الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية يدفع ثمن إنسانيته.. اعتقال وضرب وتعذيب على يد الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
في غزة، حيث يدفع القطاع الصحي ثمناً باهظاً تحت وطأة الحصار والقصف، اعتقلت القوات الإسرائيلية يوم الجمعة مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية، الذي كرّس حياته لرعاية المرضى، بالإضافة إلى عشرات العاملين في المستشفى، ليصبحوا رمزاً جديداً للمعاناة في القطاع.
تم نقل أبو صفية إلى مركز تحقيق، حيث تعرض للتعذيب والإهانة، وفق ما أفاد به المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الدكتور منير البرش.
وقال البرش، إن الجيش الإسرائيلي خدع المرضى والطواقم الطبية، فقد أجبرهم على مغادرة المستشفى ونقلهم قسراً إلى المستشفى الإندونيسي المتضرر الذي يعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، قبل أن يقوم باعتقال بعضهم ونقلهم إلى أماكن مجهولة.
وإنّ عملية الاقتحام أدت إلى اعتقال 33 من الكوادر الطبية والإدارية، بحسب البرش، وتحدثت الوزارة عن إصابة أربعة أشخاص بحروق نتيجة النيران التي اندلعت داخل المستشفى. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية من جهتها أن المستشفى بات خالياً تماماً بعد عملية الاقتحام.
وقد أكد الجيش الإسرائيلي أنه احتجز أبو صفية، للتحقيق معه، مدعياً أنه "ناشط إرهابي" في حركة حماس، مكرراً اتهاماته بأن المستشفى يُستخدم من قبل مقاتلي حماس، إلا أنه لم يقدم أي دليل يدعم هذه الادعاءات، في حين نفى مسؤولو المستشفى بشكل قاطع هذه الاتهامات.
Relatedالموت يتسلل إلى خيام النازحين في غزة.. الممرض أحمد الزهارنة يلتحق بأطفال رضع قضوْا من البرد القارس"نستيقظ في الصباح متجمدين من البرد".. معاناة بلا حدود للفلسطينيين في غزة في شتاء قارس ونقص المساعداتجثثهم تفحّمت.. غارة إسرائيلية تقتل 5 صحفيين من قناة القدس في النصيرات بقطاع غزةوكان الطبيب، المعروف بجهوده الإنسانية والتزامه بخدمة المرضى في غزة، فقد ابنه في غارة إسرائيلية سابقة على شمال القطاع. وقال في وقت سابق: "قتلوا أطفالنا أمام أعيننا لأننا نحمل رسالة إنسانية. فقدنا كل شيء حتى أبنائنا".
وقد أعربت منظمة MedGlobal الإنسانية، التي كان أبو صفية أحد العاملين فيها، عن قلقها البالغ إزاء استهداف العاملين الطبيين، ووصفت ذلك بأنه "نمط مثير للقلق من الانتهاكات".
وكان الجيش الإسرائيلي قد صعّد من اعتداءاته على مستشفى كمال عدوان، أمس الجمعة، فقد اقتحم المستشفى وأحرق عدة أقسام بداخله، بعد سلسلة من الغارات التي دمرت البنية التحتية وأتلفت محتوياته.
ووفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، احتجزت القوات الإسرائيلية أكثر من 350 شخصاً كانوا داخل المستشفى، بينهم 180 من الطواقم الطبية و75 من الجرحى والمرضى ومرافقيهم، قبل أن تقتادهم إلى أماكن مجهولة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه القدس وجنوب إسرائيل.. والصحة العالمية: مستشفى كمال عدوان بات خالياً هآرتس: حماس تستعيد قوتها بسرعة وعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة تتعثّر الموت يتسلل إلى خيام النازحين في غزة.. الممرض أحمد الزهارنة يلتحق بأطفال رضع قضوْا من البرد القارس قطاع غزةمستشفياتالصحةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حقوق الإنسانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد إسرائيل أبو محمد الجولاني سوريا هيئة تحرير الشام حركة حماس بشار الأسد إسرائيل أبو محمد الجولاني سوريا هيئة تحرير الشام حركة حماس قطاع غزة مستشفيات الصحة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حقوق الإنسان بشار الأسد إسرائيل أبو محمد الجولاني سوريا هيئة تحرير الشام حركة حماس وفاة قصف اليمن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلاديمير بوتين مستشفى کمال عدوان الجیش الإسرائیلی یعرض الآن Next أبو صفیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
نجحت دولة الإمارات عبر جهودها الإنسانية ومساعداتها الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين ضمن” عملية الفارس الشهم 3″، في مد شريان الحياة للقطاع الصحي داخل قطاع غزة وإنقاذه من الانهيار التام والخروج النهائي من الخدمة.
