القيمة الاجتماعية للزرق: لستم آمنين (2)
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
القيمة الاجتماعية للزرق: لستم آمنين (2)..
نستكمل جانب آخر من دلالات سيطرة القوات المشتركة على منطقة الزرق بولاية شمال دارفور ، وحالة الارتباك والاضطراب فى الصف القيادى لمليشيا آل دقلو الارهابية ، وخاصة ابناء منصور من قبيلة الرزيقات ، وهى المجموعة التى اختارت الانتقال إلى منطقة الزرق بعد طرد سكانها من الزغاوة واتخاذها (بادية جديدة) وعاصمة جديدة فى دارفور .
لقد شعروا – ربما – أكثر من اى وقت مضى بالحاجة إلى (الأمان) أى الاستقرار بمفهومه الشامل..
لقد سمعنا لأول مرة العمدة جمعة حمدان يتحدث عن الاسر والنساء والاطفال ، وكان ذلك شعار التعبئة فى المجتمعات المجاورة للزرق (الحقوا الأسر)..
ومن بين خيارات كثيرة ،لم بعد واردا الاستقرار فى الزرق ، لم تعد الأمور كما تصوروا ، والذهاب الى تشاد هو انحياز مرحلى ، ولذلك فإن الراجح العودة إلى منطقة ام القرى جنوب نيالا ، وهى منطقة وديان خصبة واقامت فيها مليشيا الدعم السريع مدينة كاملة ، بها اكثر من 200 منزل مهيأ واكثر من 70 بناية كبيرة ومدارس ومراكز صحية ، ولكنها بالتأكيد اقل مساحة من الزرق ، كما انها أرض معلومة ولا تمثل اضافة جديدة وهى تصلح أن تكون مدينة وليست (بادية) بإمتداداتها ، وفوق ذلك تفتقر للقيمة الاستراتيجية.. قياسا مع منطقة الزرق..
والجانب الآخر فى البعد السياسي ، هو سقوط وهم الحكومة المدنية ، والمليشيا عاجزة عن تأمين (ملاذ) لخاصة اسر قادتها وقد اصبحت دارفور على سعتها مكانا ضيقا ، تتضاءل المساحات وتضيق بهم الوديان والجبال والصحراء والسهول والمدن والقرى..
وحتى مدينة الضعين تعاني من الانفلات الامنى وهناك دعوات للتظاهر ضد النهب والسلب واطلاق النار متكرر ، وشيوع المخدرات والممنوعات فى الاسواق ودون أى رادع قانوني.. لقد كشف الحدث حجب كثيرة..
واصبحت منابر المليشيا تتحدث عن النساء والاطفال والضعفاء رغم أن قواتها تقصف يوميا (النساء والاطفال والضعفاء) فى الفاشر وطيلة 7 شهور دون وازع من اخلاق أو نوازع قيمة انسانية..؟
بدأت المليشيا تتحدث عن المكونات الإجتماعية والتماسك المجتمعي ، وهى التى هاجمت قبل شهور منطقة الصياح دون سبب بأكثر من 100 عربة قتالية كتعبير عن الهيمنة وبسط النفوذ والتخويف فى إشارة معلومة الاهداف والغايات ؟ وهى ذاتها التى تقتل كل مواطن فى الفاشر لانه (فلنقاى)..
أول أمس منعت المليشيا أى وسائل اتصال بمدينة كتم ، وصادرت اجهزة ستارلينك من المراكز ، وهذا تصرف كلما زارت المدينة شخصية قيادية خوفا من رصد الطيران والمسيرات ، وفى بعض الاحيان هو محاولة التغطية على قوة متحركة نحو الفاشر ، حيث اصبحت كتم وكبكابية نقاط دفع المليشيا..
ووفق غالب التقارير ، فإن قيادات الصف الأول فى المليشيا كلهم خارج السودان أو خارج الشبكة.. فقد احدث اختراق الزرق مخاوف متجددة..
حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على
28 ديسمبر 2024م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الصحة تكشف عن تسجيل 50 ألف إصابة بالملاريا في السودان
وزارة الصحة، قالت إن أعلى إصابات حمى الضنك بالخرطوم، الجزيرة، كسلا والنيل الأبيض، والكوليرا “شمال كردفان، جنوب كردفان، جنوب دارفور، وسط وشرق دارفور”.
الخرطوم: التغيير
كشفت وزارة الصحة السودانية، عن تسجيل 50 ألف إصابة موجبة بالملاريا في البلاد، فيما أكدت انخفاض معدل الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك.
وانعقد بمقر الوزارة في الخرطوم أمس، اجتماع مركز عمليات الطوارئ الاتحادي، واستعرض الأوضاع الصحية بالبلاد والتدخلات المنفذة من الإدارات المختلفة.
وكشف تقرير الترصد والمعلومات، عن تسجيل 3473 إصابة بحمى الضنك من 8 ولايات، أعلاها من “الخرطوم، الجزيرة كسلا والنيل الأبيض”، ومنها 29 حالة وفاة.
فيما بلغت حالات الكوليرا 611 إصابة، من 15 ولاية، أعلاها بشمال كردفان، جنوب كردفان، جنوب دارفور، وسط وشرق دارفور، فيما تم تسجيل 50 ألف إصابة بالملاريا.
ونوه تقرير الخريف، إلى تأثر ولايات “نهر النيل، غرب كردفان، الجزيرة، النيل الأبيض، الخرطوم، البحر الأحمر وشمال كردفان” في الفترة من 11- 13 اكتوبر الحالي، وأوضح أبرز التدخلات والتحديات والحلول.
وأكد تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية، استمرار الأنشطة في المحاور المختلفة، ولفت إلى الفجوة والتحديات ومقترحات الحلول.
وذكر أن حملة مكافحة نواقل الأمراض بولاية الخرطوم أسهمت في انخفاض كثافة البعوض ورش 17.529 منزل بنسبة 93.1%، مع انخفاض توالد بعوض الإيديس بنسبة 46%، وأشار إلى جملة من التحديات أبرزها أن 30% من المنازل مغلقة.
وأشار تقرير تعزيز الصحة، إلى استمرار الأنشطة ومنها الزيارات المنزلية، المحاضرات، التدريب، حلقات النقاش، والمسرح التفاعلي بعدد من الولايات.
ونبه تقرير الإمداد، إلى التفاوت في وفرة أدوية ومستهلكات الوبائيات بمخازن صندوق الإمدادات بالولايات والبالغ عددها 58 صنفاً، فضلاً عن التفاوت في الأدوية الخاصة بالكوليرا وحمى الضنك، بجانب الإمداد من عدد من المنظمات لبعض الولايات.
وأوضح تقرير المعمل القومي للصحة العامة، تفاصيل العينات المفحوصة بالمعامل الولائية، واستمرار عمل المعامل الجوالة.
وأكد تقرير الحجر الصحي، مواصلة الأنشطة المختلفة بكل المنافذ ومنها الفرز الصحي ورقابة الأغذية، التطعيم الدولي، مكافحة النواقل وغيرها، ونوه إلى الفجوات والتحديات والحلول.
وأعلن تقرير الوضع الصحي بولاية الخرطوم، انخفاض معدل الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك عقب التدخلات من التفتيش المنزلي وتعزيز الصحة.
ونوه وكيل الوزارة د. علي بابكر، بعمل المركز وتقدمه في ظل الطوارئ المستمرة، ووجه بآليات أكثر فاعلية.
الوسومالبحر الأحمر الجزيرة الخرطوم السودان الكوليرا الملاريا النيل الأبيض حمى الضنك دارفور كردفان كسلا نهر النيل وزارة الصحة الاتحادية