تمكن الأجهزة الأمنية السورية من القبض على وسيم الأسد، ابن عم بشار الأسد، في عملية نوعية تعد الأولى من نوعها بحق عائلة الرئيس السابق منذ سقوط النظام نهاية 2024. اعلان

في تطور أمني لافت، ألقت الأجهزة الأمنية السورية القبض على شخصية بارزة كانت مختفية عن السلطات السورية الجديدة منذ سقوط نظام بشار الأسد نهاية عام 2024، ويعتبر، هو أول شخص من عائلة الأسد يتم توقيفه بشكل رسمي منذ تغيّر المعادلة السياسية في البلاد.

أعلنت وزارة الداخلية السورية في بيان رسمي اليوم عن نجاح جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة في تنفيذ عملية أمنية نوعية أدت إلى القبض على شخصية بارزة من العائلة الرئاسية السابقة، وذلك بعد أشهر من البحث والرصد.

وجاء في البيان: "في إطار جهود الدولة لاستعادة الأمن ومحاسبة المتورطين في ارتكاب الجرائم خلال المرحلة السابقة، تمكن جهاز الاستخبارات العامة من استدراج أحد أبرز الشخصيات المرتبطة بالنظام البائد، وإلقاء القبض عليه في عملية محكمة".

وأضاف البيان أن الموقوف هو وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وكان متورطًا في قضايا تجارة مخدرات وجرائم بحق المدنيين خلال سنوات الحرب.

وأشار إلى أنه تم إعداد كمين محكم من قبل فرق إدارة المهام الخاصة التابعة للوزارة، أسفر عن القبض عليه دون تسجيل أي اشتباك مسلح.

Relatedألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سورياشح السيولة في سوريا.. طوابير لا نهاية لها لاستلام رواتب زهيدةسوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظاممن هو وسيم الأسد؟

ويُعد وسيم الأسد من الشخصيات التي ظهرت بشكل لافت خلال السنوات الماضية في مجال تجارة المواد المخدرة، كما كان يقود مجموعة مسلحة محلية في محافظة اللاذقية، وتورطت هذه المجموعة في عدد من الانتهاكات بحق السكان المدنيين.

وكان مدرجًا على قائمة العقوبات الدولية من قبل وزارة الخزانة الأمريكية والاتحاد الأوروبي منذ عام 2023، لدوره في شبكة إقليمية لتهريب المخدرات التي كانت تدر أموالاً طائلة على النظام السابق.

وأكدت وزارة الداخلية أن التحقيقات ستتواصل مع الموقوف للكشف عن كامل نشاطاته الإجرامية، وأن هناك ملاحقات أمنية مستمرة لكل من تورط في الفساد أو ارتكب جرائم بحق الشعب السوري، بغض النظر عن مواقعهم أو انتماءاتهم السابقة.

يُنظر إلى توقيف وسيم الأسد باعتباره مؤشرًا على تصاعد الجهود المحلية لإعادة ترتيب المشهد الأمني ومحاسبة كل من استغل الحرب لتحقيق مكاسب مالية أو ارتكب جرائم بحق المواطنين.

وترى مصادر مطلعة أن هذا الحدث قد يفتح الطريق أمام المزيد من الخطوات القضائية بحق رموز النظام السابق في المرحلة المقبلة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرس الثوري الإيراني النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرس الثوري الإيراني سوريا جرائم حرب بشار الأسد تهريب المخدرات الجيش السوري النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرس الثوري الإيراني صواريخ باليستية بريطانيا علي خامنئي رجب طيب إردوغان تل أبيب سوريا وسیم الأسد بشار الأسد القبض على

إقرأ أيضاً:

سوريا.. أول فيديو لاستجواب شخصيات بارزة متهمة بجرائم حرب وقتل بينها مفتي سابق وقيادات أمنية

نشرت وزارة العدل السورية، الخميس، مقطع فيديو يوثق أول جلسة استجواب رسمية لعدد من الشخصيات الأمنية والسياسية البارزة في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، من بينهم مفتي سوريا السابق أحمد بدر الدين حسون، واللواء إبراهيم حويجة، والوزير الأسبق محمد إبراهيم الشعار، والعميد عاطف نجيب.

وأظهر الفيديو توجيه تهم جنائية خطيرة للموقوفين، شملت القتل العمد، وأعمال التعذيب المؤدية إلى الوفاة، والتحريض على الحرب الأهلية، إضافة إلى المشاركة والتدخل في جرائم قتل، بحسب ما جاء في البيان المرافق للفيديو.

أبرز المتهمين

أحمد بدر الدين حسون، المعروف بلقب “مفتي البراميل”، أُوقف في مارس 2025 في مطار دمشق الدولي أثناء محاولته مغادرة البلاد، بناءً على مذكرة صادرة عن النائب العام السوري. وسبق لحسون أن شغل منصب المفتي العام للجمهورية خلال سنوات الحرب السورية.

