بغداد اليوم - صلاح الدين

كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (28 كانون الأول 2024)، عن تحذيرات من كارثة بيئية تصيب نهر دجلة بسبب شركة أمريكية.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "شركة امريكية تقوم، بناء على مناقصة مع الدولة العراقية، بعملية تأهيل واسعة لقاعدة بلد الجوية ولديها أكثر من شركة عراقية تعمل معها وفق عقود متعددة".

وأضاف، أن "نفايات عمليات التأهيل والبناء يتم نقلها الى مقاطع تقع قرب ضفاف نهر دجلة بدعوى أنها مناطق مخصصة للطمر ولكن الحقيقة مختلفة تماما"، مبينا، أن "مواد كثيرة تنقل ولا يعرف إذا ما كانت ملوثة أو لا، قرب ضفاف نهر استراتيجي يتطلب وقفة من قبل الجهات المختصة لبيان مدى ملائمة هذه المواقع وهل هي خالية من مواد ملوثة أو سامة".

وأشار الى أن "رمي تلك المواد، جذب العشرات من البسطاء "العتاكة" لجمع المواد"، مؤكدا أهمية متابعة هذا الملف بجدية وبيان من الذي سمح للشركة الامريكية برمي المواد في هذه المناطق الزراعية".

فضلا عن رمي مخلفات المصانع والمستشفيات والمعامل ومياه الصرف الصحي مباشرة الى نهر دجلة، تنتشر على طول مجرى النهر، ملامح الجفاف الذي يعاني منه العراق منذ سنوات، كذلك التلوث وانتشار النفايات.

ورغم التعهدات الحكومية المتكرر بمعالجة التلوث البيئي، إلا أن لا توجد محاولات حقيقية لعكس واجهة نهر دجلة الذي يصارع الجفاف والتلوث البيئي في العراق، حيث وصلت نسبة تلوث النهر إلى أكثر من 90 في المئة بحسب وزارة البيئة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بعد تراجع منسوب دجلة والفرات مخزون المياه العراقي بأدنى مستوى في 80 عاما

بات مخزون المياه بالعراق في أدنى مستوياته منذ 80 عاما، بسبب موسم الأمطار الضعيف للغاية وانخفاض تدفق نهري دجلة والفرات، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الوزارة خالد شمال.

وأضاف شمال أن النقص في المياه أسوأ من عام 2024، وسيجبر السلطات على تقليص مساحة الأراضي الزراعية المزروعة هذا الصيف.

وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف المستمر منذ 5 سنوات على الأقل، تنتقد بغداد بانتظام السدود التي بنيت على النهرين في بلدي المنبع تركيا وإيران، والتي أدت إلى انخفاض كبير في مستوى النهرين اللذين يشكلان المصدر الأساسي للمياه في العراق.

وقال شمال على هامش مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه "لا يستلم العراق سوى أقل من 40% من استحقاقه.. ونستطيع أن نلاحظ منسوب المياه في كل من دجلة والفرات".

الخزين الإستراتيجي

وأكد أن "الخزين الإستراتيجي كان أفضل في العام الماضي، إذ كان ضعف الموجود حاليا".

وتابع المسؤول، وهو أيضا مدير الهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح في الوزارة، "في بداية موسم الصيف من المفترض أن يكون لدينا ما لا يقل عن 18 مليار متر مكعب، أما الآن فنحن لدينا حوالي 10 مليارات متر مكعب".

وأوضح أنه "خلال 80 سنة لم نحصل على خزين منخفض" بهذا الشكل، مشيرا إلى أن "الأمطار هذه السنة كانت شحيحة وحتى الإرادات المائية من ذوبان الثلوج كانت قليلة جدا، كل ذلك أثر على الخزين".

إعلان

ومن أجل ضمان توافر مياه الشرب لـ46 مليون عراقي، اضطرت السلطات خلال السنوات الماضية إلى تقليص المساحات الزراعية.

وقال شمال "لن نتوسع بالخطة الزراعية الصيفية".

المساحات المزروعة

وتابع: "مؤشرات الخطة الزراعية تبنى على ما هو موجود من مياه بالخزين أو الإرادات، وبما أن الخزين قليل والإرادات أقل، ستكون الخطة الزراعية هيكلية للحفاظ على أصول النباتات وأصول المزروعات".

العراق مجبر على خفض المساحة المزروعة (الفرنسية)

وأضاف: "سنحافظ فقط على المساحات الخضراء أو المساحات المثمرة، أي أكثر من مليون ونصف مليون دونم".

وصيف العام الماضي، سمحت السلطات للمزارعين بزراعة مليونين ونصف مليون دونم من حقول الذرة والأرز والبساتين.

وخلال السنوات الماضية، شجعت الحكومة العراقية المزارعين على استخدام تقنيات الري الحديث للحد من استهلاك المياه.

وخلال مؤتمر بغداد للمياه، أعلن رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني أمس السبت عن مبادرة إقليمية لحماية نهري دجلة والفرات.

مقالات مشابهة

  • خط كركوك–بانياس.. الأنبوب الذي يسيل له لعاب الجغرافيا والسياسة
  • بعد تراجع منسوب دجلة والفرات مخزون المياه العراقي بأدنى مستوى في 80 عاما
  • باستثمارات 47 مليار دولار.. الحكومة: 1800 شركة أمريكية تعمل في مصر
  • مدبولي: 1800 شركة أمريكية تعمل في مصر باستثمارات 47 مليار دولار
  • الأونروا: هذا السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة في غزة
  • غياب الجوار عن مؤتمر المياه.. تأكيد لعزلة العراق المائية
  • مصرع عنصرين إجراميين ومخدرات بـ 23 مليون جنيه.. الداخلية تداهم أوكار الكيف بقنا وأسوان
  • مجلس مدينة درعا ينفذ أعمال ترحيل أنقاض من حي المنشية ضمن حملة تنظيف ورفع مخلفات سابقة
  • صور | فوضى مواقع البناء في أحياء الشرقية.. إنذارات البلديات لا تكفي
  • مبادرة حماية دجلة والفرات.. بغداد تشكو غياب دول الإقليم