عكس الجارة الرباط.. مدينة سلا غائبة عن تحضيرات المونديال ببنية تحتية مُهترئة وانتشار الفَرّاشة
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
منذ أن تم الإعلان عن استضافة المغرب لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 تجندت مختلف المدن خصوصا المرشحة لاستضافة المباريات الكروية لتهيئة مدنها وتطوير البينة التحتية بها، باستثناء مدينة سلا إحدى العدوتين مع العاصمة الرباط ، التي تعاني من تهميض و إقصاء كبيرين من مشاريع تجهيز البنية التحتية الحقيقية؛ بفعل غياب الحس الإستثماري للمنتخبين.
والملفت للنظر أن المدينة تعيش في تخبط متواصل دون أن تحرك ساكنا المجالس المتعاقبة على تسييرها أو حتى أن تقدم برنامج عمل حقيقي ينقذ سكانها من التهميش، أو حتى أن تقوم بمرافعة حقيقية لدى القطاعات الحكومية لجلب مشاريع تنموية واستثمارات تؤهل المدينة لتكون منافسة للعاصمة الرباط في التظاهرات القادمة.
ففي جولة قصيرة يتبين لزائر المدينة أنها “غادة غير بالبركة ديال الله”، طرقات مهترئة ومصابيح إنارة ضعيفة بالكاد تضيء جنبات أعمدتها في جل الشوراع الرئيسية، وانتشار الحفر التي تخلفها أشغال شركات الاتصالات وشركات التدبير المفوض دون رقابة من المجلس الجماعي، بالإضافة إلى غياب المساحات الخضراء وتوغل لوبيات العقار في كل شبر من المدينة المليونية مقابل حصدهم للملايير دون المساهمة في إقلاع البنية التحتية.
حفر منشرة في الطرقات والأزقة وأعمدة إنارة مهترئة
يتسبب اهتراء الطرقات ببعض الشوارع والأزقة في ضواحي المدينة في سخط يومي للسكان والزوار بسبب حالتها المزرية خصوصا في العديد من أحياء المدينة بسبب عدم المراقبة وغياب المسؤولين المحليين، الأمر الذي يؤثر بشكل كارثي على الطرقات وجماليتها.
وتغيب عن الطرقات عمليات التقليم الجمالي للأشجار، والإكتفاء بحملات موسمية في كل زيارة ملكية للمدينة، دون وضع مخطط لتشجير المدينة بعد زحف الأسمنت بشكل مهول في كل مساحة فارغة فيها.
اختناق في حركة المرور نتيجة غياب الأنفاق
وفشل إلى حدود الساعة المجلس الجماعي الحالي في تحسين تدفق حركة المرور، وخاصة تشوير الطرق وضبط السرعة الذي يعد جزء من تحسين تدفق حركة المرور.
فالوقت الطويل الذي يقضيه السائقون لتجاوز بعد المحاور، أثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، متسببا من ارتفاع استهلاك الوقود وزيادة التكاليف الاقتصادية ومصدر إحباط للجميع، كما أضر بحركة النقل العام والخاص بشكل مباشر.
هذه الأزمة تعكس غياب التخطيط المسبق أو اتخاذ تدابير بديلة لتخفيف الضغط، ومن أهمها إحداث أنفاق مرروية بعمق المدينة والمدارات التي تعرف ازدحاما شديدا في أوقات الذروة وهو ما لم يراه السلاويون إلى حدود الساعة.
كورنيش يشتكي الإهمال
كل شواطئ المغرب في المدن الكبرى أصبح لها «كورنيش» تفتخر به يوفر للمصطافين لحظات ممتعة للاستمتاع بزرقة البحر..وعادة ما يكون هذا «الكورنيش» مجهزا بإنارة جيدة، ومقاهي وفضاءات للترفيه إلا أن شاطئ سلا بات من الشواطئ الكئيبة التي طالها الإهمال، بالمقابل يقتصر دور المجلس الجماعي في تنقية رماله لذر الرماد على العيون.