إبراهيم حويجة، لواء سابق في الجيش السوري وأحد كبار ضباط الأمن، يُواجه تهماً تتعلق بجرائم ضد الإنسانية واغتيال شخصيات سياسية معارضة داخل وخارج سوريا، من أبرزها الزعيم اللبناني كمال جنبلاط في مارس 1977. وينحدر حويجة من محافظة اللاذقية، وارتبط اسمه بقمع انتفاضة حماة عام 1982.

محمد إبراهيم الشعار، وزير الداخلية الأسبق، تولى المنصب خلال حكومة عادل سفر بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011. تتهمه المعارضة بالتورط في مجازر، من بينها أحداث سجن صيدنايا عام 2008، إضافة إلى مشاركته في قمع الحراك الشعبي. سلّم نفسه للسلطات في فبراير 2025.

عاطف نجيب، العميد السابق في فرع الأمن السياسي بدرعا وابن خالة بشار الأسد، يُحمّله ناشطون سوريون مسؤولية إشعال شرارة الثورة السورية في مارس 2011 بعد اعتقال أطفال وتعذيبهم بطريقة وحشية.

وتأتي هذه التحقيقات في ظل تغيرات سياسية وأمنية تشهدها سوريا بعد تشكيل حكومة جديدة وعدت بفتح ملفات حقوقية وإنسانية مثيرة للجدل، كانت حتى وقت قريب من المحظورات.

تقرير إسرائيلي: الانسحاب من سوريا ولبنان “غير وارد” في ظل العقيدة الأمنية الجديدة لتل أبيب

أكد مركز “ألما” الإسرائيلي، المختص بدراسة التحديات الأمنية على الجبهة الشمالية، أن العقيدة الأمنية الجديدة لإسرائيل تستبعد أي انسحاب من الأراضي السورية أو اللبنانية التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي، معتبراً أن هذا الوجود “ليس ورقة مساومة مؤقتة، بل ضرورة أمنية طويلة الأمد”.

وأشار التقرير، الذي نُشر على الموقع الرسمي للمركز، إلى أن إسرائيل تتمركز في خمسة مواقع بجنوب لبنان وتسعة مواقع في الجانب السوري من خط فصل القوات لعام 1974، موضحاً أن “أي عملية دبلوماسية تتجاهل هذه الحقيقة محكوم عليها بالفشل”.

وبحسب التقرير، فإن “عدم نية كل من حزب الله والنظام السوري الحالي بقيادة الرئيس أحمد الشرع، الاستجابة للشروط الأمنية الإسرائيلية للانسحاب”، يشكل حجر عثرة أمام أي تسوية دبلوماسية مستقبلية، لا سيما في ظل تصاعد التوتر على الحدود الشمالية.

وذكر التقرير أن النظام السوري الجديد يسعى لاستعادة سيطرته على كامل الأراضي السورية، لكن هذا الطموح يتعارض مع مطلب تل أبيب بإنشاء منطقة عازلة موسعة ومنزوعة السلاح في جنوب سوريا، قد تمتد حتى جنوب العاصمة دمشق.

أما بالنسبة للبنان، فاعتبر التقرير أن الجيش اللبناني “لا يملك القدرة الفعلية على نزع سلاح حزب الله بشكل جذري”، حتى وإن توفرت الإرادة السياسية لدى الحكومة اللبنانية الجديدة.

وأوضح مركز “ألما” أن العقيدة الأمنية الجديدة لإسرائيل، التي تشكلت بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، باتت تركز على “إزالة قدرات العدو كأولوية قصوى”، ورفض استراتيجيات “الاحتواء أو ضبط النفس” التي اتبعتها إسرائيل في السابق.

وخلص التقرير إلى أن الدروس المستخلصة من أحداث الجنوب الإسرائيلي أعادت تشكيل النظرة الأمنية، ما يجعل الانسحاب من المواقع الحدودية في لبنان وسوريا أمراً غير مطروح على الطاولة في المستقبل المنظور.

مقالات مشابهة

  • توفيق زيد العليوي قاضٍ ثوري يحاكم النظام السوري المنشق عنه
  • العدل السورية تنشر مشاهد لتحقيقات مع 4 شخصيات بارزة بنظام الأسد
  • شاهد .. أول فيديو لاستجواب أحمد حسون وشخصيات رفيعة في عهد الأسد
  • أول فيديو لاستجواب مفتي سوريا السابق وشخصيات رفيعة في عهد الأسد
  • سوريا.. أول فيديو لاستجواب شخصيات بارزة متهمة بجرائم حرب وقتل بينها مفتي سابق وقيادات أمنية
  • سوريا.. مقتل 9889 شخصاً منذ سقوط الأسد
  • تريم تشتعل…. اشتباكات بين قوات أمنية ومحتجين تسفر عن سقوط جرحى
  • سوريا تجهض مخططاً إرهابياً يستهدف كنيسة
  • “إلى أين تتجه تجارة الكبتاغون بعد سقوط الأسد؟”، ورشة نقاشية موسعة في دمشق
  • إلى أين تتجه تجارة الكبتاغون بعد سقوط الأسد في ورشة نقاشية بدمشق