اليمن: استئناف حركة الملاحة في مطار صنعاء رغم الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
استأنف مطار صنعاء الدولي رحلاته الجوية يوم الجمعة، بعد يوم واحد من تعرضه لغارات إسرائيلية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
وأفاد يحيى السياني، نائب وزير النقل في حكومة الحوثيين، خلال مؤتمر صحفي: "نستأنف اليوم الجمعة رحلاتنا في مطار صنعاء في موعدها المحدد، وفقاً للجدول، ستقلع الرحلات في تمام الساعة العاشرة صباحاً بعد الضربات التي شنها العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً أمس في الساعة الرابعة مساءً.
من جانبه، أكد خالد الشيف، مدير عام مطار صنعاء الدولي، جاهزية المطار للتعامل مع مختلف الظروف قائلاً: "نؤكد وجود بدائل لدى إدارة المطار وخطة لأسوأ الاحتمالات، سواء على مستوى المعدات أو مبنى المغادرة، اذ هناك بدائل لتشغيل الرحلات والحفاظ على الجاهزية التشغيلية للمطار. ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المطار، ونحن مستعدون على مدار الساعة لتشغيله وإصلاح الأضرار وإيجاد البدائل."
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان له أنه هاجم بنية تحتية يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران في مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة والصليف ورأس قنطب، إضافة إلى محطات للطاقة، مدعياً أنها تُستخدم لتهريب أسلحة إيرانية.
وتأتي هذه الضربات بعد يوم من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "الحوثيين سيتعلمون ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وآخرون". وأظهرت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون سقوط قتلى وأضراراً في النوافذ والأسقف، إضافة إلى آثار دماء على الأرض وعلى مركبة.
Relatedغارات إسرائيلية على اليمن تقتل 9.. والحوثيون يعلنون استهداف أهداف حساسة في تل أبيب وأبو عبيدة يُباركسمعنا انفجارا قويا.. سقوط مسيرة أطلقت من اليمن على مبنى وسط إسرائيل وغضب من فشل الجيش باعتراضهاصاروخ باليستي من اليمن يسقط في تل أبيب ويصيب 16 شخصاً بجروح طفيفةوكان الحوثيون قد استهدفوا الملاحة في ممر البحر الأحمر، معلنين تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أصيب 16 شخصاً عندما أصاب صاروخ حوثي ملعباً في مدينة تل أبيب الإسرائيلية، في حين تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تشن غارات على منشآت نفطية وبحرية في اليمن وتقول منتشية: ذراعنا طويلة تصل إلى أبعد من ذلك إيران تتوسط سراً لنقل صواريخ "ياخونت" كروز روسية مضادة للسفن إلى الحوثيين في اليمن مسؤول سابق في الاستخبارات السعودية يزعم أن الأمير محمد بن سلمان زوّر توقيع الملك لشن حرب على اليمن قصفإسرائيلاليمنالبحر الأحمرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد إسرائيل روسيا ضحايا غزة بشار الأسد عيد الميلاد إسرائيل روسيا ضحايا غزة بشار الأسد قصف إسرائيل اليمن البحر الأحمر عيد الميلاد إسرائيل روسيا غزة ضحايا بشار الأسد الصحة محمد البشير أبو محمد الجولاني الحرب في سوريا هبوط الذكاء الاصطناعي مطار صنعاء الدولی فی مطار صنعاء یعرض الآن Next على الیمن
إقرأ أيضاً:
لاحرب ولاسلم ..غروندبرغ يُحذّر من تجدد انزلاق اليمن نحو الحرب: الوقت ليس في صالحنا
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أحمد الأغبري - حذّر المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، أمس الخميس، في إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في اليمن، أن هناك إجماع عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع هناك، وتوفير الضمانات التي تحتاجها المنطقة، بما في ذلك البحر الأحمر، قائلًا: «سيكون دعم المنطقة، إلى جانب المجتمع الدولي، حاسماً في التوصل إلى حل مستدام لليمن»، حسب القدس العربي.
