بغداد اليوم- متابعة

قال حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد، اليوم الجمعة، (27 كانون الأول 2024)، إن: "تركيا قررت السماح لأعضاء الحزب في البرلمان بإجراء محادثات وجها لوجه مع عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، في سجنه الواقع في جزيرة، في أول زيارة من نوعها منذ ما يقرب من 10 سنوات".

وطلب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الزيارة الشهر الماضي، بعد وقت قصير من إعلان حليف رئيسي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اقتراحا يهدف لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاما بين الدولة وحزب العمال الكردستاني المحظور.

ويقضي أوجلان حكما بالسجن مدى الحياة في سجن بجزيرة إمرالي جنوب إسطنبول منذ القبض عليه قبل 25 عاما.

وقبل شهرين، دفعت زيادة حدة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتغير المعادلات السياسية إلى طرح أول محاولة لإنهاء الصراع بين تركيا والمسلحين الأكراد، لكن فرص نجاح هذا المسعى ظلت غامضة، إذ لم تقدم أنقرة أي أدلة على ما قد تستلزمه مثل هذه الخطوة.

وقال عدد من السياسيين والمحللين لوكالة "رويترز"، حينها، إن اقتراح السلام الذي قدمه حليف وثيق للرئيس أردوغان أثار حالة من الأمل والغموض حيال النهج الذي قد يتبعه الرئيس التركي في المضي قدماً.

وفي تأكيد على مدى صعوبة استئناف محادثات السلام بعد آخر جهد بين تركيا وحزب العمال الكردستاني بين عامي 2013 و2015، أعلن حزب العمال مسؤوليته عن هجوم مسلح أودى بحياة خمسة أشخاص في أنقرة الأسبوع الماضي.

لكن إحلال السلام سيجلب مكاسب كبيرة لتركيا، إذ سيخفف العبء عن قواتها الأمنية ويعزز الاقتصاد في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية ويخفف التوتر الاجتماعي.

ويأمل عدد كبير من الأكراد في أن يؤدي اتفاق السلام إلى إجراء إصلاحات ديمقراطية ودعم اللغة الكردية وتعزيز حقوقهم الثقافية، وهي خطوات من المرجح أن تحظى بإشادة حلفاء تركيا من الدول الغربية.

وظل المسؤولون يلتزمون الصمت حيال أي خطة محتملة لإنهاء الصراع، لكن اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط وقلق تركيا من وجود مسلحين متطرفين في شمال العراق وسوريا يُنظر إليهما باعتبارهما من العوامل التي تأخذها أنقرة في حسبانها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب العمال

إقرأ أيضاً:

أردوغان يعلّق على إحراق عناصر من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم

أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، بالمراسم الأولى التي أحرق خلالها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم، ووصفها بأنها "خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب".
وقال أردوغان، الذي بادرت حكومته إلى بدء عملية سلام مع حزب العمال الكردستاني "آمل أن تكون الخطوة المهمة اليوم نحو تحقيق هدفنا المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب، مباركة"، مضيفا "اللهم وفقنا في تحقيق أهدافنا لأمن وطننا... وإحلال السلام الدائم في منطقتنا".

ودشن ثلاثون مقاتلا من حزب العمال الكردستاني، بينهم نساء اليوم الجمعة، عملية إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية بشمال العراق، بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء أربعة عقود من النزاع المسلّح ضد تركيا.
وتمثّل مراسم نزع السلاح هذه، التي وصفها الحزب بأنها "عملية تاريخية"، نقطة تحول في انتقال حزب العمال الكردستاني من التمرد المسلح إلى العمل السياسي، في إطار جهود أوسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في المنطقة وقد خلّف أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.

وقالت مراسلة صحفية، قرب موقع المراسم "أحرق 30 مقاتلا بينهم أربعة قياديين أسلحتهم" أمام كهف "جاسنه" على بعد 50 كيلومترا غرب مدينة السليمانية.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الموقع يحمل رمزية كبيرة إذ كان يضمّ مطبعة خرجت منها إحدى أولى الصحف الكردية.
وبعدما نزل المقاتلون، نساء ورجالا، درجات أمام الكهف، وقفوا على منصّة أمام نحو 300 شخص وخلفهم صورة مؤسس الحزب عبدالله أوجلان، ثم تلا قياديان هما بسي هوزات وبهجت شارشل، بيانا بالكردية والتركية، وصفا فيه تدمير السلاح بأنه "عملية ديمقراطية تاريخية".

أخبار ذات صلة قرقاش: منطقتنا بأمسِّ الحاجة إلى مسارات تصبّ في مصلحة الشعوب 18 وجهة صيفية للناقلات الوطنية لعام 2025

وقالا "كلّنا أمل أن تجلب خطوتنا هذه الخير والسلام والحرية ... في وقت شعبنا بأمسّ الحاجة إلى حياة تسودها الحرية والمساواة والديمقراطية والسلام".
وألقى المقاتلون في ما بعد، واحدا تلو الآخر، بنادق ورشاشات في حفرة وأضرموا فيها النار. وبكى كثر من الحاضرين أمام المشهد.

كان حزب العمال الكردستاني، الذي أسسه أوجلان في نهاية سبعينات القرن المنصرم، أعلن في 12 مايو الماضي حل نفسه وإلقاء السلاح.
وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 فبراير من سجنه في جزيرة "إيمرالي" قبالة إسطنبول. وفي الأول من مارس، أعلن الحزب وقف إطلاق النار.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • مرحلة جديدة تنهي 47 عاماً من الصراع.. أردوغان: لجنة برلمانية لبحث نزع سلاح «العمال الكردستاني»
  • تركيا وحزب العمال الكردستاني.. مرحلة جديدة محفوفة بمخاطر وتحديات
  • ما قصة الكهف الذي أحرق مقاتلو العمال الكردستاني أسلحتهم على مدخله؟
  • أردوغان يعلّق على إحراق عناصر من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم
  • بداية نهاية الصراع.. مسلحو حزب العمال الكردستاني يحرقون أسلحتهم وأردوغان يعلق
  • حزب العمال الكردستاني يبدأ تسليم السلاح رسمياً.. نهاية أربعة عقود من الصراع المسلح
  • مقاتلو حزب العمال الكردستاني يعلنون بدء تسليم السلاح وحرقه
  • محطات انتقال العمال الكردستاني من دعوة أوجلان إلى تسليم السلاح
  • ترقب لبدء حزب العمال الكردستاني مراسم إلقاء السلاح الجمعة
  • حزب العمال الكردستاني يبدأ تسليم السلاح لإنهاء 40 عاماً من الصراع