النفايات تتكدّس في لشبونة.. والسبب إضراب عمال النظافة لليوم الثاني
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
تسبب إضراب عمال النظافة في لشبونة، الذي بدأ يوم الخميس، في تراكم أطنان من النفايات في مناطق متعددة من العاصمة البرتغالية، ما أثار موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي ضد رئيس البلدية، كارلوس مويداس.
ودعت إلى هذا الإضراب نقابتا عمال بلدية لشبونة وعمال الإدارة المحلية خلال موسم عطلات عيد الميلاد، حيث تزداد كمية القمامة المعتادة بشكل ملحوظ.
ووصفت بلدية لشبونة، على لسان مدير النظافة الحضرية، بيدرو موتينيو، الوضع بأنه صعب للغاية. كما أكد الأخير أن المجلس يبذل قصارى جهده لتقليل تأثير الإضراب، إلا أن تراكم القمامة يستمر. ووزعت البلدية 57 حاوية إضافية في أنحاء المدينة للتخفيف من الأضرار، داعية السكان إلى تجنب وضع القمامة في الشوارع، خصوصًا القمامة غير العضوية.
وأوضحت النقابتان أن الإضراب يأتي احتجاجًا على ما وصفته "بعدم استجابة السلطة التنفيذية" لمطالب العاملين في قطاع النظافة الحضرية، واتهمتا المجلس بعدم احترام الاتفاقية الموقعة في يونيو 2023، التي تشمل تحسين مرافق العمل وفتح أماكن لتناول الطعام للموظفين.
Relatedعمال فولكس فاغن يرفضون خفض الأجور وإغلاق المصانع: إضراب وتصاعد الاحتجاجات في ألمانياإضراب موظفي ستاربكس يمتد.. عشرات الفروع تغلق أبوابها في الولايات الأمريكيةإضراب شامل في إيطاليا: العمال يطالبون بزيادة الأجور وسط ارتفاع نسب التضخموأشار موتينيو إلى أن بعض الطلبات بالفعل تأخرت عن الجدول الزمني المحدد، لكنه شدد على أن تنفيذها جارٍ، مؤكداً التزام البلدية الكامل بتنفيذ بنود الاتفاقية.
وأثارت الخطط الحكومية إشراك القطاع الخاص في بعض خدمات النظافة الحضرية انتقادات حادة من النقابات، التي اعتبرت هذه الخطوة تهديدًا لمستقبل القطاع العام. ووصفت النقابات هذه السياسة بأنها غير مقبولة وتؤثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة.
ويتوقع أن يتفاقم تأثير الإضراب خلال الأيام المقبلة، مع دعوة النقابات لمزيد من الاحتجاجات التي تشمل العمل الإضافي وعطلات رأس السنة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إضراب موظفي ستاربكس يمتد.. عشرات الفروع تغلق أبوابها في الولايات الأمريكية ما هي المدن الأوروبية الأكثر نظافة إلى الأكثر تلوثا من حيث خلو الهواء من الأجزاء الدقيقة المؤذية؟ القمامة في شوارع نيويورك والسبب.. احتجاجُ عمال النظافة على إلزامية اللقاح ضد كوفيد-19 عمالالنفايات السامةإضرابالبرتغالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل عيد الميلاد روسيا غزة ضحايا اليمن إسرائيل عيد الميلاد روسيا غزة ضحايا اليمن عمال النفايات السامة إضراب البرتغال إسرائيل عيد الميلاد روسيا غزة ضحايا اليمن محمد البشير أبو محمد الجولاني الحرب في سوريا هبوط الذكاء الاصطناعي رأس السنة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
أعلنت إسرائيل استهداف قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، في خطوة أثارت تساؤلات حول توقيتها ودلالاتها السياسية والأمنية، لا سيما أنها جاءت في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم أن البيان الرسمي للجيش الإسرائيلي خلا من ذكر اسم القيادي المستهدف، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تداولت على نطاق واسع اسم رائد سعد، وقدمته بوصفه "الرجل الثاني" في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ونائب قائدها العام.