وحذّر من مغبة استمرار الوضع الراهن في البلاد مع ظهور مؤشرات احتمال اتساع دائرة التصعيد العسكري واستئناف الحرب الشاملة: «إن الوقت ليس في صالحنا. فالظروف قابلة للتغير بسرعة وبشكل لا يمكن التنبؤ به. ولا تزال الجبهات المتعددة في جميع أنحاء اليمن هشة، وتنذر بخطر الانزلاق نحو تجدد الاشتباكات».
كما حذّر من خطورة الوضع في مأرب: «تُعد مأرب، على وجه الخصوص، مصدر قلق في الوقت الحالي، مع ورود تقارير عن تحركات للقوات واندلاع اشتباكات بين الحين والآخر، الى جانب أنشطة متفرقة في الجبهات الأخرى في محافظات الضالع والحديدة ولحج وتعز».
لكن المبعوث الأممي لليمن قال إن مكتبه «يواصل متابعة التطورات في الجبهات، والتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من جميع الأطراف، وتقديم بدائل تحول دون العودة إلى نزاع واسع النطاق».
وتوقف أمام تأثير التصعيد الإقليمي على صعيد خسارة بعض مكاسب هدنة 2022: «بعد اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وأنصار الله، قام أنصار الله بشن هجمات متعددة في الشهر الماضي على أهداف في إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون. ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية غارات على ميناء الحديدة وميناء الصليف ومطار صنعاء الدولي، مما أدى إلى تدمير طائرة مدنية».
يشار إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على اليمن دمرت ثمان طائرات، منها طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وفق مدير مطار صنعاء الدولي، واستهدفت موانئ ومصنعي اسمنت ومحطات كهرباء خلال مايو /أيار ويونيو/ حزيران.
وقال غروندبرغ: «نشهد الآن وضعاً لا يتمكن فيه اليمنيون المقيمون في مناطق سيطرة أنصار الله من السفر جواً من مطار صنعاء لتلقي العلاج في الخارج، أو لأداء فريضة الحج، أو لزيارة عائلاتهم. كان هذا أحد أهم مكاسب السلام التي حققتها هدنة عام 2022، وقد ساهم في إرساء قدر من الشعور بعودة الحياة الطبيعية بين المدنيين وأملاً بمستقبل أفضل».
كما قال المبعوث الأممي لليمن: «التقيتُ بممثلين عن كلٍّ من الحكومة اليمنية وأنصار الله، بالإضافة إلى جهات إقليمية فاعلة رئيسية مثل مصر وإيران وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة». وأكد غروندبرغ أن «هناك إجماع عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع في اليمن وتوفير الضمانات التي تحتاجها المنطقة، بما في ذلك البحر الأحمر».
وقال هانس غروندبرغ: «يتكامل هذا الجهد مع عملنا المستمر على وضع خارطة طريق تساعد اليمن على تجاوز انقساماته الحالية، وتؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتدابير اقتصادية حاسمة، وعملية سياسية جامعة».
ونوه بتأثير ما اسماها الديناميكيات الإقليمية في اليمن، قائلاً: «لطالما لعبت الديناميكيات الإقليمية دوراً محورياً في تاريخ اليمن، وكذلك في مساره الحالي. وسيكون دعم المنطقة، الى جانب المجتمع الدولي، حاسماً في التوصل إلى حل مستدام لليمن».
وأشار إلى «بوادر أمل شهدها الشهر الماضي في إعادة فتح طريق الضالع، وهو طريق رئيسي يربط بين عدن وصنعاء. وأشيد مجدداً بالميسّرين المحليين في الجبهات الذين عملوا جاهدين لتحقيق ذلك».
وقال «إن الأمم المتحدة تجري حالياً أعمال استطلاعية أولية لضمان سلامة المجتمعات المستخدمة لهذا الطريق، بدعم من المجتمع المدني ومن مكتبي»؛ حاثًا «الأطراف على حماية هذا الإنجاز»، معربًا عن الأمل في «أن يُفضي ذلك إلى فتح المزيد من الطرقات»، مؤكدًا «أن اقتصاد اليمن في أمسّ الحاجة إلى خطوات إيجابية وبناءة للثقة كهذه».
وزاد مؤكدا: «ولكي يتمكن اليمن من الخروج من أزمته الاقتصادية الحالية، يتعين على الأطراف التخلي عن التوجهات ذات المحصلة الصفرية، والاتجاه نحو البراغماتية والتسوية».