وبرهنت دولة الإمارات خلال تدخلها السريع لمواجهة التحديات الطبية الناجمة عن الوضع المتفاقم في قطاع غزة، عن جاهزية قصوى واحترافية عالية ظهرت جليا من خلال التواجد على أرض الواقع سواء عبر المستشفى الإماراتي الميداني داخل القطاع أو المستشفى العائم الذي أرسلته إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك عبر نقل الحالات الصعبة والحرجة إلى مستشفيات الدولة لتقديم العلاج والرعاية الطبية، إضافة إلى إرسال المساعدات والإمدادات الطبية بمختلف أنواعها لتعزيز قدرات القطاع الصحي داخل غزة.
ويواصل المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل داخل قطاع غزة، منذ تدشينه في ديسمبر 2023 تقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، عبر كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، بالإضافة متطوعين طبيين.
وبلغ عدد الحالات التي تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي حتى أبريل الماضي أكثر من 51 ألف حالة شملت الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.
وأطلقت دولة الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.
وتبلغ سعة المستشفى 200 سرير، ويضم غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة، وعلى سبيل المثال نجح فريق الأطباء في المستشفى في استئصال ورم يزن 5 كيلوجرامات من بطن مريض عانى لسنوات من آلام حادة ومضاعفات صحية شديدة الخطر.
وأرسلت دولة الإمارات في فبراير 2024 مستشفى عائما متكاملا إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.
ويضم المستشفى العائم طاقما طبيا وإداريا من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة، وقد نجح المستشفى حتى أبريل الماضي بالتعامل مع نحو 10370 حالة.
وتبلغ سعة أسرة المستشفى 100 سرير، ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبرا وصيدلية ومستودعات طبية.
وعملت دولة الإمارات في موازاة ذلك، على نقل الحالات الطبية الحرجة إلى أراضيها للعلاج وتقديم الرعاية المطلوبة لهم، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الإمارات.. كما وجه سموه باستضافة ألف طفل فلسطيني أيضاً برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
وفي 14 مايو الماضي وصل العدد الإجمالي للمرضى والمرافقين الذين تم نقلهم إلى الإمارات إلى 2634، ما يجسد حرص الدولة على توفير الرعاية العلاجية اللازمة للأشقاء الفلسطينيين في مستشفياتها.
وتستحوذ الإمدادات الطبية والصحية على نسبة كبيرة من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تواصل الإمارات تقديمها إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة منذ بدء الأزمة.
وتتضمن المساعدات الطبية التي تقدمها الإمارات إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مختلف أنواع الأدوية والمعدات طبية مثل أجهزة غسيل الكلى وجهاز الموجات فوق الصوتية “التراساوند” وأجهزة إنعاش رئوي وكراسي متحركة وأقنعة تنفس صناعي، إضافة إلى سيارات الإسعاف.
وبعد مرور 500 يوم على إطلاق “عملية الفارس الشهم 3″، قدمت الإمارات أكثر من 1200 طن من المواد والمستلزمات الطبية دعما للمستشفيات المحلية في قطاع غزة، كما تم تعزيز المنظومة الصحية بـ17 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات.
ونفذت دولة الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض المعدية.
وفي السياق ذاته، أرسلت دبي الإنسانية خلال الفترة من الأول من يناير حتى 24 أبريل 2025 ثلاث شحنات إغاثية إلى مطار العريش المصري دعما للأشقاء الفلسطينيين في غزة، نقلت على متنها حوالي 256 طناً مترياً من الإمدادات الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتعزيزا للصحة العامة والوقاية من الأمراض السارية، تسهم الإمارات عبر مشروعات ومبادرات نوعية في توفير المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما تنفذ مجموعة من مشروعات إصلاح شبكات الصرف الصحي بهدف الحد من التلوث ومنع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.وام