دقيق من قبل الجهات المعنية، وتشير المعطيات الأمنية إلى أن الصور والمقاطع المصورة التي تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما هي إلا مادة منسقة بعناية من قبل المجموعة الخاطفة، بهدف تضليل الرأي العام وتشويه صورة القوات المسلحة العربية الليبية وقياداتها.
وتابعت الوزارة، “نؤكد أن النائب إبراهيم الدرسي يُعد من الرموز الوطنية التي لها دور بارز في عملية الكرامة رفقة أبناء قبيلة الدرسي المجاهدة، الذين لهم دور كبير في الحرب على الإرهاب والتطرف في ثورة الكرامة، وإن الجهة التي ارتكبت هذا العمل الإجرامي تسعى إلى تشويه المؤسسة العسكرية وزعزعة استقرار المناطق التي تنعم بالأمن والإعمار”.
واختتمت، “وإذ نؤكد أن مصير النائب لا يزال مجهولاً حتى هذه اللحظة، فإن الجهود الأمنية مستمرة على مدار الساعة لكشف مكان احتجازهمصير النائب لا يزال مجهولاً حتى هذه اللحظة، فإن الجهود الأمنية مستمرة على مدار الساعة لكشف مكان احتجازه والتعامل مع الجهات الخاطفة بكل حزم ومسؤولية كما نهيب بكافة المواطنين ووسائل الإعلام إلى تحري الدقة، وعدم الانجرار خلف محاولات التشويه والتضليل التي تهدف للنيل من استقرار الوطن”.