أيام الصيام في شهر رجب.. هل له فضل معين؟
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
مع اقتراب شهر رجب المبارك، تستعد دار الإفتاء لإعلان نتيجة استطلاع هلال الشهر الثلاثاء المقبل ، وهو ما يثير تساؤلات كثيرة حول صيام أيام معينة في هذا الشهر الفضيل، ورغم عدم وجود أحاديث صحيحة تُخصص صيامًا محددًا لشهر رجب، إلا أن المسلمين يحرصون على استغلال أيامه في العبادة والصيام.
الصيام في رجب
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، خلال حديثه في برنامج "والله أعلم"، أن الصيام في أي وقت من السنة، بما في ذلك شهر رجب، يُعد من الأعمال المستحبة.
فضائل شهر رجب وارتباطه بالعبادة
شهر رجب يُعد أحد الأشهر الحرم التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، ويُشار إليه بأسماء مثل "الأصب" لرحماته التي تصب فيه، و"الأصم" لسكون الدعاء فيه. ووفقًا للعلماء، فإن العبادة في الأشهر الحرم تحظى بمكانة خاصة، ومنها الصيام كعبادة تطوعية تُقرب المسلم من الله عز وجل.
الصيام المشروع في رجب
دار الإفتاء المصرية أكدت أنه لا حرج في صيام أي يوم من شهر رجب، سواء في بدايته أو منتصفه أو نهايته، باعتباره من الأشهر الحرم. واستدلت بعموم الأدلة الشرعية التي تحث على التنفل بالصوم، مثل صيام الاثنين والخميس، والأيام البيض من كل شهر عربي، وهي 13 و14 و15.
هل هناك فضل خاص للصيام في رجب؟
رغم ضعف الأحاديث الواردة عن تخصيص رجب بصيام معين، إلا أن حديثًا عن التابعي أبي قلابة يُشير إلى فضل الصيام في رجب بقول: "في الجنة قصر لصوام رجب". وعلقت دار الإفتاء بأن مثل هذه الأقوال تُفهم في إطار الحث على العبادة بشكل عام دون تخصيص.
وبذلك، يبقى صيام شهر رجب فرصة للتقرب إلى الله بالطاعات، مع التأكيد على أن العبادة فيه تخضع للعموم وليس لتخصيص محدد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الدكتور علي جمعة شهر رجب أيام الصيام في شهر رجب المزيد الأشهر الحرم الصیام فی شهر رجب فی رجب صیام ا
إقرأ أيضاً:
مجدي نزيه يحذر: الصيام المتقطع ليس وصفة موحدة لجميع الأفراد
حذر الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، من اتباع أنظمة الصيام المتقطع بشكل عشوائي بعد فترة عيد الأضحى، مؤكدًا أن هذا النوع من الصيام ليس قاعدة عامة تصلح للجميع، بل يجب أن يُفصل وفقًا لحالة كل شخص على حدة.
وقال خلال لقائه مع الإعلامية آية شعيب في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الصيام المتقطع هو فكرة لطيفة في حد ذاتها، لكنه لا يصلح أن يُطبق كقالب ثابت أو نظام موحد، مشيرًا إلى أن ما يناسب شخصًا معينًا قد لا يناسب آخر، فكل فرد له طوله، وسنه، وحالته الفسيولوجية، وتاريخه الصحي، وحتى التاريخ المرضي لعائلته، وهذه جميعها عوامل يجب أخذها في الاعتبار قبل تطبيق هذا النظام الغذائي.
وأوضح أن الكثير من الناس يقعون في خطأ شائع، وهو تقليد الآخرين في أنظمتهم الغذائية، قائلًا: "مينفعش أخد من حد نظام صيام متقطع وأقول هعمل زيه، لأن اللي ناسب غيري مش شرط يناسبني".
وأكد الدكتور نزيه أن الهدف الأساسي من أي نظام غذائي يجب أن يكون الوصول إلى الصحة، وليس فقط فقدان الوزن، مشددًا على أن تحويل فقدان الوزن إلى غاية بحد ذاتها قد يدخل الإنسان في "متاهات صحية ويكلفه الكثير".