وفي هذا السياق، أوضح مراسل الجزيرة إلياس كرام أن عدم ذكر الجيش الإسرائيلي للاسم يعكس على الأرجح، عدم التيقن الكامل من نتائج محاولة الاغتيال، لافتا إلى أن البيانات الرسمية غالبا ما تتأخر إلى حين التأكد الاستخباراتي من نجاح العملية.
وبحسب كرام، فإن البيان الإسرائيلي اكتفى بالإشارة إلى استهداف "شخصية قيادية بارزة" في حماس، قال إنها كانت تعمل على إعادة تأهيل بنى عسكرية موجهة ضد الجيش الإسرائيلي، وهو الوصف ذاته الذي تبنته التسريبات المنسوبة لمصادر أمنية.
وتزامنا مع ذلك، حرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية على إبراز دور رائد سعد، مقدمة إياه باعتباره اليد اليمنى لقائد القسام الراحل محمد الضيف، وأحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في محاولة لتبرير عملية الاغتيال.
وفي السياق، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة بارتقاء 4 شهداء وإصابة 10 آخرين حالة بعضهم خطرة جراء قصف الاحتلال سيارة مدنية جنوب غربي مدينة غزة.
انتهاك للاتفاقويشير مراسل الجزيرة إلى أن هذا الخطاب الإعلامي يأتي في وقت يفترض أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا، لكنه يتعرض، وفق توصيفه، لانتهاكات متكررة من جانب إسرائيل عبر عمليات قصف واغتيال وهدم منازل داخل القطاع.
وتبرز أهمية هذه العملية، إن ثبت نجاحها، من كونها قد تكون أرفع عملية اغتيال تطال قياديا في غزة منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاصة إذا صح توصيف سعد كمسؤول مركزي عن إعادة التصنيع والتسليح داخل الحركة.
إعلانوفي هذا السياق، أشار كرام إلى أن إسرائيل تعتبر جميع قيادات حماس، السياسية والعسكرية، أهدافا مشروعة، ولا ترى في اتفاق وقف إطلاق النار أي حصانة لهم، سواء داخل قطاع غزة أو خارجه، وهو ما يفسر استمرار دائرة الاستهداف.
لكن توقيت العملية يكتسب بعدا سياسيا إضافيا، مع تزايد الحديث عن ضغوط أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وهو ما قد تسعى إسرائيل إلى عرقلته أو إعادة صياغته بشروطها الخاصة.
ويؤكد كرام أن إسرائيل، عبر هذا التصعيد، تحاول فرض نموذج أمني مشابه لما تطبقه في لبنان، حيث نفذت مئات عمليات الاغتيال ضد كوادر حزب الله منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار هناك في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
تضارب الروايات
وبشأن تضارب الروايات حول نجاح الاغتيال، أوضح كرام أن التسريبات الصادرة عن "مصادر أمنية" إسرائيلية تعود في جوهرها إلى الجيش نفسه، الذي يفضل التريث قبل إعلان رسمي، تفاديا لإحراج محتمل في حال عدم تأكيد النتائج.
وتستند هذه التسريبات إلى سرد موسع عن شخصية رائد سعد، ودوره المفترض في إعداد وثيقة "جدار أريحا"، التي تتهمه إسرائيل بوضعها كخطة لهجوم "السابع من أكتوبر"، رغم أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قد اطلعت عليها سابقا دون التعامل معها بجدية.
كما تشير الروايات الإسرائيلية إلى أن سعد كان يتولى في المرحلة الأخيرة مهمة إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس، وهو ما تستخدمه تل أبيب كمبرر مباشر لتنفيذ عملية الاغتيال، بزعم إحباط تهديدات مستقبلية.
وتحدث كرام عن محاولات سابقة لاغتيال سعد خلال الأسابيع الماضية، ألغيت في اللحظات الأخيرة لأسباب عملياتية أو استخباراتية، إلى أن اعتبرت إسرائيل أن "الفرصة الميدانية" باتت مؤاتية لتنفيذ العملية.
وفي خلفية المشهد، يربط كرام بين هذا التصعيد واستعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن، حيث يتوقع أن يواجه ضغوطا أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع سعيه لفرض شروط أمنية مشددة.