ويبدو أن تهيئة الكورنيش آخر ما يفكر فيه المسؤولون في جماعة سلا، وربما أن ذريعته غياب الإمكانات المادية، علما أن هناك حلول كثيرة لتهيئته من خلال عقد شراكات مع القطاع الخاص أو فتح الباب للمستثمرين.
بالإضافة إلى أن الشريط الساحلي للمدينة تحول إلى كابوس يومي للزوار بعد تسجيل حالات السقوط المؤدية للموت نتيجة نقط سوداء لم يهتدي المجلس الجماعي بعد لإيجاد حل لها، رغم مصرع العديد من أبناء المدينة من كل الفئات العمرية نتيجة غياب حواجز تجنبه السقوط في قاع البحر
تصاعد فوضى “الفراشة” بالأحياء السكنية
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المجلس الجماعی
إقرأ أيضاً:
ياسين منصور: العمل الجماعي سر نجاح الأهلي ولا أبحث عن المناصب
في حوار أثار اهتمام جماهير النادي الأهلي، كشف رجل الأعمال ياسين منصور عن الأسباب الحقيقية وراء قراره خوض انتخابات النادي المقبلة على منصب نائب الرئيس، موضحًا أن المرحلة الراهنة داخل القلعة الحمراء تحتاج إلى تكاتف وجهود جماعية أكثر من سعي الأفراد نحو المناصب.
وأوضح منصور في تصريحات إعلامية الساعات الماضية أن ما يهمه بالدرجة الأولى هو مصلحة الأهلي واستقراره، مؤكدًا أن فكرة الترشح لمركز بعينه لم تكن هدفًا في حد ذاتها، بل كانت نتيجة نقاشات مطولة داخل الدائرة القريبة من مجلس الإدارة، على رأسها محمود الخطيب وخالد مرتجي، اللذان أبديا رغبة في استمرار نهج العمل المؤسسي القائم على الشراكة لا الفردية.
وأضاف رجل الأعمال أن علاقته الوثيقة بالخطيب تعود إلى سنوات طويلة، مشددًا على أن الأخير “تحمل مسؤوليات ضخمة في فترات صعبة مر بها الأهلي، وأثبت أن القيادة لا تعني الظهور، بل القدرة على اتخاذ قرارات صعبة في أوقات الأزمات”.
وأشار إلى أن استمرار الخطيب على رأس النادي في هذه المرحلة يمثل عنصر توازن مهم في ظل ما وصفه بـ«المرحلة الانتقالية» التي تحتاج إلى الخبرة والاستقرار، خاصة في الملفات المالية والاستثمارية.
واستشهد منصور بالمقولة الشهيرة التي كان يرددها الراحل صالح سليم: «أنا أخدم الأهلي حتى لو أقف على بوابته»، موضحًا أن هذا النهج هو الذي تربى عليه أبناء النادي، وأن خدمة الأهلي لا ترتبط بمنصب أو سلطة، بل بالقدرة على العطاء بإخلاص في أي موقع.
كما تطرق منصور إلى أهمية التطوير المالي للنادي خلال المرحلة المقبلة، مبينًا أن الأهلي بات مطالبًا بمواكبة المعايير العالمية في الإدارة الرياضية، خصوصًا بعد توسع قاعدة جماهيره خارج مصر.
وقال إن التحدي الأكبر لأي مجلس إدارة قادم هو إيجاد مصادر دخل جديدة تضمن الاستدامة، دون المساس بالقيم التي تربى عليها الكيان الأحمر.
وختم حديثه قائلاً: «أنا لا أبحث عن موقع داخل النادي، بل أبحث عن مساهمة حقيقية تليق باسم الأهلي وتاريخه، وإذا كانت خدمتي كنائب للرئيس تحقق هذا الهدف، فذلك شرف كبير بالنسبة لي».